فؤاد نادر
الحوار المتمدن-العدد: 4697 - 2015 / 1 / 22 - 09:10
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
قبل سنوات عندما رفع عدد كبير من رعايا الكنيسة الأرثوذكسية بمصر قضايا طلاق وحاول القضاء المصري أن يجد لها حلا قانونيا ؛
ثار البابا السابق شنودة وهاجمت الكنيسة وصعدت الموضوع إعلاميا بشكل كبير ؛
بل إن البابا السابق شنودة ما فتيئ أن يستدل بنص إسلامي يوجب على المسلمين أن يمكنوا أهل الكتاب بالحكم بما عندهم في كتابهم بأمور حياتهم ومعيشتهم ؛
وبالمقابل نفس الكنيسة علانية وبشكل سافر ومستفز تدعو لمنع تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية على المسلمين ؛ وتتدخل بشأنهم علانية وتحارب الأكثرية المسلمة بأمور خاصة بهم ؛
فكيف تسمح لنفسها بفرض شريعتها على رعاياها وبذات الوقت وبكل السبل تحول دون أن يطبق المسلمون شريعتهم فيما بينهم ؟! ؛
والعجيب أن كثيرا من رعاياها وهم بالآلاف ومن عقود وهم يطالبون السلطات الرسمية بتطبيق أحكام الطلاق وفق الشريعة الإسلامية لحل معضلاتهم العويصة والطويلة أمدا ؛
وبعد الانقلاب الأخير على أول رئيس مصري منتخب في تأريخ مصر والذي قام به جنرالات الجيش المصري بدفع وتمويل إقليمي ودولي ؛
انغمست الكنيسة الأرثوذكسية بمصر بالعمل السياسي حتى أخص قدميها وبشكل كبير وخطير وعلانية ؛
ليس عيبا أن تلعب جهة ما في السياسة لكن أن تظهر نفسها بما يتعارض مع مكانتها فهنا المشكلة ؛
بل إن الكنيسة وللأسف باعت دماء شهداء ماسبيرو وهم من رعاياها وكانت حتى وقت الانقلاب العسكري الغاشم تقيم العزاء وتجاهر وترفع الصوت مطالبة بحقوقهم ؛
بل إن كثيرا من الثوار والأحرار المصريين المسيحيين معتقلون ولم تتدخل الكنيسة لرفع الظلم عنهم .
#فؤاد_نادر (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟