أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خديجة صفوت - شرح على متون ثورة اكتوبر 1964: انتصار الربا على البيع و المصادرة على مطلوب التحرر الوطنى















المزيد.....



شرح على متون ثورة اكتوبر 1964: انتصار الربا على البيع و المصادرة على مطلوب التحرر الوطنى


خديجة صفوت

الحوار المتمدن-العدد: 4676 - 2014 / 12 / 29 - 19:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من ملامح و قاموس قوى الثورة المضادة
شرح على متون ثورة اكتوبر 1964: انتصار الربا على البيع و المصادرة على مطلوب التحرر الوطنى
الجزء الثالث و الاخير في ثورةاكتوبر 1964

تمهيد:. هذه المجادلة وظيفة معاصرة طويلة للحركات التحررية و الاشتراك فى بعضها و العيش فى مجتمعات غب حركة تحرر مسلح مثلما في موزانبيق و في زيمبابوى و الجزائر و فلسطين و غيرها مما سجلته فى مؤلف يعد للنشر قريبا تحت عنوان صحبة حركات التحرر يحاول انتحاله احد المتثاقفين الصغار و اعرف النخب الصغيرة مثلها مثل المتثاقفين بالخنفساء التى تسبق العقرب ادناه. كما انها ايضا و بصورة خاصة حصيلة معايشة كثير من النخب و اهم المثقفين العرب ابان ستينات و سبعينات القرن العشرين و ازهى ايام الكفاح من اجل التحرر الوطنى في مصر و افريقيا البرتغالية و الجزائر و السودان و غيرها حتى هزيمة المعسكر الاشتراكي (مؤقتا) و انكسار اليسار الذي كنا نعرفه لحساب المحافظين الجدد الذين ادعوه و راحوا يبشرون بالثورة نيابة عنه و عن الشعوب-و لم ندرك انها كانت ثورة مضاد تحت الوية متخاتلة.
ذلك انه ما أن تغيير ميزان القوى بانقسام المعسكر الاشتراكي حتى تعينت الرأسمالية المالية على احلال النخب المعدلة جينيا مكان المثقف الثوري او-و تحور الاخير الى نحبوي بابداع القدرة على تغيير الوان المعاطف التى يتسابق فيها معظم المتثاقفين اليوم مع النخب المعدلة جينيا و قد خاب ظنهم في الجماهير والثورة تذرعا.
و قياسا ما أن تغيير ميزان القوى بانقسام المعسكر الاشتراكي حتى تعينت الرأسمالية المالية على احلال تلك النخب في مقدمة اليمين المتطرف مكان اليمين التقليدي و اليسار التقليدي ومكان المشروع القومي و الاشتراكي و الماركسي فراحت تجند القوى اليمنية المتطرفة لمحاربة الشيوعية و المنظومة الاشتراكية مثلما جند اليمين المتطرف و الاسلام السياسي مثله مثل نظيرته الافانجلية الانجلوامريكية التطهرية -بمعنى الاصولية-في ستينات القرن العشرين وتباعا لمحاربة قيم التحرر الوطنى ومقاومة الاستعمار و كل فكر رصين بما في ذلك الليبرالية البرلمانية الخ لحساب الليبرالية الجديدة. و قد الف ذلك المناخ خميرة تشوه الاحزاب مجددا و تحورها الى بؤر معادية للجماهير الا بقدر ما يكريها الرئيس بنرهة الى العاصمة اوالمرشح الى بندر الناحية تأييدا له في حفلات الانتخابات التى لا تزيد على مهرجانات الانتخابات الامريكية اعلام و بالونات و ميكريفونات تلعلع بما لا يفهمه الناخب و دقي با مزيكة.
الزمن الضائع للرأسمالية الصناعية و انتفاضة اكتوبر
ازعم من معظم تلك الظواهر كانت وظيفة الزمن الضائع للرأسمالية الصناعية الذي كان قد عبر عن نفسه عشية ستينات القرن العشرين. فقد تعاصر الزمن الضائع بداية انكسار الاتحاد السوفيتى بالديتانت Détente و قد اوقع الاتحاد السوفيتى فى فخاخ تلك الاحبولة مثلما اوقع فى فخاخ سباق التسلح و حرب النجوم والاخير برنامج اقترحه رونالد ريجان Reagan تحت عنوان مبادرة الدفاع الاستراتيجية the Strategic Defence Initiative (SDI nicknamed “Star Wars”, originally conceived two years earlier (see 1981). و قد اطلق رونالد ريجان على شبكة الصواريخ الواقية للعالم الحر-الولايات المتحدة واوربا الغربية بداءة-دون ان يطرف له جفن اسم "حارس السلام" Peacekeeper و لعله كان على حق فهو يتحدث عن سلام العالم المسمى حر كما تحدث جورج ووكر الابن عن الازدهار و الاستقرار فى ثمانينات القرن العشرين وهو يعنى ازدهار امريكا و رصفائها خصما على من عداهم. كما ان ذلك قد يذكرك بما قاله باراك اوباما فى خطاب تقبله جائزة نوبيل للسلام قبل ان يكمل عامه الاول فى الادارة 45 "ان الحرب سبيل السلام". و كان من الذي اقترع له من اجل الوصول الى الادارة الامريكية كان المركب العسكري الصناعي الامريكي خصما على من عداه!!

تصور افتراضي لشبكة الدفاع الصاروخى الامريكية ازاء خصومها اللذين تخلقهم سياساتها الخارجية فى كل مكان و بخاصة في شرق اوربا
ذلك ان حرب النجوم اوصلت الاتحاد السوفيتى الى ما شارف تجويع الشعب الروسي مما يسر سياسات ما سمى بالانفتاح الجلاستنوست و البيروستروكا الى تطبيع اقتصاد الاتحاد السوفينى Liberalization of the Soviet Economy اى فتحه على حرية الاقتصاد و السوق الحر و كل ما هو حر للعالم الحر خصما على ما عداه وصولا الى سقوط حائط برلين فى 9 نوفمبر 1989 وهو العام الذى وصل فيه الانقاذ لسلطة السودان و ما يبرح.
و كانت عزلة الاتحاد السوفيتى بالوصف اعلاه قد تصاحبت و كل من الرمن الصائع للرأسمالية الصناعية وصولا الى بزوغ الرأسمالية المالية بثبات و تسارع غير مسبوق.و لم ينفك اليمين المتطرف او يمين اليمين ان راح يعلن عن نفسه بوصفه اليسار الجديد فاخذ بعض الاخير يتلفع بعباءة اليسار الجديد او-و بالليبرالية الجديدة مثلما راح المحافظون الجدد يجأرون بانهم سئموا تخاذل اليسار التقليدي وقعوصه او عجزه عن اشعال الثورة فادعوا انهم يأخذون على عاتقهم هم اشعال الثورة ( المضادة بالطبع و التطبع). و لعل الناس في كل مكان يلاحظون كيف تعين المحافظون الجدد على هزيمة الاتحاد السوفيتى-المنظومة الاشتراكية (مؤقتاان شئت(ي)ببيبع القطاع العام بتراب القروش في المزاد العلني ابان ابموجة الاولى للثورات المضادة تحت الوية الثورات المخملية او ما سمى خريف الامم The autumn of nations في تسعينات القرن العشرين و الثورات الملونة كالثورة البرتقالية في اوكرانيا الموجه الثانية في 2005 و يحاولون اجتياح روسيا الفيدرالية و الجمهويات الجديدة و بالثورات الملونة الموجه او الطبعة الثالثة اي اكمال وضع الرتوش الاخيرة على ما لم تتعين الموجات السابقة على اكماله كما في اوكرانيا 2014 بثورة النازيين الجدد المضادة,
و بامعان النظر فلعل ما يسمى الربيع العربي يتعين تباعا على اعادة انتاج كل ما ترتب من فشل الرأسمالية المالية الصهيونية العالمية-القيامية Feudal Zionism فى اوربا الشرقية في المنطقة العربية حتى الان. اي ان الربيع العربي قد يكون تنويعة على اعادة انتاج الموجة او الطبعة Version الرابعة للثورات المخملية في المنطقة العربية تحت الوية و مسميات او مزوقات Euphemisms تليق بنا. الا انه و مع كل ذلك فالكوارث لتى منىت بها المنطقة العربية لم تزد على اخفاق الصيهونية القبلية والعالمية- القيامية في احلال شرط ما يسمى مشروع الشرق الاوسط الجديد بعد. فقد حاق بالمشروع الفشل فى سوريا و غالبا ما يفشل فى العراق كما يكاد يفشل في مصر و ربما فى تونس وحتى اليمن. فهل دولة الاسلام في العراق والشام(داعيش) تنويعة على ثورة النازيين الجدد فى اوكرانيا؟ و الاحري هل دعيش تنويع على حركة البول بوت Pol Pot فى فيتنام التى تعينت على انجلترا على تدريب مقاتليها و كان من اهم مفلسفيها توني بلير.
و يقول كيفين كاكدونالد Kevin McDonald (1) في الجارديان سبتمبر 2014 ان داعيش ليست استدعاءا للفكر السلفي الاسلامي السحيق وانما هي استدعاء للايديولوجية المعاصرة المعادية للتقاليد التى تدين للتاريخ السياسى والثقافي الغربي It is a modern, anti-traditional ideology with a very significant debt to western political history and culture. (2). وازعم ان الحركات الجهادية المعاصرة قد تستدعي صورا و اخيلة من الماضي البعيد و لعل بعضها تنويع على حركات الاباء الاوائل و المهاجرين الى العالم الجديد. فقد كان الاخيرون جراء التعقب و الاحباط او-و hنتهازا ووصولية بيوريتانين تطهريين بمعنى سلفيين اصوليين مثلهم مثل معظم التنويرين بالتعريف الذي تعينت عليه فى دراسات حول الموضوع بمجلة الكلمة على مر العام الماضي(3)-;كانوا اذن حريون باستدعاء عنفا تطهريا اي اصوليا بامتياز.
و يفول كيفين ماكدونالد ان داعيش نتاج الفسلفة الاوربية الغربية الحديثة مشيرا الى روبز بييرRopes Pierre و الثورة الفرنسية و" علاقة الفرد بالدولة التى ما تبرح تستدعي-مبني للمجهور- فى فرنسا المعاصرة. كما يعقد كيفين ماكدونالد "قياسا بين التمثيل بالجسد فى الحروب العالمية الدارجة و ما تفعله داعيش بضحاياها على الكاميرا اي الفيديو(4)" و اقول ان قوات الناتو او القوات الامريكية لا تتورع احيانا كثيرة بدورها عن تقطيع اعضاء الرجال التناسلية واللعب بها كقطع على رقعة شطرنج فى افغانستان او الاحتفاظ بها كتذكار أو اغتصاب الاطفال مثلما حدث مع الطفلة العراقية عبير قاسم الجنابي فى مدينة حديثة المحمودية ثم حرقها و قتل اهلها في مارس 2006 أو قتل جريح و قد احتمى بالمسجد بالفالوجا اما هدم اسرائيل البيوت فوق رؤوس اهلها و تقصد الاطفال فلا تراه الرأسمالية المالية عملا بربريا. و ليس ذلك سوى تأكيد لكيف ينتج الغرب-الرأسمالية المالية ثقافة العنف و القتل و تسويغها فتعود و ترتد مجددا الى نحور الابرياء.
هذا و لم تنفك الرأسمالية المالية ان اشرعت مفهوم التعددية الحزبية فطارت افئدة الاوربيين الشرقيين و غيرهم شعاعا وراء ذلك الامل في مواجهة الانظمة الشمولية و الديكتاتوريات العسكرية فلم تنفك الثورات المسماة ملونة Coloured Revolutions ان باتت سراعا شعار العصر
و قد قيض ذلك الافك المعلن لامثال انور السادات السماح بتعددية حزبية منتقصة و انتقائية فى سبعينات القرن العشرين فيما وصم السادات الثورات الشعبية المصرية مثل انتفاضات الخبز والشارع -يناير 1977 بثورات الحرامية و لم ينفك البنك الدولي ان هبط القاهرة في اليوم التالي بحزمة من "الاعانات" المشبوهة مجددا. و هكذا تصب معونات و اعانات و صدقة الرأسمالية المالية في مصلحة تكريس النظام فيما تكرس مزلة الشعب و قد وصمت الجماهير بالحرامية مرة و مرة اخرى اهينت بالفتاة في شكل صدقة
والواقع ان التعددية الحزبية مفرغة المحتوى تلك كان مقصود بها على كل حال اذ كانت موجهة للاوريين الشرقيين ومع ذلك فقد كان على الاوربيين الشرقيين ان يقسموا بانهم لن ينظرو الى الوراء اويهفون الى الماضي او الى الاشتراكية مما وصم بتعاطى التطرف اوما نعتته مارجريت ثاتشر ب "الرجعية" فاقسموا انهم "وسطيون" تطمينا لاسيادهم الجدد. المهم فان لم تلبث الثورات المخملية ان اندلعت عبورا بالجلاستنوست و البيروستريوكا وصولا الى ثورة يلتسين من فوق دبابة موجهة نحو الدوما و سقوط حائط برلين فقد كانت تلك الاحابيل تستهدف المنطومة الاشتراكية لحساب الرأسمالية المالية كما يلاحظ الناس فى كل مكان. و مع كل ذلك فلم تفض الثورات المخملية-بصورة مرضية -الى ما خطط لها ان تفعل فلم تلبث الموجة او الطبعة Version الاولى من الثورات الملونة ثم الثانية ان اتدلعتا تباعا. ذلك انه ان لم تف الثورة البرتقالية بالمطلوب منها فلم ينفك الغرب –حلف الناتو- الرأسمالية المالية-الصهيونية العالمية- القيامية ان انقلبت على حكومة اوكورانيا بشراء النواب لمنتخبين ديمقراطيا فازاحت الرئيس الشرعي و احلت مكانه ميلياردير خزريKhazar . و كذا كان الحال مع الحكومات التى كانت معظم شعوب الجمهوريات الاشتراكية السابقة قد انتخبتها.ديمقراطيا.
و قياسا فقد تعينت الرأسمالية المالية-الصهيونية القبلية العالمية على شراء النواب والحكومات من افغانستان الى اوكرانيا. و لا غرابة فالكونجرس بشقية مباع (5) و كذا بعض النواب في جورجيا و لاتفيا و بولندا و معظم الساسة فى كل مكان للرأسمالية المالية الصهوينة العالمية- القيامية الا ما خلا قلة من النواب الذين يترفعون عن رواتب الزلة و العار. ذلك ان الديمقراطية التى تستحبها الصيهونية العالمية- القيامية لا ينبغى لها ان تأت الا بمن بتماهي فيتساير مع الرأسمالية المالية فالديمقراطية الليبرلية الجديدة التى هي ليست سوى تنويع على الرأسمالية المالية . و لعل ذلك يؤكد لك انتصار الاخيرة فى الحرب بين الربا و الربح و بين بيع المال كسلعة و بين رأس المال السلعي.
وقياسا يلاحظ الناس في كل مكان كيف انقلبت الصيهونية العالمية على عملائها في كل مكان ما ان يعجزوا عن تسليم البضاعة او-و تهددهم الصهيونية العالمية القيامية كما تفعل مع النواب الاولكرانيين المنتخبين في مايو 2014 لحساب انقلاب على الحكومة المنتخبة بحماية قوات الناتو و غواصات و بارجات امريكية باسم الديمقراطية والاحري التمكين. و يعرف الاخير اجرائيا بانه تزويق لمحصلة استقواء الحكام المحليين و النخب و المتثاقفين بالصهيونية العالمية والقبلية حسب الطلب على شعوبهم. و يعبر التمكين تزويقا مثلا عن محاولة اقتحام مياه البلطيق بداية يوينو 2014 و ولوج بحر قزوين فيما راحت امريكا و المجموعة الاوربية تنعت خصوم الحكومات غير العميلة بالارهاب على الرغم من ان بعض عملائها من احفاد الخزر و النازيين القدامى. و لا يتحرج الاعلام الغربي نفسه من ان ينعتهم بالنازيين الجدد. و هذه احبول كاملة تحتاج الى اطرحة كاملة لتفسيرها و فهمها.
وقياسا فلعل الثورات المخملية الموجه او الطبعة Version الثانية تنويع على نفس لحن داعيش و جبهة النصرة في سوريا و في العراق غب العدوان الامريكى المغلف بالحرب على الارهاب هذه المرة في الاسبوع الثاني من يونيو2014, ذلك انه ان لم ينجح اجنياح قوات الحلفاء في 2003 فى تقسيم العراق بالثورة العالمية المضادة تحت الوية الحلفاء او-و المتحالفين بخاطرهم The coalition of the willing تشعل الصهيونية العالمية ثورة مضادة تحت الوية ربيع او خريف غربي.
فان لم تنجز الثورة البنفسيجة مع كل ذلك المطلوب من ورائها فقد كان لزاما تحقيق المطوب بطبعة او موجة ثانية تحت الوية ثورة داعيش المضادة -و قد اعلنت الاسبوع الاول من يولنو 2014 انها دولة الاسلام (العباسية ) وغايتها الوصول الى بغداد عاصمة الخلافة العباسية عبر سوريا( و بقية الدول العربية)!!!
الا ان داعيش تبدأ بمدينة الفلوجا ضغينة( بالوكالة و كل شئ بات بالوكالة By Proxy )على اهلها جراء سحل 6 من اعضاء بلاك ووتر Black Water و بمدينة نينوى-و تزحف نحو بابل و لا علاقة للاخيرات بالخلافة العباسية و انما بالحضارات القديمة التى تدل على تاريخ المسيحية و الاسلام و العرب فتحل على تلك المدن الدول القديمة- ضغينة اعراب الشتات-اي الصهيونية القبلية-الخزر-الاشكنازي-بالوكالة ايضا-ليتحقق المطلوب وهو القضاء على الحضارات العربية كافة و كل ما يدل على تلك المجتمعات تمهيدا لخلق شرط مجتمعات العصر الحجري لحساب مجتمعات النفط تاكتيكا-فلحساب الدولة العبرية -الصهيونية القبلية في المحصلة النهائية عبورا بالصهيونية العالمية- القيامية او العكس تنافسا بين الاثنين حسب ما تري(ن).
و حيث ان معظم الثورات الشعبية كانت قد اخترقت منذ مابين الحربين و ربما قبل ذلك الا ان الثورات المضادة على الحركات الشعبية باتت في القرن 21 معولمة –كما على العراق وليبيا و سوريا و البحرين- عابرة للحدود و شديدة الوطء على الشعوبء. و قياسا فان كل تفكير او تنظيم للثورة ينبغى له ان يلقى بالنظر بعيدا خارج و فوق و ما قبل و ما بعد المجتمع الواحد الى نشدان تضامن الحركات الشعبية عالميا اي في كل مكان. ذلك انه دون ذلك فان الحركات الشعبية مؤبلسة Demonized سلقا كون اي مقاومة للرأسمالية المالية واعوانها و حلفائها و حتى عملائها الصغار مستهدفة لتهمة الارهاب و التكفير فلاشد انواع العقاب مثلما فى جمهورية جزيرة القرم و جمهوريتي جنوب و شرق اوكرانيا لغاية غير معلنة بعد و بخطاب مراوغ من حيث احلال دولة العراق والشام:-داعيش-وجبهة النصرة و احرار الشام و الجبهة الاسلامية الخ مكان الثورات التاريخية الموضوعية. وتجأر الرأسمالية المالية ان ليس ثمة خيار سوى الاستعمار في مواجهة داعيش فيما يوشك السحر ان ينقلب على الساحر.
ذلك ان الخلافة السنية الجهادية لا تهدد خصومها المباشرين من شيعة سوريا و العراق و انما تهدد ازلامها السابقين و تتقاتل مع نظائرها تنافسا في لعبة الكراسي الموسيقية و عملاء الغرب الكبار كالعائلات المالكة بوصف ان بعضها فى قلب الاسلام السنى-اى فى دائرة النار بين داعيش والقاعدة وانصار الله الحوثيون. و حيث بقى الاسلام السنى يمنى منذ ابن السبئية فالمعتزلة بمحاولات التشويه و الااختراق تنذر خلافة داعيش الى ذلك يقينا بسقوط استراتيجية الولايات المتحدة في المنطقة.كما تتعين على خلق شرط انهيار مخططات الوكالات الاستخبارية الغربية التى كانت قد اوجدت و رعت الشبكة العالمية الجهادية في المنطقة على مدى جيلين كاملين(6) :
المهم فورا أزعم انه ان كان فائض انتاج الربيع العربي(غير المقصود او بالتنكل By default) قيض لشعوب المنطقة حرية التعبير والتنظيم وجيزا فقد دفعت الشعوب العربية مقابلا باهظا لتلك الحرية. ذلك ان الحرية تعنى خلق شرط اشرس تنويعات عقاب الرأسمالية للثوار و الثورة و كل من يجرؤ على مقاومة الرأسمالية المالية- الصهيونية العالمية القيامية. فكأنه اما القهر او التضور جوعا تنكيلا بالشعب ان تجرأ على النطق بان الرأسمالية وراء افقار الشعوب و ابلستها مجددا كما فى كل مرة. فكل من يجرؤ على اقتراف التجديف بحق الرأسمالية خاصة الصهيونية العالمية- القيامية يشيطن فالشيطان لدي الرأسمالية يرمز للشعوب.
وكان القس الافانجلي المثلي الشهير بات روبينسون Pat Robinson قد جأر صبيحة زلزال 26 يناير2010 الذي اودي بحياة اكثر من 300 الف هايتى حسب احصاء حكومة الجزيرة "ان الهايتيين Haitians يستحقون ما يحيق بهم لانهم تحالفوا مع الشيطان. The earthquake that-ravaged Haiti has been a "curse" for the "pact they had with the devil.”. (9)و يقصد ان الويل و الثبور و عظائم الامور تحيق بكل من يكفر بمواضعات الاستلاب الرأسمالي فالرأسمالية لا تغفر الخروج عن طاعتها. فقد كفر الهايتيين حين اشعلوا ثورة (1791-1804. و كانت ثورة هايتى أهم و اخطر ثورة عبيد فى التاريخ الحديث- قد نجحت و حقق الهاينتيون استقلالهم-خصما على فرنسا-الرأسمالية الصناعية وقتها.
و من المفيد تذكر ان اكثر ما يثير زعر الرأسمالية بتويعاتها انتصار اليسار باشكاله اما اليمين فمهما كان متطرفا كما رأينا في الانتخابات البلدية البريطانية صيف 2013 و انتخاب نواب المجموعية الاوربية نهاية مايو 2014-جراء اكتساح اليمين الاوربي المتطرف نتائج الانتخابات كما فى فرنسا و النمسا و الدنمارك و غيرها مهما بدى زعر الرأسمالية المالية الصهيونية العالمية- القيامية الا ان ذلك لا يزيد على خناقة داخل البيت الواحد. فكلهم يمين متطرف بدرجات حيث تبقى الخناقة داخل اسرة واحدة مع فوارق تفصيلية الا ما خلا الحديث عن التقشف كما فى اليونان.
ولعل الولايات المتحدة و كانها توقع على الهاييتيين جزاء الرب لا تزيد سوى ان تؤكد مع القس روبينسون كراهيهة للشعوب كما يفعل الافانجليون الانجلو اميركان-المسيحيين اليهود-بوصفهم مسيحيين صهاينة اي حلفاء اسباط و اقماط و قضاة و تجار طبقة الشعب The peoples class بهذا الوصف وازعم ان المفهوم الاخير هو وظيفة ادعاء سادة و اعيان واسباط و اقماط و قضاة اليهود صفة طبقة الشعب.ذلك انه ان كان لليهود كما لكل امة سادة و عبيد فقد انتخل السادة-كما يتحلون كل شئ-صفة "طبقة الشعب" The People’s Class الربانية خصما على العامة مما عرفته بالتفصيل فى بحث اخر. فاؤلئك ما يبرحون يتطيرون من الحركات الشعبية و الثورات الشعبية على مر التاريخ و كل شبهة لمقاومة الاستحواذ المعلن و المتستر عليه .
و من المفيد تذكر ان الرأسمالية المالية الصهيونية العالمية- القيامية تنزع من وراء ما يشارف التمدد الافقي الى تكريس شرط نهاية النضال ضد الاستعمار الامريكى و مقاومة الرأسمالية المالية الصهيونية القبلية و العالمية- القيامية و تنزع الى تقزيم كل عمل تشتبه فيه والى كسر ظهر كل تنظيم او جماعة لا ترضى عنها. فان يبدو ان المقاومة وصمت بالارهاب مثلما في تشيلي و السالفادور و فينزيويلا و كافة القارة الامريكية الجنوبية وفي المتطقة العربية كما في العراق وكما في فلسطين و سوريا و ربما في مصر تباعا فقد يفسر ذلك ضمنا ميل الشعب المصري مثلا لتفضيل رئيس يضمن امن و سلام و وحدة مصر خصما على مرشح اخر يعتقد ان المصريين يدخرونه لزمان افضل. و يمكن عقد قياس بين تفضيل المصريين تاكتيكيا لمرشح يضمن الامن و الاستقرار على مرشح يعد بالحرية و العدالة الاجتماعية و بين اختيار الجزائريين من يمثل الامان و الاستقرار خصما على ممثل التغيير في زمان تفاقم الاحساس بعدم الامان جراء تفشي الحركات الجهادية و الارهابية بمغبة نشاط القاعدة فى شمال افريقيا و الساحل الافريقي والدولة الاسلامية فى العراق و بلاد الشام -داعيش-و جبهة النصرة و احفاد الرسول الخ بسوريا و غيرها بمال المتربصين بالجزائر كما بمصر و العراق و سوريا و اليمن و ليبيا تباعا.
ذلك انه ان ادرك المصريون مثلا انهم ازاء قضية وجودية Existentialist Issue بامتياز فهم قياسا امام خيار بين الحريات السياسية (والاقتصادية اي الديمقراطية البرلمانية الحقة او المركزية) والعدالة الاجتماعية اللتان انتفض الشعب من اجلهما في 25 يناير 2011 وبين التضحية مؤقتا بالحريات ثمنا يستحق دفعه من اجل امن و سلامة مصر وديمومة و وحدة المجتمع المصري الى حماية الدولة التى اشعلت ثورة 30 يونيو 2013 من اجلها. و كان تاريخ مصر الحديثة وغيرها يعيد انتاج تخيير يوسف للشعب بين الخبز و الحرية.
استباق ما حاق بالحركات التحررية لثورة اكتوبر و عسكرة السودان
ما أن تغيير ميزان القوى بانقسام المعسكر الاشتراكي حتى تعينت الرأسمالية المالية على احلال تلك النخب المعدلة جينيا في مقدمة اليمين المتطرف مكان اليمين التقليدي و اليسار التقليدي ومكان المشروع القومي و الاشتراكي و الماركسي فراحت تجند القوى اليمنية المتطرفة لمحاربة الشيوعية و منظومة الاشتراكية مثلما جند اليمين المتطرف في ستينات القرن العشرين وتباعا لمحاربة قيم التحرر الوطنى ومقاومة الاستعمار و كل فكر رصين بما في ذلك الليبرالية البرلمانية الخ لحساب الليبرالية الجديدة. و من لمفيد تذكر ان كل تلك الظواهر كانت وظيفة الزمن الضائع للرأسمالية الصناعية الذي كان قد عبر عن نفسه عشية ستينات القرن العشرين.
و قياسا ازعم ان انتفاضة اكتوبر 1964 السودانية كانت حرية بان تمنى باستباق من قبل ما كان قد حاق بحركات التحرر كما ذكر في الجزء الثاني بتاريخ اكتوبر 2014- منذ ما يسمى الاستقلال. و اجادل ان الصفة "القانونية الدولية" الفريدة للسودان بما يشار اليه بالحكم الثنائى Condominium يسرت باكرا للانجلير الادعاء لانفسهم صفة "حكومة السودان Sudan Government . مما خلع عليها شرعية تبدو و كانها لا يطالها الباطل من بين يديها او من ورائها. وحيث كانت حكومة السودان توليفة من تراتب مراكز وادوار شرائح السلطة السابقة منذ الفونج الى الفتح التركى الأول اي تراتب الادوار و المراكز الشرقية او الاسيوية فقد سوغ ذلك لحكومة السودان عسكر السودان والسودانيين بتكريس حزبين طائفين كبيرين بتمأسان فوق الولاء الاعمى لزعيم الطائفة.
هذا كما كانت حكومة السودان تستدعى تنويعة فطيرة على أوتشارف مفهوم البنتاجون بوصفه توليفة من القيادات العسكرية والخدمة المدنية. و قياسا فقد امن الانجليز بالمهمة التحضيرية للبوليس الحربى The civilising mission of the military police فتعينوا على عسكرة السودانيين العاديين في المدارس الحكومية وفي الطريق ولو بتطلب الوقوف كلما مر متنفذ صغير او كبير فى الحكومة الى الحاكم العام ب"التعظيم سلام". كما كانت حكومة السودان تصدر عن مفهوم الحزبين الكبيرين الذين لا ثالث لهما و ان وجد فالحرب الثالث قمين بان يهمش او-و يعصف به كما في الولايات المتحدة اصلا. فقد اصطنعت حكومة السودان حزبين كبيرين على غرار الحزبين الانجلو امريكيين و الانجلو ساكسونيين الكبيرين اللذان لم يكونا يفترقان من حيث انهما بقيا يخدمان رأس المال التجاري او الميركنتالي او السلعي او المالي حسب مرحلة التطور او النكوص الاقتصادي الاجتماعي.
و قياسا فقد بات من الطبيعى ان يغدو الحزبان الكبيران فى السياق الشرقي بهذا الوصف و كلما دعت الحاجة كما رأينا فى انقلاب 1958 العسكرية الاول-ان يغدوان حزبا واحدا. و لا بأس فطالما يخدم الحزب رأس لمال بتنويعاته وصولا الى رأس المال المالي. و الى ذلك فقد كان الحزبان السودانيان الكبيران حريان بان لا بفترقا من حيث التوجه التنموي او الاحرى الميل الى تكريس التخلف بالتعيين على التقليدية و التطير من التغيير و التقدم(المعنى الحرفي و ليس المعنى الرأسمال المالي المزوق الذى يشارف حدود البربرية that borders on barbarism)
تعالق استقلال حكومة السودان و عزلة السودان
تعين الانجليز جراء استقلالهم عن هوايتهول ووزراة المستعمراب على:
- سياسات استعمارية اتسمت بقسمات مرنة نسبيا فدخلت حكومة السودان مثلا فى مسأومات باكرة منها الادارى والتنظمى و المالى و منها ما اتصل بكل من تداعيات مشروع ويلسون لحق تقرير المصير و تمويل مشروع الجزيرة ثم برنامج المساعدة العسكرية الامريكية و المساعدة التنموية الامريكية USAID الخ.
-اختلاق ذرائع ابعاد المصريين عن السلطة الحقيقية وصولا الى تلفيق اسباب طرد المصريين من السودان فى 1925م.
-اصدار الممارسات البريطانية و تصدر عن عن نظيرتها الامريكية في التطير من التنظيمات العمالية الا ان ذلك لم ينجح في منع السودانيين من تنظيم حزب العمال ولا من قيام حركة اشتراكية باكرة وبتحريض القناصلة السوفيت فى الشرق الأوسط بوحي من الحلقات الماركسية فى امدرمان و باستدعاء المؤثرات الاتية من الهند و مصر.
-استدعاء حكومة السودان لمفهوم المثقف او الانتلجينسيا. فمرة اشاعت احلال المتعملين تعليما غربيا مكان زعماء القبائل و الطرق الصوفية و مرة خلقت شرط عزلة المتعلم غربيا عن الريف و البادية تقصدا. ذلك ان الانجليز كانوا يدركون مغبة اطلاق طموحات اؤلئك الافراد و كانت مصر تلقى ترحيبا بين الاخيرين و تشجعهم على عصيان السياسات الاستعمارية.
و كانت حكومة السودان الى ذلك في خشية من انتحال السودانيين صفة الحداثة و قد راحو يطلقون على انفسهم صفة القوى الحديثة. فحيث كانت حكومة السودان تدرك قصور السوادانيين عن الحداثة فقد اكتفت بان اطلقت عليهم صفة الانتليجسنيا. والانتيليجينسيا Intelligentsia مفهوم قديم و مشبوه ويعود الى تقسيم حدود الامتدادات فيما وراء البحار يين الدول الاستعمارية باكرا. و يتضمن ذلك المفهوم ذراية بالمثقف قياسا على رجل الحدود بوصف ان الاخير من اهم بناة الامبراطورية بوصفه اكثر عملية و وظيفية. و ازعم ان الاخير سفر تكوين الفرد العقلاني بالمعنى الاجرائي الذي عرفته مرارا.
السودان و العسكر.
هذا و كانت ثلاث انقلابات عسكرية سودانية استغرقت اكثر من 40 عاما من عمر ما يسمى الاستقلال. و حيث ان الرأسمالية المالية الصهيونية العالمية القيامية لا تستحب الجيوش الوطنية و تعمل على تدميرها الا انه طالما ان الجيش ليس معنيا بالدفاع عن الحدود القومية وانه يتعين في نفس الوقت على قمع الشعب فلا يترك له فكاكا لينظم نفسه فى ثورة شعبية كما يتأكد النظام من ان السودان لن ينشأ صاعدا بل يبقى السودان ادنى من ان يراوح بل ينكص الى عوالم جحرية تباعا فان الرأسمالية المالية لا ترى فيه بأسا. و لعل ذلك قد يفسر كيف ان السودان يبدو في مناخ الصراع الاقليمى المستعر متروك و شأنه تحت سلطة اخوان مسلمين يتبادلون والرأسمالية المالية بعض الفضائل مع بعض المناوشات لزوم تتخفيف وطأت الملل.
اللغة في سوق ثقافة مشبوهة
و اعود الى ثورة اكتوبر فيعن السؤال الذى لا يسأل كثيرا وهو: هل قيضت ثورة اكتوبر لنا أدبا للفكر السياسي السوداني او حتى فرضية تذكر اوتنسى الا ما خلا تسميع معظمنا لمقرراتنا المدرسية باعادة انتاج الفكر الغربي بلا انتقاء؟ كيف يأخذ المخضعون عن فكر ويصدقون سردية من يخضعونهم ويقهرونهم؟ كيف يستلهم (مبنى للمجهول) فكر يخدم القهر والاستلاب بوصفه فكر للتحرر والثورة؟ أليست أفكار وسردية الذين يخضعون من عداهم أفكار وسردية الاستبداد بامتياز؟ أليست البني الفوقيةأي القانون و الفن ان وجد و لغة الحكام والغزاة والفاتحين والمستعمرين و النخب التى تتشارك واسيادها فائض انتاج المجاميع المتضورة للخبز و الحرية بمغبة الاستحواذ اللامتناه. هي البنى القوقية للطغاة.؟ لم تتحور الافكار و اللغة اي لغة و فد أخترقتها مزوفات ومجاز و تقية الصمت على الحقيقية او-و اللاكلام فصارت اللغة تنطق بهذا الوصف بما لا تعنى؟
حيث تدرك الرأسمالية المالية الاستعمار الصهونية القبلية والعالمية- القيامية ان استهداف اللغة و الثقافة-في سوق كان قد بدات به باكرا - هو الاهم في مجال الاقتصاد فقد كانت اول هجمة للرأسمالية الصناعية على اللغة و الثقافة. ذلك ان امريكا والصهيونية القبلية و العالمية- القيامية انفقت اموال طائلة في محاولة احلال الانجليزية (الامريكية) في شمال افريقيا مكان الفرنسية ولا تفتر في ان تشوه اللغة العربية بالتدخل فى المناهج التعلمية كما بمصر والسودان و شمال افريقيا وغيرها. و ازعم ان النخب خاصة كانت قد استهدفت للاستقطاب بحيث لم ينفك معظمها ان بات عاجزا عن تجاوز الاستخدامات الرأسمالية اللغوية العامة. ذلك ان معظم النخب ما يبرح يستدعى اصطلاحات علوم تخصصاتهم التى تعينوا على تحصيلها و برعوا في اعادة انتاجها بلا زيادة او نقضان احيانا.
وقياسا لا تزيد الأخيرة بدورها عن قاموس مصطلحات وتعريفات الاستحواذ The dictionary of concepts and usages of misappropriation التى برعت النخب في توريثها للشباب بوفاء الحواري لشيوخ الطرائق فعن سادة الأكاديميا الغربية بشأن ما يصف الأخيرون واقعهم هم. وإذ تردد بعض النخب العربية مثلاً تلك المصطلحات والتعريفات دون محاولة تذكر أو تنسى في الإبداع أو حتى إعادة تعريف المفردات فإنهم لا يزيدون عن أن يعيدوا إنتاج القصور التعبيري مع إضافات ببغاوية لا تزيد ولا تنقص عن قصور لغوي ضار كثيراً بكل من الفهم والتفاهم بل بمراكمة المعرفة. وقياساً قد يفتقد بعض اجيال و شباب ما بعد ثورة اكتوبر السودانبة و غيرها حتى الحديث بالأمثال و الاقوال الشعبية التى كان الناس العاديون قد راكموها على مر الا ف السنين.
. فالرأسمالية تدرك يقينا ان اللغة قد تمتلك تغيير المستقبل لو ترك لنا تعريف مفرداتها و نحتنا نحن مفردات بديلة تخصنا نحن. و قياسا فلعل تلك المفردات البديلة و اللغة التى تخصتا ما ان توجد تقيض لنا و للشياب اولا قبل المتثاقفين العرب ولنخب المعدلة جينيا خاصة اقيض للشباب الايمان بقدرتهم على الابداع فى الواقع و في فكر تبؤي. ذلك ان الابداع هو امتلاك الفرد شئ لا ينازعه فيه أحد. و الابداع هو الايمان بشئ و جعله يحدث -كون المبدع على استعداد لدفع ثمن المثابرة على الخلق يقينا فى محصلة ذلك الخلق فالمبدع تدفعه عاطفة و الرغبة فى تغيير العالم او-و ذاته-الى الافضل بادراك بصير و متفائل بامكانية ذلك لان المبدع حري بامتلاك معرفة من أين يأت الابداع و الى اين يذهب-ليغيير العالم او-و نفسه ان امكن.
فما العمل؟
لعل العمل اي عمل شعبي يقيض بالتضامن الاممي بين شعوب العالم بغاية خلق عالم بديل لعالم راس المال و الصهيونية باتواعها اللئيمة.





المراجع و الهوامش:
(1)انظر(ي) Kevin McDonald the guardian.com, Tuesday 9 September 2014
(2)(120انظر(ي) The Superpower And The Caliphate: in Information Clearing House :5.7.2014
(3) انظر(ي)ٍُ SE Smith26 Million People in the world are still living in slavery : ICH :23.11.2014
(4) انظر(ي) kim Sengupta: the :The Independant:29.8.2014
(5) انظر(ي) تنويعات الاستبداد الشرقيو الغربي: رسالة دكتوراه 1980: جامعة ويلز بريطانيا.
(6) انظر(ي) على محافظة 1985: موقت فرنسا و انجلترا و ايطاليا0 من الوحدة العربية: 1919-1930:مركز دراسات الوحدة العربية::بيروت ص:19.
(7) انظري(ي) خديجة ضفوت:2007: الطرق الصوفية و الاحزاب الحديثة: الخرطوم.
)(8) أنظر(ي) Benjamin Dang:Who rules the world:in ICH.20.11.2014i
(9) انظر(ي) Who rules America: Paul; Grail Robert: In ICH:14 May:2009
(10) بالنظر الى حادثة هايتى يذكر الناس كيف عادت الولايات المتحدة و قد دمر الزلزال الرهيب الجزيرة فى منذصف يناير 2010 لتحتل الجزيرة نيابة عن الرأسمالية المالية الصهيونية القبلية بقوات المارينز فتمنع عن الاهالى العون الغذائى الاتى من غيرها من الدول الاوربية الغربية اجمالا و لا تقدم هى لهم شيئا يذكر او ينسي بشهادة الاعلام الغربي نفسه و منه أعلام بريطانيا و بخاصة الاعلام الفرنسي

(11) انظر(ي) Hinnebusch R., “Empire and after : toward a framework for comparing empires and their consequences in the post-imperial Middle East and Central Asia”, Journal of Historical Sociology, Vol. 27, n. 1, 2014, pp. 103-131..
(12) بالنظر الى حادثة هايتى يذكر الناس كيف عادت الولايات المتحدة و قد دمر الزلزال الرهيب الجزيرة فى منذصف يناير 2010 لتحتل الجزيرة نيابة عن الرأسمالية المالية الصهيونية القبلية بقوات المارينز فتمنع عن الاهالى العون الغذائى الاتى من غيرها من الدول الاوربية الغربية اجمالا و لا تقدم هى لهم شيئا يذكر او ينسي بشهادة الاعلام الغربي نفسه و منه أعلام بريطانيا و بخاصة الاعلام الفرنسي



#خديجة_صفوت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل تقلصت فضاءات الأمل بانقضاء المعسكر الاشتراكى؟
- ثورة اكتوبر و الثورة العالمية المضادة مغية انقسام المعسكر ال ...
- اكانت اخر الثورات السودانية في الزمن الضائع للرأسمالية الصنا ...
- استباق الثورة المضادة للإبداعات الشعبية
- صناعة الثورة المضادة بالغدر و الخديعة:
- جانب من سيرة سيدة مبدعة جليلة
- الثورة المضادة و الفتنة المعتزلية
- الاقتصاد السياسي لاحلال الخديعة مكان الصراع الطبقي
- سفر تكوين الثورات المضادة و الحريق العربي الماثل
- المرأة و الثورة
- فضائحية المعارضات النخبوية المأجورة
- قد لا بقي من يقول شيئا من اجلي
- بن جوريون و الامام بن حنبل مابين صناعة اسطورة الدولة العبرية ...
- العزف على جسد الإمام ليلة السكاكين الطويلة
- تسييس العقيدة و انيميا الفكر التنبؤي و افقار التنظيم
- الربيع العربي و الاقتصاد السياسي لصناعة الكلام و السلاح - ال ...
- لص الادب المحترف
- الافتصاد السياسي للربيع العربي و الخيبة: خيبة من؟
- تعالق خطاب المعتزلة الفكري واجندتهم اللاقتصادية
- تعالق مناهج البحث و التنوير و الداروينية


المزيد.....




- الرد الإسرائيلي على إيران: غانتس وغالانت... من هم أعضاء مجلس ...
- بعد الأمطار الغزيرة في الإمارات.. وسيم يوسف يرد على -أهل الح ...
- لحظة الهجوم الإسرائيلي داخل إيران.. فيديو يظهر ما حدث قرب قا ...
- ما حجم الأضرار في قاعدة جوية بإيران استهدفها هجوم إسرائيلي م ...
- باحث إسرائيلي: تل أبيب حاولت شن هجوم كبير على إيران لكنها فش ...
- ستولتنبيرغ: دول الناتو وافقت على تزويد أوكرانيا بالمزيد من أ ...
- أوربان يحذر الاتحاد الأوروبي من لعب بالنار قد يقود أوروبا إل ...
- فضيحة صحية في بريطانيا: استخدام أطفال كـ-فئران تجارب- عبر تع ...
- ماذا نعرف عن منشأة نطنز النووية التي أكد مسؤولون إيرانيون سل ...
- المخابرات الأمريكية: أوكرانيا قد تخسر الحرب بحلول نهاية عام ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خديجة صفوت - شرح على متون ثورة اكتوبر 1964: انتصار الربا على البيع و المصادرة على مطلوب التحرر الوطنى