حسن سامي العبد الله
الحوار المتمدن-العدد: 4671 - 2014 / 12 / 24 - 19:49
المحور:
الادب والفن
أغلق مآقيكَ فالنجوى تشِلُ فَمي
واحبس بواكيكَ في زنزانةِ العَدَمِ
نهرانِ كالليل مرَّ البومُ فوقهما
نهرٌ من الجرح في نهرٍ من الظُلَمِ
نهرانِ كالليل صبّا عُتمةً بيدي
مرّا على نخلةٍ في آخرِ الحُلُمِ
حتى إذا انعطفا كانتْ تروادهم
من ذلك النهر مصّتْ بأشتهاءِ دَمي
حدباءُ شوهاء كانَ البومُ يقطِنُها
وكانَ ينمو على أعذاقِها شُؤمي
يا ذلكَ البوم كانتْ حَيرَتي وأنا
في ذمةِ الملحِ جرحاً بعدُ لم ينمِ
وكانَ همّي بوادِ الوهمِ مرتمياً
يأتي طقوس الجَوى من مدمعِ الكلمِ
وكان للحَرفِ قتّالونَ في وَرَقي
فباتَ حِبر الدِّما ينسالُ من قَلَمي
يا حرقة الروح هُزّي نخلتي ودعي
يسّاقط التمرُ مُرّاً طعمُهُ ألمي
هل لي بذاكَ الذي أنشا لمعبدهِ
ربّأً من التمرِ في غيبوبةِ القِيَمِ
ورامَ في حضرةِ الاطماعِ مَقصَدَهُ
وصاحَبَ المَكرَ، للآثامِ كانَ ظَمي
حتى إذا جاع صارَ الرَّبُ مأكَلهُ
وباتُ يمضغُُ في فكّيهِ بالصَنَمِ!!
#حسن_سامي_العبد_الله (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟