أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مارينا توني انور - انا فتاة ام صبي؟














المزيد.....

انا فتاة ام صبي؟


مارينا توني انور

الحوار المتمدن-العدد: 4680 - 2015 / 1 / 2 - 20:12
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


-كنت طفلة لا اعرف ولا اميز شيئاً سوى رائحة امي.
بدأوا يعلمونني النطق و يصححون الفاظي الخاطئة.
لم أفهم التذكير و التأنيث , فرددت بلا فهم.
ثم وُلد أخي و بدأوا يعلموه هو أيضًا الكلام.
فبات يتحدث عن نفسه بالتأنيث كما افعل انا أخته الأكبر.
حينها اتهموني أني أفسده و حينها أدركت أني فتاة للمرة الأولى.
بدأت أتحدث بالتذكير فقط عن نفسي حتي أعلمه و لم يتم توبيخي و لم يزعجهم ما كنت أفعل ابدًا حينها أدركت أني فتاة.
- بدأت ألعب مع صبيان العائلة , فأخذوا يضربونني.
وبخني والدي وعلمني كيف أكون صبي يأخذ حقه و حينما أدركت أني فتاة.
علمني رد الضربة عشرة أضعاف أقوي و أسرع وكان هذا أول درس انتقام أتعلمه بعد تعنيفي.
- سخروا من دموعي أمام الجميع وقالوا أنها تبكي كالفتيات حينها أدركت أني فتاة.
- أعجبني فستان فرفضوا جلبه لي لأن الله سيحزن عندما أرتديه. حينها أدركت أني فتاة.
- علموني متشددي الإيمان أن حيضي يفسد المقدسات. حينها أدركت أني فتاة.
- علموني كيف لا أظهر جسدي و جمالي, فرأيت في نفسي كل عيب وقبح لأني أثير الرجال فكرهتني.
كنت أظن أن من يقول لي "أنتٍ جميلة" كاذب منافق !!
- كنتُ لا أقف أمام مرآة.
لا أغير ملابسي حتي أمام النساء.
ارتدي ملابس ذكورية واسعة.
- ذات مرة سألني صديق : "لماذا لا تسدُلي شعركٍ؟ أنتٍ شقراء جميلة. ابذلي بعض المحاولات كي تكوني فتاة ! " حينها أدركت أني صبي يدعي انه فتاة.
- فتشت دولابي أبحث عن فستان أو تنورة, ولم أجد شيئًا.
وفي ادراج تسريحتي لم تكن هناك أي مستحضرات تجميل تخصني.
بعد عدة سنوات, اصبحت أملك بعض الملابس النسائية و مستحضرات التجميل و تعلمت أشياء بسيطة.
- ذهبت للعمل, فكنت اوصف بالصبي
اعمل لساعات عمل كثيرة دون شكوي. احل مشاكل اي شيء.
- جلست مع جدتي فقالت لي: "يا مخلفة البنات يا شايلة الهم للممات".
فحزنت أني هم لأمي, و كذلك أمي و انا هم لجدتي و حتي جدتي كانت هم في تلك الثقافة الموروثة عن أمها.
حينها أدركت أني فتاة وتمنيت أن أكون صبي.
- قصوا علي قصة مولدي و كيف حزنوا عندما قال الطبيب "أنها بنت". حينها أردكت أني فتاة.
- جسلت مع الرجال اقول رايي. قالوا لي "اصمتي, انتي فتاة".
حينها ادركت اني فتاة
منعوني من اختيار زوجي لأني فتاة.
منعوني من الرقص لأني فتاة.
منعوني من اللعب لأني فتاة.
- كثرت المحرمات الغير محدودة لأني فتاة. حتي أني هُددت بموتي لأني فتاة.
- وقفت صليت الي الله وبكيت "لماذا تريدني فتاة فقد كان من الممكن ان اتمم رسالتي و انا صبي..." و فرغت من الصلاة بقلب منكسر.
قلت في قلبي: "أني أخذة أجرتي في مكان اخر."
- سمعت قصص تعذيب و صور ضرب اجساد لفتيات طالبنا حقوقهن.
اخريات يعيشن بائسات عند ازواجهم لانهم لا يملكن حق الرفض او الاعتراض.
اخريات منعن من العمل بسبب رفض ذكورهن.
اخريات منعن من الزواج من احبابهن.
اخريات رجموا.
اخريات قتلوا.
و اخريات مجهولات المصير...
-حينما عرفت أني ممنوعة من الحياة كما أريدها ان تكون, اردكت اني فتاة !!!
اسفة لكل فتاة تشعر بالحرمان من الحياة و كل مافيها أمام بعض الموروثات القبلية كما وأدت الأنسانية الكثيرات.
طالبات الحرية لن يحصلن عليها الا بالالم. الحق المسلوب لا يُأخذ الا بالثورات.
محو جبال العفن العقل ليست سهلة.
ستجعلين امك تبكي و اصدقائك يندهشون و مقربين منك يكرهونك...
انها مساومة بين عقلك و قلبك.
اقبلي الحرب لو تضامنتي مع عقلك و اقبلي الهزيمة لو تعاطفتي مع من حولك.
*ملحوظة: كل ما ورد من المقال ليس بالخيال, انه واقعي المعاش الذي احارب للخروج منه. اسفة لنفسي اني في ثقافة عربية شرقية لا تراني سوي في إطارات الشرف و العار.



#مارينا_توني_انور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- “انقذوا بيان”.. مخاوف على حياة الصحافية الغزية بيان أبو سلطا ...
- برلماني بريطاني.. الاحتلال يعتدي حتى على النساء الفلسطينيات ...
- السعودية ترأس لجنة وضع المرأة في الأمم المتحدة بدورتها الجدي ...
- تطورات في قضية داني ألفيش -المتهم بالاغتصاب-
- رومي القحطاني.. أول سعودية تشارك بمسابقة ملكة جمال الكون 202 ...
- شون كومز.. مغني الراب الأمريكي الشهير واتهامات -الاغتصاب وال ...
- بصورة مع علم السعودية.. رومي القحطاني تعلن تمثيل المملكة بأو ...
- الشهادة السابعة من حملة #مش_طبيعة_المهنة
- لأول مرة.. سعودية تشارك بمسابقة ملكة جمال الكون
- العنف الرقمي يهدد اللبنانيات.. ابتزاز واحتيال وانتهاك خصوصية ...


المزيد.....

- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع
- النسوية.المفاهيم، التحديات، الحلول.. / طلال الحريري
- واقع عمل اللمراة الحالي في سوق العمل الفلسطيني الرسمي وغير ا ... / سلامه ابو زعيتر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مارينا توني انور - انا فتاة ام صبي؟