فضيحة إسلامية أبو لهب شعيرة دينية

جون آدمز

الحوار المتمدن-العدد: 4668 - 2014 / 12 / 21 - 12:06
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

أبو لهب هو عبدالعزى بن عبدالمطلب وهو عم رسول الإسلام ؛ هذا الرجل كان من أشراف قبيلة قريش وأرفعهم قدرا ومنزلة ولم يصدق ابن أخيه رسول الإسلام وكذبه ومات على دين أبيه عبدالمطلب ودين أجداده ودين قريش ؛ هو مات مؤمنا بالله حسب دين قريش وحسب دين أبيه عبدالمطلب والذي اشتهر عنه قول : للبيت رب يحميه ؛ فالرجل بالواقع كان مؤمنا بوجود إله عظيم لكنه ليس الإله الذي زعمه ابن أخيه رسول الإسلام ؛ وكتب السيرة الإسلامية تحدثت عن عداوته لابن أخيه محمد رسول الإسلام بالتفصيل ويمكن الرجوع لها ؛ موضوعي أن أبا لهب له جبل يحمل اسمه حتى اليوم في مكة ؛ والمصيبة الكبرى له مسجد بذات الجبل يحمل اسمه ؛ وله ريع ؛ والمصيبة الأخطر أن قبر الرجل كان الحجاج المسلمين المارين منه يرمونه بالحصى كما يفعلون في شعيرة الحج ورمي الجمرات ؛ هذا الرجل الذي قدح فيه القرآن ودعا عليه بقوله تبت يدا أبي لهب وتب ؛ بالواقع رجل معظم ومقدس وفي مكان يعظمه ويقدسه المسلمون ؛ وعلى بعد كيلومترين من الكعبة ومسجدها من الجهة الشمالية الشرقية يقع جبل أبي لهب أو القديس أبي لهب ؛ والشارع الواقع على امتداد جبل أبي لهب يحمل اسم شارع أبي لهب ؛ وبنفس الشارع يوجد مسجد يحمل اسم مسجد أبي لهب ؛ وعندما رجعت للمصادر الإسلامية القديمة وبعضها مخطوطات وجدت أن الجبل يوجد به قبر القديس القرشي أبي لهب ؛ وكما قلت قبل قليل كان البعض يرمي قبره بالحصى كما يفعل الحجاج المسلمون في أثناء موسم الحج في رمي الجمرات المعروفة وهي حصوات ؛ ياقوت الحموي قال في وصف جبل أبي لهب : إنه الجبل المشرف على حن أبي لهب ؛ والحن هنا هي تلك الثنية والتي تعرف بريع أبي لهب ؛ وليس في مكة جبل يضرب إلى البياض عال سواه ؛ وذكره بالوصف أيضا الأصمعي وبالاسم كذلك ؛
بركاتك ياأبا لهب حيا وميتا وجبلك أبيض كسريرتك وذكرك لم ينقطع وإن حاول خصومك القدح فيك بكتابهم؛
الحكومة السعودية قامت بمحاولة رسمية لتغيير اسم الشارع والمسجد باسم شاعر رسول الإسلام حسان بن ثابت وتحاول رفع كثير من أحجار الجبل وبناء أبراج سكنية لاستغلال حجاج كعبة إله الإسلام كعادتها ولطمس آثار القديس الإسلامي أبي لهب ؛ لكن كتب التأريخ لايمكن تزييفها أبدا.

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل