كريمة بكراوي
الحوار المتمدن-العدد: 4669 - 2014 / 12 / 22 - 00:09
المحور:
الادب والفن
أريدك رجلا لأن الوطن رجل
أريدك بحيرة مرجانية عذبَة
أريدك رجلا كزارَدَشْتْ أو مِثْهْرَا
أريدك جَلْمَدة غِطْرِيف تَقودُ البَواسِل
لِنَحضَى بالسلام
ليبقى الأمن و الأمان مُمْكِنا
لتستمر الحياة و تَسْعَدْ أريدُكَ رجلا
فمادُمْتَ الرَّجل.......
فليس هناك سَليبة، سَبِيَّة و لا نِخاسَة
فلا خوفَ على الأُنثى:
أمٌّ، بنت، أخت، حبيبة، زوجة، مدينة و حياة.
و مادُمْتَ الرَّجل.......
فالحياة على أرضنا مستمرة
و تبقى الكرامة و الحرية ممكنة !
أناديك يا رجل باسْمِ الأُمُومَةِ و الأٌنثًى
أناديك يا تَمُوزْ
لتنْضُجَ السنابِلُ و يستمر العَيش أنا بحاجَتِكْ
ليَسْتَمِر دوران الأرض
لتَتَحضَّر الحَضَارةُ أنا بِحاجَة إليك
فأنا المدينة مَالِكَتكَ و مَمْلَكَتُك
أريد حُريتي لا عُبودِية الحُريَّة
أريد السَّلامَ لا حربَ السلام
فأناالثَّكْلى
تجَرَّعْتُ دِماءَ أَفْلاذي مِسْكا بين أضْلٌعي
تَحَجَّرَتْ مُقْلَتايَ فلم تَفِضْ صَبابَةً
ماتزال الآلام تَقْطَع ثْيَاطَ مُهْجَتي
فكَكْتُ غَدائري و زَغْرَدْتُ لكل شَهادَةٍ
و لازِلْتُ بكَفَيْ النُّورِيَيْنِ
أُقدِّمُ ما تَلَفَظَتْهُ أَحْشائِي من أَشاوِسْ
فالجسد ذَكَرٌ أو أٌنْثَى قَدَرٌ
أمَّا الرُجُولَةٌ و الخساسَةُ سَجِيَّةٌ.
أُنادِيكَ يا رجُل، يا وَطًن باسمِ الرُّجُولة
أٌناشِدُكَ
لتُداوي جِراحِي التي لمْ يُنْسينِيها الدَّهْر
لأَلا أعيشَ غَريبَةُ بوَطَني
فَذاكَ حُلْمٌ ليس مقْطوعَ الرَجاء يا رَجُل
و مادُمْتَ مَفْعولٌ بِكَ لا فاعِلُ
سأَلِدُكَ يا رَجُل
و أمْنَحُكَ الإرادَةَ و القولَ و الفِعْلَ
ستكونُ لكَ الحِكْمَة و الكلِمَةَ
سَتَغْدُو مِغْواراً فاعِلا لا مَفْعول يا رجُل.
#كريمة_بكراوي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟