تشيكيل الاقاليم الحل الامثل للخلافات القومية والمذهبية

باوكى ريبين

الحوار المتمدن-العدد: 4689 - 2015 / 1 / 12 - 20:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

اذا نرجع قليلا الى الوراءلنشاهد تاريخ العراق وكيفية تكوينه نرى ان العراق دولة مبنية ليس على اساس اختياري و بدون موافقة مكوناتها بل على اساس مصالح الدول الغربيةالموجودة انذاك في العراق لحماية مصالحهم الخاصة في المنطقة ولكونه عراق بلد غني بالثروات النفطية وموقعها الجغرافي . ان دمج الولايات الثلاثة لم يكتب لة النجاح بل اصبح العراق ساحة للصراعات السياسية وسفك الدماء بين القوميات والمذاهب وهذه التناحرات ليس وليدة اليوم بل يرجع الى الاف السنين ولهذا السبب لايمكن ان يعيش المكونات العراقية في امان وسلام لانعدام الثقة بينهما بسبب اجتثاث سلطة لاخرى مثال على ذلك صراع الشيوعيين والقوميين واجتثاث البعث للاحزاب المعارضة من الشيعة والكرد ونسبة من السنة واشعال الحروب الداخلية والخارجية جعل من العراق بلد الدم والاجتثاث والتدمير والفساد وفقدان الثقة بين مكوناتها وبالاضافة الى ذلك المفارقات في اللغة والتاريخ والموقع الجغرافي والتراث والعقليات المختلفة في التوجهات السياسية والفلسفية والاجتماعية والثقافية لبناء اسس الدولة الديمقراطية المدنية وتطيبق مبادىْ العدالة الاجتماعية وحقوق الانسان وحقوق المراة وحرية الاديان و حرية الصحافة وحرية الراي والانتخابات لحسم الخلافات السياسية وسيادة القانون والابتعاد عن الافكار الدكتاتورية وتداول السلطة بعيدا عن التهميش والتسلط وعسكرة المجتمع ولهذا يجب ان نعترف ونقر بانشاء الاقاليم من الحلول الصحيحة لحلحلة المشاكل الحالية وابتعاد الشعب العراقي من حروب قومية وطائفية . ويوجد في العالم دول فيدرالية كثيرة كالمانيا وامريكا وغيرها وفي الدول العربية نموذج الامارات العربية المتحدة .ان تشكيل اقاليم فيدرالية في العراق يوْدي الي وحدة العراق بدل التفكك كما نشاهدها اليوم . ولكن نلاحظ بعض الاصوات من هنا وهناك يتعالى ضد الفيدرالية كمخطط الى تقسيم العراق هؤلاء من اصحاب العقول الشوفينية المريضةلايردون الخير للعراق والعراقيين بل بقاء العراق في دوامة الحروب القومية والمذهبية لتنفيذ اجندات خارجية والتفكير بعقلية متخلفة لايؤمنون بالحياة المدنية والنظام الديموقراطي وحرية الشعوب .

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل