محمد الصورباهري
الحوار المتمدن-العدد: 4686 - 2015 / 1 / 9 - 23:38
المحور:
الادب والفن
عيون
اتكأ بجسده الهزيل على السنين الماضيه، تأمل بصمت عيون من حوله , اجتهد في تفسيرها , سبر اغوارها , بعضها كان يملآها الحزن والالم , وأخرى يملأها الحقد والكراهية ... واخرى اغرورقت بدموع التماسيح , فقط هي عيون ابنته كانت تقطر دماً ..
ايام رماديه
تدوس البساطير خونة التاريخ , يدوس الحاقدون اطفال الزمن المشوّه , تحرق ايدي الظلم كتب التاريخ القديمة، تجف مياه النهر وتبقي الاسماك على قيد الحياه ... يستنشق الاموات رائحة الخيانه , يقفز المقعدون خلف حواجز الآلم , تسير الغيوم مسرعةً عكس اتجاه الرياح , وشجر الورد ينبت بلا اشواك , ويخطلط الليل بالنهار وتصبح الايام رماديه قاتمة...
شوق وعناق
تستند الى الجدار بكبرياء وشموخ , يقترب منها , يسمع أنفاسها , ينظر إليها , يرمقها بنظرات حبلى بالاعجاب يقترب ... يقترب وكلما اقترب تزكم أنفه روائحها الزكية , تدور عيناه , تتسارع دقات قلبه , يقشعر بدنه يحاول لمسها , ترجف يداه , يستجمع جرأ ته , يقترب ... يقترب , تلامس كفاه جسدها الناعم , يطير قلبه فرحاً يشدها نحوه يعانقها فهي بندقية والده الذي استشهد وتركها لمن بعده...
#محمد_الصورباهري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟