صالح الجبوري
الحوار المتمدن-العدد: 4666 - 2014 / 12 / 19 - 02:47
المحور:
الادب والفن
عراقنا الجديد
فِي المِنْطَقَة الخَضْرَاء بِبَغْدَاد
خَابَتْ الظُّنُونُ يَوْم عَزَّ الطَّلَبُ والغايّهْ
وَأُطُرنَا الإحباطْ بِثَمَانِيَةٍ
مِنْ السَّنَوَاتِ ، اِفْتَقَرْنَ لِحُسْنِ النَّوَايَا !
طَفَحَتْ مِنْهُنَّ عُيُوبٌ مَا عَهِدْنَاهَا سَلَفاً
وَاِلْتَمَسَ الأعيانْ آسفاً جُلَّ الخَطَايَا
اِقْتَرَنَتْ الخَطِيئَةُ فِي بَعْضِهُمْ حَيِّناً
فَأَنْجَبتْ شَبَحاً يُسْبَي السَّبَايَا
حَتَّى جَعَلُوا للجَريمةِ حضُوراً
وَعَنَوَاناً لِلكَوَارِثِ وَالَمنايَا
لايَستوي الحَالُ فِينَا مَا لَمْ يَنْبَرِي
فِينَا قَائِدٌ شُجَاعٌ تَشْهَدُ لَهُ المَيَادِينَ وَالسَّرَايَا
ولايَخشى لَوْمَةَ لَائِمْ بِيَقِينِهِ
مُؤمناً مُوقِنَاً بِإِرَادَةِ رَبهُ رَبَّ البَرايَا
وَطَنٌ بِلَا قَائِدٍ لاخِيّرَ فِيهِ
وَقَائِدٌ بِلَا حِنكُةٌ يُلْبَسُنَا البَلايَا
نَتَوَسَّمُ الخَيْرَ بِرَجُلِ الخَيْرِ
ذَاكَ الَّذِي بَدَأَ عَهْدَهُ بِفَضْحِ الخَلَايَا
خَلَايَا الفَسَاد والخيانةُ وَكُلُّ مَا
كَانَ سَبَباً بِعَوْدَةِ عِراقُنا لِنُقْطَةِ البِدَايَه
يَوْمٌ قَالَهَا عَلَناً، حَتَّى وَإنْ شاءوا
قَتْلِي فَلَنْ اِنْثَنَي عَنْ كَشْفِ الخَفَايَا
مَا وَصِلَ مسامِعنا عَنْ جَرَائِمِهُم ..
هُنَاكَ مَا يُضَاعِفهُ اضْعَافاً فِي الخبايَا !
لايزالْ المُذَنَّبُ حُراً طَلِيقاً
يُرْفَعُ صَوْتُهُ بَاطِلًا وَيُعْطَي الوَصَايَا !
سَنَقْتَصُّ مِنْ الجاني بِالقَانونِ عَلَناً
وَنُكافىء جَهَراً المُخَلِّصِينَ بالعَطايَا
لَسْنَا مَنْ يَتَعَاطَى العِبَارَاتِ اِسْتِهْلَاكاً
بَلْ نَحْنُ مَنْ يَنْهَجُ السَّبِيلَ بِصِدْقِ السَّجَايَا
وَنَسْعَى لِجَمْعِ الشَّمْلِ وَدَرْءِ الفِتَنِ
مُقرنينْ أَقْوَالُنَا بِالعَمَلِ والحكمةِ والدرايّه
صالح الجبوري
18-12-2014
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟