أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد طارق عبد الرزاق - هل ستشهد الإنتخابات الإسرائيلية القادمة عودة حزب العمل إلى السلطة- مقالة تحليلية














المزيد.....

هل ستشهد الإنتخابات الإسرائيلية القادمة عودة حزب العمل إلى السلطة- مقالة تحليلية


خالد طارق عبد الرزاق

الحوار المتمدن-العدد: 4682 - 2015 / 1 / 4 - 00:51
المحور: القضية الفلسطينية
    


انطلقت رسمياً في إسرائيل رسمياً المعركة الانتخابية، بعدما صادقت الهيئة العامة للكنيست على حلّ نفسِها والتوجه إلى انتخابات مبكرة من المزمع إجراءُها في 17 آذار 2015، بحسب اتفاق توصل إليه رؤساء الكتل البرلمانية داخل الكنيست.
ويبدو أنَّ رئيس الوزراء الإسرائيلي، سوف يواجه مُنافسة شرسة في انتخابات الكنيست المقبل، قد تُطيح بمُستقبلهِ السياسي للأبد, بعد أن شهدت الساحة الانتخابية الإسرائيلية تبلور الاصطفاف الحزبي الأول بين حزبي العمل والحركة، في أعقاب اتفاق رئيسي الحزبين، إسحق هرتسوغ وتسيبي ليفني، على خوض الانتخابات في كتلة واحدة، تحت شعار "فقط ليس نتنياهو".
ويسعى هرتسوغ وليفنى لتعزيز تحالفهما بضم حزب "كاديما"، برئاسة شاؤول موفاز، الى التحالف الذي أطلق عليه، مؤقتا، اسم "المعسكر الصهيوني"، لكن موفاز لم يقرر في هذا الشأن بعد، ذلك أنه على خلاف سياسي عميق مع ليفنى وسيستصعب الانضمام الى حكومة ستصبح رئيسة لها في المستقبل.
وقال هرتسوغ خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقِدَ لإعلان التحالف الجديد، "آن أوان التغيير، وهناك طريق أخرى، طريق توحيد الصفوف ومضى المعسكر الصهيوني معا لصالح الدولة"، مضيفا: "كان من الواضح أننا سنحقق التغيير المنشود معا، والدمج بين العمل والحركة، وأولئك الذين سينضمون لاحقا، سيولد الأمل الجديد والحقيقي وسنعمل بلا كلل لتحسين الأمن الاقتصادي، وسنحافظ على الطابع اليهودي والديمقراطي للدولة ونعزز سلطة القانون، نحن معا، ومعا سننتصر".
فيما قالت ليفنى إنها انضمت إلى هرتسوغ في سبيل خلق القوة المضاعفة التي ستستبدل السلطة في إسرائيل، مضيفة: "أؤمن أنه يمكن لهرتسوغ، ويجب أن يقود الحكومة القادمة لإسرائيل، إنه يستحق ذلك، ويتمتع بالموهبة والقيم وسيكون رئيس حكومة ممتازًا، هذا الإيمان هو القاعدة، التي تقوم عليها هذه الشراكة التي يمكنها توحيد المعسكر الصهيوني كله، الذي يئس من سلطة اليمين المتطرف". وأضافت ليفنى: "إن المتطرفين استولوا على كل جزء جيد من حزب الليكود الذي كان ذات مرة بيتي، وهؤلاء يحولون الدولة إلى دولة معزولة، منغلقة ومنفرة، هذه الانتخابات تشكل فرصة تاريخية لاستعادة الدولة، نحن نخلق وسطا للخارطة السياسية أمام اليمين المتطرف".
وبحسب استطلاع رأي جديد نشرتهُ الإذاعة الإسرائيلية يوم الجمعة 3 كانون الثاني 2015, حصل حزب (الليكود) بقيادة نتنياهو على (23) مقعداً, بينما حصل حزب (البيت اليهودي) بقيادة اليميني المتطرف نفتالي بينيت على 16 مقعداً, وحصل حزب (إسرائيل بيتنا) بقيادة وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان على 7 مقاعد وهو نفس العدد الذي حصل عليه حزب (شاس) السفاردي المتدين وحزب (يهودت هتوراة) الأشكنازي لكل واحد منها.
ومع ذلك لا يزال تحالف (العمل-الحركة) بقيادة يتسحاق هرتسوغ وتسيبي ليفني الحزب الأكبر مع حصولهِ على 24 مقعداً. والسؤال الذي يُطرح هو ما إذا كان هذا التحالف قادراً على تشكيل الحكومة المقبلة.
ويُمكن القول بأن تحالف (العمل-الحركة) يُمكن أن ينجح في تشكيل الحكومة القادمة، في حال نجاحه في استقطاب قائد حزب (يش عتيد/ يوجد مستقبل) الذي لم يُعلن لغاية الآن موقفهُ من تحالف (العمل-الحركة)، إلى جانب قائد حزب (إسرائيل بيتنا) الذي دخل في حرب كلامية مع بنيامين نتنياهو والذي كان قد دخل معه انتخابات الكنيست السابقة ضمن تحالف (الليكود-بيتنا)، إلا أن هذه الشراكة تحوّلت إلى صدام. بعدما هاجم ليبرمان نتنياهو على خلفية أدائهِ خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في الصيف الماضي. كما أعلن أنهُ لا يرفض الانضمام إلى حكومة برئاسة هرتسوغ- خصم نتنياهو- وعلى خلفية هذا التصريح أعتبر بعض المُراقبين إلى جانب بعض المتحدثين من حزب (الليكود) أن ليبرمان يتجه للتصويت والتحالف مع أحزاب اليسار.
ورغم أن إمكانية اتحاد أحزاب الوسط ستؤدي إلى تشكيل كتلة كبيرة، إلا أن نتائج هذا الاستطلاع تدل على أن فرص معسكر أحزاب اليمين والحريديم بتشكيل حكومة مقبلة برئاسة بنيامين نتنياهو ما زالت أفضل.
وهنا يتوجب على كل من هرتسوغ وليفني طرح برنامج انتخابي يتضمن حلول جريئة فيما يتعلق بعملية السلام في الشرق الأوسط وكسر حالة الجمود التي سادت عملية السلام لسنين عديدة في ظل الحكومات التي شكلها اليمين الإسرائيلي, من خلال تقديم حلول حقيقية وجريئة تدفع الطرف الفلسطيني إلى العودة إلى طاولة المفاوضات, بالإضافة إيجاد حلول حقيقية لتقليل الفوارق الطبقية داخل المجتمع الإسرائيلي من خلال طرح برنامج اقتصادي قادر على تقليل نسب العجر والبطالة داخل الاقتصاد الإسرائيلي.
وأخيراً، تبقى هذه النتائج قابلة للتغير على ضوء الحراك الحزبي والانشقاقات وربما تحالفات بين الأحزاب. حيثُ من المُمكن أن يُشكّل نتنياهو تحالفاً يمينياً مع نفتالي بينيت قائد حزب (البيت اليهودي) -الذي تُشير معظم استطلاعات الرأي إلى ارتفاع عدد المقاعد التي سوف يحصل عليها في الانتخابات القادمة-إلى جانب إمكانية استقطابه أحزاب الحريديم (شاس) و(يهدوت هتوراة) من خلال منحهم امتيازات للمدارس الدينية وإعادة النظر في قانون الخدمة الإلزامية لليهود المتدينين.
وإلى أن تظهر نتائج الانتخابات الإسرائيلية سيستمر الغموض يلُف الساحة السياسية الإسرائيلية في انتظار ما ستُسفر عنه تلك النتائج.



#خالد_طارق_عبد_الرزاق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- لاكروا: هكذا عززت الأنظمة العسكرية رقابتها على المعلومة في م ...
- توقيف مساعد لنائب ألماني بالبرلمان الأوروبي بشبهة التجسس لصا ...
- برلين تحذر من مخاطر التجسس من قبل طلاب صينيين
- مجلس الوزراء الألماني يقر تعديل قانون الاستخبارات الخارجية
- أمريكا تنفي -ازدواجية المعايير- إزاء انتهاكات إسرائيلية مزعو ...
- وزير أوكراني يواجه تهمة الاحتيال في بلاده
- الصين ترفض الاتهامات الألمانية بالتجسس على البرلمان الأوروبي ...
- تحذيرات من استغلال المتحرشين للأطفال بتقنيات الذكاء الاصطناع ...
- -بلّغ محمد بن سلمان-.. الأمن السعودي يقبض على مقيم لمخالفته ...
- باتروشيف يلتقي رئيس جمهورية صرب البوسنة


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد طارق عبد الرزاق - هل ستشهد الإنتخابات الإسرائيلية القادمة عودة حزب العمل إلى السلطة- مقالة تحليلية