أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صباح ناصر - مسرحية - لم تر قط عيني - على المسرح الوطني في بغداد















المزيد.....

مسرحية - لم تر قط عيني - على المسرح الوطني في بغداد


صباح ناصر

الحوار المتمدن-العدد: 4694 - 2015 / 1 / 19 - 17:07
المحور: الادب والفن
    


بعد يومين من النجاح المتواصل لعرض هذه المسرحية في محافظة كربلاء المقدسة برعاية السيد المحافظ عقيل عمران الطريحي وبالتعاون مع دائرة السينما والمسرح وضمن فعاليات اسبوع الوحدة الاسلامية قدمت مسرحية (لم تر قط عيني ) سيرة الرسول الاعظم تاليف حسين علاوي اخراج عماد محمد وتمثيل نخبة من كبار نجوم المسرح العراقي يومي الخميس والجمعة المصادف ١-;-٥-;--١-;-٦-;--١-;--٢-;-٠-;-١-;-٥-;- على قاعة البيت الثقافي في كربلاء وبحضور اعلامي وجماهيري واسع وشخصيات دينية وعدد من مسؤولي المدينة ، بعد تلك اليومين المكللين بالنجاح عاد الفنانون لتقديم المسرحية على خشبة المسرح الوطني مساء الاثنين 19/1 وبحضور مدير عام دائرة السينما والمسرح الدكتور نوفل ابو رغيف الذي قدم باقة ورد لكادر المسرحية شكرا وامتنانا على ما قدموا من عمل يتعرض لمفصل مهم من مفاصل الاسلام والتقينا الدكتور ابو رغيف بعد انتهاء العرض المسرحي حيث قال :
د. نوفل ابو رغيف: عملا ابداعيا نادرا
"وتوجهنا للدكتور نوفل ابو رغيف الذي خصص لنا فسحة من وقته ليدلو لنا برأيه في هذه المسرحية من خلال اطلاعه على العمل عن قرب حيث قال " في هذا العمل المسرحي الذي يحمل طابعاً وفائياً مميزاً للاسلام, تجتمع أركان المنظومة المسرحية الرئيسة على نحو يؤشر منذ البداية خلوص الرؤية لنفسها, تأليفاً واخراجاً وحضوراً حيث نتلمسُ بعناية وسلاسة عملاً إبداعياً نادراً على صعيد المجاور والشائع, ومناخاً درامياً منتخباً بامتياز , يضعُ المتلقي في قراءة جديدة لحياة النبي الخاتم (ص), منذ نزول الوحي على صدره الطاهر في أرض النبوة والقرآن, حتى التحاقه بالرفيق الأعلى , في عرض يشتغل على بلورة المحاور الأساسية في مشروع الرسالة المحمدية وإعادة بثها مسرحياً بروح تنزع نحو الحداثة المتصلة بالتراث الخالد, من دون الغوص في التفاصيل الدقيقة للسيرة الزاخرة للنبي الأعظم ، وإنما عبر التركيز على الإنهمام بمناقشة جوهر الرسالة المحمدية وتعاليمها الكبرى في إطار استعادة درامية ذكية لمناخ تلك الحقبة التاريخية في معالجة معاصرة يبلورها حوار عميق يجانسُ بين شخصيات تاريخية تارةً ومعاصرة تارةً أخرى حيثُ يتوقف المشوار المسرحي فيها عند محطات إنسانية شاخصة طالما عانت منها الإنسانية عموماً والمسلمون على وجه التخصيص .
نحن بإزاء عملٍ مسرحيٍ لهُ أهميته وخصوصيته وحضوره تتشارك في إنجازه قامات مسرحية شاخصة وجهاتٌ تحتفي بالقيم النبيلة والتاريخ المشرق, وخبراتٌ غنية ".

هذه المسرحية التي كتبها حسين علاوي وأخرجها عماد محمد تنم عن اشكالات كبيرة بالمعنى الابداعي.. مسرحية اشكالية تتعرض لسيرة الرسول الكريم بمعالجة جديدة تبتعد عن السرديات والمرويات التاريخية المستهلكة لتدخل في صلب الرسالة المحمدية من خلال الشخوص الذين كانوا يحيطون بالرسول الكريم .
ومن اجل فك بعض رموزها الاشكالية التقينا بمخرج المسرحية الفنان عماد محمد لنسأله عن اية رسالة يريد توجيهها للجمهور في ظل هذا الجو المفعم بالارهاب والمرتبط ظلما وبهتانا بالاسلام!
عماد محمد : تصحيح بعض المفاهيم
يجيب عماد : " العمل عبارة عن عملية تصحيح لبعض المفاهيم الاسلامية التي أُسيء استخدامها، وتوضيفها لاغراض غير انسانية وعدوانية، ضد القيم والمبادئ الحقيقية التي اوجدها الاسلام.. اهمها مفاهيم الجهاد والحرية والمرأة والتطرف والارهاب، من خلال معالجة معاصرة تنتمي الى الواقع اليوم من خلال رمز انساني اسلامي كبير هو الرسول الاعظم (ص) كونه حامل هذه الرسالة الانسانية ومبشرا له ..".
نجوم المسرح العراقي تتألق في المسرحية

استخدم المخرج مجاميع راقصة من الشباب جاء لتدريبهم خصيصا الفنان السوري الكيروكراف خالد عبد الرحيم اما بقية الممثلين فقال عماد انه اختارهم من بين اهم نجوم المسرح والدراما
:" يجسد الشخصيات الرئيسية في هذه المسرحية نخبة من نجوم المسرح العراقي وهم عزيز خيون وعبد الستار البصري وعبد الجبار الشرقاوي وعواطف السلمان وفوزية حسن وكريم محسن وحسين السلمان واياد الطائي ويحيى ابراهيم ونظير جواد ومرتضى حنيص وحقي الشوك وزياد الهلالي وبهاء خيون وعمر ضياء الدين، ومجموعة شبابية من فرقة اليم للرقص المعاصر وهم " محمد عبد الرحمن ، احمد جميل ، علي حسن ، صدام جوامير ، عماد هنري ، عمار كاظم ، نزار قاسم ، حمزة ماهر ، كريم حسين ، صفاء محمد ، حيدر عباس ، عماد نعمة ، خضير رحيم ، احمد حسام ، يوسف هادي " واود الاشارة الى الجهود الكبيرة التي بذلتها كل من الدراماتورج الفنانة عواطف نعيم ومدير المسرح الفنان سلام السكيني . وشكري موصول لكل من ساهم في انجاح هذا العمل ."
اما عن دور دائرة السينما والمسرح فقد اشار الفنان عماد محمد الى ان:" المسرحية من انتاج محافظة كربلاء وعرضت هناك ايام الخميس والجمعة التي صادفت 15و16/1 ، ولولا تعاون دائرة السينما والمسرح ممثلة بشخص مديرها العام الدكتور الشاعر نوفل ابو رغيف لما استطعنا ان ننجز ما انجزناه ، لقد وجه الدكتور ابو رغيف ومنذ اليوم الاول، بتسهيل كل آفاق التعاون وتقديم كل الامكانات التقنية واللوجستية لهذا العمل، وهذا ليس بالغريب على الدائرة وعلى الدكتور نوفل، اذ ان هذا الامر تعودناه نحن المسرحيين من دعمه غير المنقطع لكل نشاط مسرحي ، وهكذا كما رأيتم هذا اليوم العرض على خشبة المسرح الوطني وبحضور شخصه الكريم ". تناول التاريخ بطريقة فنية مبتكرة معاصرة
اما المؤلف حسين علاوي فقد عبر عن هذا العرض قائلا:
"هذه المسرحية سيرة معاصرة وليس سيرة سردية اخذت جوانب من السيرة النبوية والجانب الآخر بطريقة فنية مبتكرة معاصرة ، توقفنا امام مجموعة مفردات في العمل منها تحرير المرأة ، العبيد ، الفقراء ، الأرهاب ، التطرف ، العلاقة مع الآخر اكثر هذه المفردات كانت غائبة عن الكثير ولازالت بالرغم من ان القرأن الكريم قد مر عليه اكثر من الف وثلاث مائة سنة ولازالت هذه المفردات غائبة لان الكثير من المسلمين لم تكن لديهم الثقافة القرأنية الصحيحة خصوصا نفتقد للثقافة القرأنية ، هناك ايات كثيرة تحث المسلم على احترام الآخر من اهل الكتاب الا ان هناك من يسئ الى هذه التعاليم وجوهرها جوهر التعاليم الدينية والسنة النبوية".
نجوم المسرح يتحدثون عن ادوارهم
عبد الستار البصري
الفنان عبد الستار البصري حدثنا عن دوره قائلاً: " فرحت كثيرا وانا اجسد هذا الدور في هذه المسرحية بمشاركة نخبة من خيرة الممثلين وبصحبة الشباب الواعد ، لي الشرف ان اقدم هذا العمل بمناسبة ولادة الرسول الاعظم (ص ) وبرعاية مباركة من لدن الاستاذ عقيل الطريحي والاخوة المعنين في هذه المحافظة المقدسة ، نقدم هذه الاعمال بصيغة تختلف عن ما قدم في هكذا اعمال دينية العمل لا يسير حول نهج الرسالة انما نحاول ان نقدم كما قدمنا سابقا في مسرحية ( تراجيديا الصدر ) للكاتب حسين علاوي اخراج عماد محمد قدمنا فكر الصدر وليس سيرة حياة الشهيد الصدر ، الان تتكرر الصورة ويتكرر العمل والطرح نحن نقدم فكر الرسالة وليست سيرة الرسالة هنالك مزج بين التاريخ وبين المعاصرة في هذا العمل نقدم فكر الرسالة معكوسا على ما يجري الان في الساحة العراقية من ارهاب وطائفية من عدوان من تقتيل ودم وتهجير .هنالك مزج جيد بين الحداثة وبين التاريخ نرجوا ان نكون موفقين في ان نقدم هذه الصورة اتقدم بالشكر الجزيل للمعنيين في محافظة كربلاء لانجاز هذا العمل".
عبد الجبار الشرقاوي
كما التقينا بالفنان عبد الجبار الشرقاوي ليحدثنا عن دوره حيث قال : " ان الهدف الاساسي من مشاركتي في العمل الذي يتناول سيرة النبي الاعظم (ص ) كنت اعتقد انه سيكون في حدود مناسبة ذكرى الولادة لكنه فيما بعد وبمشاركة التقنيات الحديثة الداتاشو ومجموعة من الممثلين المتمكنين اصبح العمل من عمل مناسبة الى عمل دراما يحمل اهداف ووسائل اضافة الى المتعة على مستوى الكيروكراف بقيادة الفنان خالد عبد الرحيم فنان راقي استطاع ان يصنع من الشباب الخام الى الارتقاء لمستوى متقدم من الاداء اذا مااستمروا في هذا المجال سيكون لها مستقبل جيد وفاعل ، اما المستوى الثاني مستوى الروي المتمثلة بدور الفنان عزيز خيون والفنان عبد الستار البصري الذين يقومون باختزال الاحداث على مستوى الدراما التاريخية رغم اننا قد شاهدنا الكثير منها ، الغرض من العمل الذي يحمل مجموعة من الرسائل ماكان يحدث في الامس في العصر الجاهلي او في بداية صدر الاسلام تتكرر عبر التاريخ الى ما وصلنا اليه الان هذه الرسائل مهمة لان وظيفة المسرح ان يحمل هذه الرسائل وايصالها الى الناس بطريقة جمالية ومؤثرة ".
الفنان حسين سلمان
الفنان حسين سلمان عبر عن مشاركته في العمل قائلاً: " كنت من السباقين للمشاركة في هذا العمل مع مجموعة كبيرة من الفنانين العراقيين تأزرنا جميعا من اجل ايصال كلمة حقيقة وصحيحة عن الاسلام والطريق الصحيح الذي علينا ان نتبعه لرص الصفوف ودحر اعداء الأمة الاسلامية واعداء العراق ، ومن الجدير بالذكر ان هذه المسرحية تضمنت تقنيات حديثة الداتاشو كما اشتمل على الكيركراف مجموعة من الشباب الواعد الذين عبروا عن مضامين العمل التي جسدت في اروع الصور عن طريق هؤلاء الشباب حيث قدموا جهدا متميزا في اثناء التمارين حيث واصلوا الليل بالنهار من اجل تقديم ماهو افضل اتمنى مد يد العون لهؤلاء الشباب واحتضان طاقاتهم الابداعية ".



#صباح_ناصر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- الإعلان عن وفاة الفنان المصري صلاح السعدني بعد غياب طويل بسب ...
- كأنها من قصة خيالية.. فنانة تغادر أمريكا للعيش في قرية فرنسي ...
- وفاة الفنان المصري الكبير صلاح السعدني
- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...
- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صباح ناصر - مسرحية - لم تر قط عيني - على المسرح الوطني في بغداد