بين خلع الحجاب وتوارث العادات

بسمه وهبى

الحوار المتمدن-العدد: 4669 - 2014 / 12 / 22 - 12:56
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

ربما الموضوع الذى اكتب فيه هو من المواضيع التى ذكرت فى الموقع كثيرا ولكننى بحاجه الى دعمكم لى فااننى ارتدى الحجاب منذ عامى ال16 مع العلم اننى لم ارغب يوما بارتدائه ولكن ماغير قناعتى البرامج الدينيه فكما تعلمون حجم تأثيرها خصوصا على هذا السن وكأن فساد العالم سيكون على يد فتاه غير محجبه. اعلم كم كنت بلهاء مثل كثيرين بربط الدين بالحجاب فكم من فتاه ترتدى الحجاب ولا تنتظم فى الصلاه وهذا على سبيل المثال لا الحصر. كيف لم افكر يوما بأن الله يرى مافى قلوبنا وكم اشعر بخيبة امل بأننى اصبحت اسيرة لما يسمى بالحجاب حتى هذه اللحظه لااستطيع ان اخلعه على الرغم من اخبارى لزوجى باننى ساخلعه وقد رحب بالفكره لانه ايضا يعلم انه ليس من اساسيات الدين. قرأت كثيرا عن موضوع الحجاب وعلاقته التى الصقناها بالدين حتى اصبح يقاس به التدين والاخلاق برغم انه ليس هناك آيه تذكر ان الله يرانا فقط نحن المحجبات ولم ينظر الى الغير المحجبات كم اشعر بالعنصريه لانهم علمونا ان ننظر الى الفتاه الغير محجبه على انها سافره وربما ساقطه وكم اشعر بخيبة امل انهم زرعوا فينا البغض والكراهيه لكل فتاه غير محجبه حتى جاء اليوم الذى قررت فيه ان ابحث فى الموضع بجديه وان اعلم ماالدوافع فى فرض الحجاب لاأجد مايصدمنى انه ليس هناك دافع من فرضه حتى الايات المذكور بها نزلت لسبب وانه كان مفروضا على زوجات النبى صلى الله عليه وسلم وان ارتداء النساء للحجاب ليس فرض ولكن هناك من يقتضى ببيت رسول الله وقرات كيف ان الشيوخ ااستغلونا واستغلوا عقولنا اليافعه ليضعوا فيها افكارهم واهداف ظهرت فيما بعد وهى الحلم بالخلافه وراء ستار الدين للاسف هذا هو الواقع وماأعانيه الان هو خوفى من تلك النظره حتى بعد ان اتخذت قرارى فى خلعه وسأخلعه لانه ظلم فى ان ارتديه لمجرد خوفى من نظرات الناس وكم اشعر بخيبة امل فى انصياعى وراء افكارهم المتطرفه لكل فتاه غير محجبه ومن اهم الاسباب التى دفعتنى لخلع الحجاب هى القضاء على نظرة العنصريه ولكى اظهر لهؤلاء الشيوخ كم انتم عنصريون لانه بدلا من أن تعلمونا ان المراه لابد ان تجلس فى المنزل وتختفى حتى لايفتتن بها احد ان تعلمونا كيف نصلح فى المجتمع ونربى جيل صالحا وليس جيلا متعصبا هذا ليس التدين ولاالحجاب جزء من هذا التدين وحتى لو ابتعد عنى اصدقائى بسبب قرارى سيتعودون بعد ذلك على قرارتى لانها حياتى وسأختارها بالشكل الذى يريحنى.

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل