كلمة في التجمع الاحتجاجي في اوسلو ضد الجريمة الارهابية الاسلامية في باريس

جمال محسن

الحوار المتمدن-العدد: 4690 - 2015 / 1 / 13 - 23:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

كلمة التي القیتها امام برلمان النرويجي،السبت المصادف 10.1.2015، في تجمع الاحتجاجي ضد الجريمة الارهابية الاسلامية في باريس:
تحياتي لكم
قبل كل شئ أود أن أعبر عن بالغ الأسى لمحبي الحرية و أهالي ضحايا المجزرة التي وقعت في باريس. إن جريمة قتل ١٢ إنسان خلال ثواني معدودة بسبب رسومات كاريكاتيرية لمحمد، عمل إرهابي إسلامي فاضح، لا يكفي ادانته، بل ينبغي إيقافه.
أنا و كثيرون مثلي نأتي من "بلاد إسلامية ". و الحقيقة أن تلك البلاد ليست بحد ذاتها إسلامية و إنما ابتليت بالإسلام.
كنّا مرغمين على ترك نظام يحاربنا و يدافع عن قيم إسلامية و يسعى لأبقائها. لم تتوفر لنا حرية لنقد تلك القيم
و لكن الأمر هذا يتعلق بالدول الغربية. هذه الدول تتبنى التعدد الثقافي. تلك السياسة التي تساند الإسلاميين في الواقع حيث توفر لهم المساعدات و تبني لهم المساجد. لقد رأينا أئمة المساجد و هم يعلمون الأطفال كيف انه كان جائزا لمحمد ان يتزوج عائشة و هي طفلة بعمر ٩ سنوات؛ كيف انهم يكتون بنار الجهنم ان لم يخافوا الله؛ ان أكلوا لحم الخنزير؛ ان صادقوا الكفار.
انهم يعلمون الأطفال على كره غير المسلمين، و الاخطر من ذلك انه يشرعون لهم قتل من ينتقدون الاسلام او يتهكمون منه.
فيما يتعلق بالدول الغربية فإنها ساندت الدول الاسلامية الأكثر رجعية، و تقف ضد الثورات الشعبية منقذة بذلك الدول التي يعتقدون انها تخدم مصالحهم. انظروا لما حدث بمصر. بذلت الطبقة العاملة و الحركات و المنظمات اليسارية جهدا لما فيه من مصلحة المجتمع بأحسن وجه ، غير ان الإسلاميين و معها بعض الدول الغربية تمكنت من اجهاض الثورة.
قبل احداث باريس، قبل احداث نيويورك (١١سبتمبر) و قبل التفجيرات و الهجمات الإرهابية الاخرى ضد الغرب، كنّا نحن ضحايا الاٍرهاب الاسلامي. أجبرنا على اللجوء بسبب نضالنا من اجل قيم إنسانية تمت إحقاقها في الغرب. بينما الدول الغربية تكني الاحترام للائمة و تضمن لهم برامج و مقابلات متلفزة كي ينشروا ارائهم الدموية. و حالما يرتكب الارهابيون عمل ارهابي تسارع الحكومات الغربية الى الأخذ علينا و وضعنا في سلة واحدة كمسلمين جميعا. و حينذاك تأتي ردود افعال عنصرية ضدنا جميعا. مثل هكذا سياسة يفتح الطريق امام الاٍرهاب في الغرب رويدا رويدا.
اخيراً أودّ ان أشير الى اننا دفعنا بتضحيات جسيمة من اجل حرية الرأي. نسمح لانفسنا بالتهكم على محمد الذي لم يقل فقط:" لا اكراه في الدين" فحسب، و إنما أفتى بوجوب قتل الكفار ايضا. على الحكومات الغربية وقف تكرارها للآية المذكورة أعلاه .
ينبغي على الشعب النرويجي و شعوب بلدان اخرى ان تعرف ان هناك أناس مثلنا من بلدان الشرق ناضلت و ستبقى تناضل عامة من اجل الحرية . بأمكاننا و لنا إرادة وحدنا نحن كمناضلين من اجل الحرية ان نبني صفا متراصا لمواجهة الاٍرهاب الاسلامي و الدفاع عن القيم الانسانية التي اكتسبناها لحد اليوم.

https://www.youtube.com/watch?v=72ERPRG_
جمال محسن

#جمال_محسن (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات