أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عدلي جندي - فشل مُدراء المشروع الإسلامي ..














المزيد.....

فشل مُدراء المشروع الإسلامي ..


عدلي جندي

الحوار المتمدن-العدد: 4679 - 2015 / 1 / 1 - 14:46
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


فشل مُدراء المشروع الإسلامي ...!!
مُدَراءُ: ( اسم )
مُدَراءُ : جمع مُدِيْرُ
بالأمس حضرت إحتفال الجاليه القبطية بعيد رأس السنة الميلادية وكان عبارة عن طقس القداس الإلهي والذي لم أحضر طقوسه عدة سنوات مضت ..
وجهت عائلتي الصغيرة دعوتها للحضور معها هذا العام وقبلت الدعوة رغما عن الطقس البارد ومخاطر القيادة دون تجهيز السيارة بإطارات السير فوق الثلوج وإشترطت علي من يتولي القيادة السير بحذر...
المهم في الموضوع ...قبل طقس القداس تُتلي صلوات من الأجبية وهو كتاب صلاة تم ترتيبه بحسب ساعات اليوم (فجر صباح ساعة تاسعة وثالثة وسادسة والنوم ونصف الليل )يحوي مزامير داوود النبي و تم إختيار المزامير التي تناسب كل مرحلة من ساعات اليوم ..
الجميع في صمت وتوزع عليهم التلاوات ..
تقريبا كل الكنائس القبطية في الوطن البديل والأصلي (مصر) تتم بها الصلوات بنفس الترتيب والنظام
لم أسمع صوت نشاز يطالب المؤمنين ألا يهنئون كافر بعقيدتهم ..أو أصوات تخرج عن المرسوم تدعو بهلاك من يُنغص عليهم عيشتهم في وطنهم الأصلي أو يُنغص ويُجرِّم بحق المسيحيين في أي بقعة (سوريا العراق مصر ليبيا ..)تم بها تهجير وسبي وقتل وسرقة المسيحيين
ولم أسمع مسيحي يهم بالدعاء علي أي جماعة أو شيخ أو داعية أو مُفتي أعلن ودعي إلي تكفيرهم وإستحلال أموالهم ..
إنتهت طقوس الصلوات والقداس وتبادل المجتمعين التهنئة في عام جديد أفضل من الذي مضي وربما في أماكن أخري تبادلوا الهدايا أو تناولوا العشاء أو ذهبوا يُكملوا السهر إحتفالا بقدوم العام الجديد ..
نظام وإدارة في كل الكنائس تقريبا ولا أحد يخرج عن الخط المرسوم ولا يُسمع صوت نشاز أو رأي يقول الله قال أو الرب أمر أن يُبغضوا أو يقتلوا الكفار أعداء الرب وإستحلال أموالهم ونسائهم أو المطالبة بفرض عقيدتهم..
.مُدراء الدين المسيحي حَرِصوا علي نظام وإدارة موحدة منذ القديم سيان عندما كانت الكنيسة ورجالها هي الحاكم بالأمر الإلهي دنيا ودين أو عندما تخلت الكنيسة ورجالها عن التدخل في شئون الدنيا وإختصت بالشأن الديني
إذن نجاح مُدراء المشروع الديني المسيحي في قيادة البشر حقق نجاحا مذهلا علي كل الأصعدة دون خروج عن الخط اللهم عندما تم التغيير بواسطة الفكر الديني البروتستانتي وعادت كل كنيسة تُدير مشروعها دون خروج عن الخطوط المرسومة من قِبل القيادات ..
في المقابل نجد مُدراء المشروع الديني الإسلامي في حال من التفكك والتخبط وكل شيخ أو داعية في طريق ربما ضد و عكس الآخر تماما ..أحدهم يقول بتكفير الغير مسلم حتي لو شهد بأن لا إله إلا الله دون تكملة الشهادة والآخر يقول بالعكس تماما
جماعة تدير الدين بعقلية زمن البداوة تغزو وتقتل وتنهب وتسبي دون أي إعتبار للظروف والعقل والفكر ولا يجروأ الأزهر بإمكاناته وشيوخه وأعلامه من إتهامهم بالكُفر أو الإجرام وفي نفس الوقت الجماعات المارقة الإرهابية الإجرامية تتهم الأزهر ورجاله وشيوخه بالبُعد عن صحيح الدين بل وبالتكفير ..
عندما تمكنت جماعة الأخوان المسلمين من السيطرة علي كرسي حكم مصر ورغما عن مشروعها الإسلامي في إحياء الخلافة إلا أن الشارع المسلم لم يقبل بأسلمة الحياة وظهر شيوخ معارضين لحكم الإسلاميين وتحولت مصر بسبب مُدراء المشروع الإسلامي إلي ساحة تصفية حسابات ما بين مُسلمْ أخواني ومُسلم سلفي ومُسلم بسيط ليفشل مُدراء المشروع الإسلامي كالعادة ويتسلم العسكر كرسي حكم مصر مع بقاء الشارع في معاناة ورعب من إرهاب مُدراء المشروع الديني الفاشل ...
مُدراء المشروع الديني يذكرون مثال دول مثل تركيا أو ماليزيا علي أساس أنها شعوب مسلمة ولكنها حققت نجاح إقتصادي ملموس دليل علي أن المشروع الإسلامي مشروع ناجح وفي حقيقة أمر كل الدول الإسلامية الناجحة لا تعتمد علي مُدراء إسلاميين بل تتبع أصول الإدارة الحديثة والدولة الوحيدة الإسلامية التي يُسيطر عليها مُدراء معممين هي إيران .
الخُلاصة .يفشل مُدراء المشروع الديني الإسلامي دينيا وأدبيا وخلقيا وإقتصاديا وأمنيا وحقوقيا وحتي إنسانيا ويظهر ذلك جليا في أحكامهم الجائرة علي من يفضح عجزهم وفشلهم مثلما حكموا علي الكاتب الموريتاني محمد بالإعدام رميا بالرصاص .



#عدلي_جندي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عام ..المجد والعزة والكرامة للإنسان
- الإسلام ورطة المسلمين ..
- اللَّهُمَّ ....!!!!؟إنزع الشر عن معتقداتهم وهيئ موضع للحِكمة ...
- إسلام فاعِلُ وليس مفعول به...!!؟
- أماني في عام جديد ...!!؟
- الإسلام ..مرحلة بدائية في تاريخ نشوء وتطور..؟
- الدين والعِلم والإسلام...!!
- الإسلام ..مِهنة...
- نفايات...الأديان. والإسلام ..
- حَكٓ-;-متْ المحكمة...!!
- الأغبياء....؟
- شفاعة يا مُحسنين ..لله..!!
- ظل حجر ولا ظلال منطق البشر...!!
- توسّيخ العقول...
- قواعدْ الله في بلاد الله...
- أسٌخْف..خلق الله
- ثدي الله ..والرضاعة ...
- واقعية الإسلام وأتباعه...
- الإسلام ..دينُ عظيم ولكن...
- نَحْنُ وَهُمْ ..ومن يفهم القرآن


المزيد.....




- ترفض -السماح ببقائه-...هل تريد إسرائيل رأس المرشد الأعلى الإ ...
- استقبل قناة الأطفال المحبوبة على شاشتك الآن.. التردد الجديد ...
- إيهود باراك: لا مبرر منطقيا للحرب مع إيران الآن
- مادورو يدعو يهود العالم لوقف جنون نتنياهو
- الاحتلال يفرض سياسة جديدة بعد 6 أيام من إغلاق المسجد الأقصى ...
- أفغانستان تغير تسمية -الجامعة الأمريكية- إلى -الجامعة الإسلا ...
- حرس الثورة الإسلامية يعتقل 5 جواسيس للموساد في لرستان
- آية الله مكارم شيرازي: الشعب الايراني يقف خلف سماحة قائد الث ...
- الدلالات الرمزية والدينية لتسميات العمليات العسكرية الإسرائي ...
- في انتظار نهاية العالم.. السيرة الدينية لسفير أميركا في إسرا ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عدلي جندي - فشل مُدراء المشروع الإسلامي ..