أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جعفر نجم نصر - العقل الاسلامي/من اللغة المأزومة الى الاجساد الملغومة /اشكالية الاخر دائما














المزيد.....

العقل الاسلامي/من اللغة المأزومة الى الاجساد الملغومة /اشكالية الاخر دائما


جعفر نجم نصر
أكاديمي وكاتب


الحوار المتمدن-العدد: 4665 - 2014 / 12 / 18 - 22:18
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لقد اعادت الاحداث الاخيرة والمستمرة لدموية مايسمى بـــ( الدولة الاسلاموية/داعش) في التعامل مع المخالف والمغاير لها عقائديا ولاسيما تعاملها مع الاخر الشيعي والمسيحي والايزيدي فضلا عن السني (الا سلفي ) والمغاير لها ايديولوجيا ولاسيما في تعاملها مع الاكراد في سوريا والعراق، اعادت هذه الاحداث التساؤل عن مركبات العقل الاسلامي على مستوى المركبات العقائدية،وكيف ان الفكر السلفي (السلف الصالح؟) مازال بكل مخلفاته حيا وفعالا في الهيمنة على سائر العقول الاسلامية ، ومن ضمنها بطبيعة الحال (العقل الداعشي) اذا صح التعبير.
اذ ان هذا السلف ومن معين محيطه الاجتماعي – والثقافي - والديني – والسياسي وحتى الاقتصادي حاول ان يمرر بعض (المصطلحات القرانية التي تدخل في حيز اسباب النزول ومعطياته الاجتماعية المسوغة له) حول ان يمررها في مدونته الفقهية التي ظلت تلوك مصطلحات ومفاهيم اطلقت على الاخر المغاير دينيا (اهل الكتاب ) والذين وضعوا ضمن محددات لغوية خاصة ولاسيما في عصر الرسالة (القرن الاول) وعصر الدويلات (القرن الثاني)وماتلاه، من قبيل (اهل الذمة /المعاهد) اوتطلق تسميات جغرافية على هذا الاخر (دار الحرب)،قبالة (دار الاسلام)التي يسكن فيها المسلم، ومادام انه خارج هذه الدار فانه سيغدو عدوا يجب محاربته فاما يدفع الجزية اويقتل او يسلم!!؟.
ان هذه الاسوار التي احيطت بالاخر المغاير في المدونة الفقهية هي اسوار لغوية شديدة التحصين، شيطنت الاخر وجعلته يقبع دائما في مستنقع لغوي مدعم بتوهم فقهي كبير، هذا التوهم المسند دائما الى القران.
واذا كان الفقهاء سقطوا منذ بدايات القرن الثاني الهجري في فخ مااطلق عليه [فقه اهل الكتاب او اهل الذمة]، الا ان اللغه المأزومة لديهم والتي لم تتطور ضمن سياقات مدونتهم الفقهية تلك سقطت في فخ لغوي اكبر ضمن المجتمع الاسلامي الواحد، وهذا الامر قد حدث عندما بدأوا في القرن الخامس الهجري صياغة اخطر مصطلحين لغويين لتمييز جماعتهم الاسلامية عن الجماعة الاسلامية الاخرى!؟.
فصاغوا مصطلحي (النواصب والروافض)، وهنا دخلوا في جدلية دينية كبرى اسست وبكل وقاحة لفقه[التكفيير] الذي يبيح القتل علانية ،(مدونة ابن تيمية انموذجا) .
ومن هنا كانت ومازالت اللغة المأزومة- والعاجزة عن التعبير عن متغيرات العصر ونمطية الاخر ايا كان، تهيمن هيمنة كاملة على المنطق الفقهي الذي لايعرف صورة الاخر الا عبر بوابة مصطلح اخطر الاوهو [الجهاد] الذي يعد مصطلح تنفيذ اللغة او تحويل الكلمة الى فعل عبر فريضة الجهاد/قتل الاخر ايا كان، والمبرر دائما بأيات السيف القرانية.
وهنا بدأنا ندخل في اشكالية العصر الكبرى بالنسبة للعقل الاسلامي، انها اشكالية المعرفة الدينية والمناهج العلمية المعاصرة والتي مازالت غائبة اومغيبة عن سدنة المدونة الفقهية ولكلا الطائفتين، وان كانت لدى بعض الاكاديميين العلمانيين اخذت معنى مختلف بعد بروز عدد لاباس به من مفكري علم الكلام الجديد، او بمجددي التفكير بالشريعة.
فأذا كان هؤلاء السدنة هنا وهناك مازالوا يتعاملون بلغة فقهية عمرها اكثر من عشر قرون، فهل نتوقع/ ان يعيدوا قراءة النص القرآني بمجمله ضمن ادوات معرفية/علمية/عصرية، لكي نخرج من فخ اللغة وحبر الدم الملازم لها عبر الاجساد المغلومة التي تسعى دائما نحو افناء وانهاء الاخر المغاير ايا كان . ولكن مادامت اطروحات الاكاديميين متهمة بالعلمنة؛ فضلا عن ان اتساع القاعدة الجماهيرية لهؤلاء السدنة السابق ذكرهم اعلاه ، فأنه لاامل يرجى في غربلة سريعة وقوية لمركبات العقل الاسلامي ايا كان مذهبه وسيظل الاخر معرض لاشكال متنوعة لابادة.



#جعفر_نجم_نصر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانسان هو المقدس الاكبر فمتى يؤمن العرب؟


المزيد.....




- صلاة الجمعة الثالثة من شهر رمضان.. الاحتلال يعيق وصول المواط ...
- السعودية.. الأمن العام يوجه دعوة للمواطنين والمقيمين بشأن ال ...
- صلاة راهبة مسيحية في لبنان من أجل مقاتلي حزب الله تٌثير ضجة ...
- الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول فيديو إمام مسجد يتفحّص هاتفه ...
- كيف يؤثر التهديد الإرهابي المتزايد لتنظيم الدولة الإسلامية ع ...
- دولة إسلامية تفتتح مسجدا للمتحولين جنسيا
- فيديو البابا فرانسيس يغسل أقدام سيدات فقط ويكسر تقاليد طقوس ...
- السريان-الأرثوذكس ـ طائفة تتعبد بـ-لغة المسيح- في ألمانيا!
- قائد الثورة الإسلامية يؤكد انتصار المقاومة وشعب غزة، والمقاو ...
- سلي عيالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على النايل سات ولا يفو ...


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جعفر نجم نصر - العقل الاسلامي/من اللغة المأزومة الى الاجساد الملغومة /اشكالية الاخر دائما