الأدمان العسكرى بجسد الدولة المصرية

باسم جاير

الحوار المتمدن-العدد: 4692 - 2015 / 1 / 15 - 23:02
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    

كما هو الحال مع شارب الخمر مع مرور الوقت ...كأس بعد الآخر ,تجد الشرايين لا تضخ الا فى وجود الخمر.
فيصبح الكأس هو أكسير الحياة للجسد حتى يستمر .فعند الشعور بالصداع تشرب الخمر وعند الشعور بالملل تشرب الخمر وعند القيام بعمل شاق تبدأه بالخمر .
هذا هو حال دولتنا اليوم .
لكن أدمان دولتنا يختلف قليلا (فأفيون العسكرى).
لا ينتقل الا عبر المؤسسات ليس الدم ,لتزيد الهيمنة العسكرية ,ولتزيد من سيطرة المنتفعين على مفاصل الدولة ,فتجد الحدود هشة,بينما الجنود منتشرون فى داخل الحوارى والأزقة ,محاولة لترهيب الجماهير .
وقبل كل ضربة من الدولة للشعب تسبقها تفجير, قبل الغاء الدعم تفجير , قبل الأنتخابات تفجير , حتى يذكروا الشعب بالعدو الوهمى (الأرهاب) ويلهوا الجماهير عن العدو الفعلى الذى يسحبهم نحو هاوية الجوع والفقر العدو الذى يجلس فوق المناصب العليا بأسم الأستقرار المزيف. , لتجد الدولة بين ليلة وضحاها تسقط كل مبادئها واهدافها ,يتحول العدو الأول والأخير هو الشعب .
تصبح سياستها الرسمية خداع الجماهير , يصبح عدو الشعب الاول هو حليف الدولة العزيز
فيدخل المحتل الصهيونى للأستثمار بشركات الوطن (بسكو مصر).
وتسمح الدولة بدخول شركات المحتل ومنتجاته المسرطنة للشعب فقط كى يقدم له قرابين الولاء على حساب هذا الشعب.
بل وأكثر من هذا.
فأصبح المحتل الصهيونى يستهلك من موارد هذا الوطن ,
وبعد رفع الدعم عن اسعار الغاز للمستهلك المصرى لم يحدث هذا بالنسبة لصفقة الغاز مع المحتل , ليصبح الدعم يذهب للمحتل الصهيونى لا المواطن البسيط.
واليوم نجد المحتل ينعش اقتصاده ببيع بعض غازنا المجانى لدولة الأردن فلا يدفع ثمن هذا العبث وتلك الخيانة الا الشعب , فيتميز المحتل بكل هذا دون نفقة حرب او تكاليف استعمار .
فقط الدفع لبعض المرتزقة ممن فوق الكراسى بنعمون بخيانة الشعب .
يخالون انهم قادرون على الأستمرار فى فجرهم وخداع الجماهير ,بالترويج لحرب وهمية وعدو وهمى (الأرهاب),كنوع من كلاسيكات الديكتاتوريات المنصرمة.
وببعض السجون المكتظة بأصحاب الفكر الحر والمناهضين لأفيون العسكرى ,وبنشر الجنود والدبابات فى المدن والقرى لا الحدود.
ليتحول العدو الأول والأخير للدولة هو الشعب,يظنون انهم قادرون على اجبار الجوع والغضب على الخوف
لا يخشون الا عودة المنتظر ,من اشعال فتيل ثورة زلزلت عرشهم .
وعاجلا ام اجلا ستعود...
مرة تلو الأخرى حتى تسقط الخونة .
حتى تعدم من نكس رايتها ,
من قتل وسجن أبنائها ,ستعود لتنتقم ممن وقف فى وجهها .
فطالما يجلس هؤلاء هناك يمتصون احلام وجهد الشعب المكبل,
سنظل نحن هنا وسط الجماهير ,نشعل فتيل الثورة مرة بعد الأخرى .
حتى يتم النصر للشعب المقيد بأساور خيانتهم.
حتى نرى رؤوس الخونة تزيين ميادين الحرية .
حتى رحيل الظلام بلا رجعة .

#باسم_جاير (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات