النظام القطري وانتهاكات حقوق الإنسان

منظمة ثمن الدولية لحقوق الإنسان

الحوار المتمدن-العدد: 4664 - 2014 / 12 / 16 - 12:06
المحور: حقوق الانسان
    

تتغنى قناة الجزيرة القطرية بالديمقراطية والحرية ومؤازرة حركات التحرر والثورات العربية ؛ ومنذ انطلاقتها أوائل التسعينات من القرن الماضي لم تقدم برنامجا واحدا عن ملف حقوق الإنسان الأسود وانتهاكات حقوق المرأة وحقوق العمال في دويلة قطر الديمقراطية الحرة ؛ لم تأت بذكر واحد عن أوضاع المرأة القطرية والتي هي أسوأ من وضع المرأة بالسعودية ؛ قناة الجزيرة تتغنى بالربيع العربي ولكنها لم تأت بذكر للشاعر القطري العجمي والذي من أجل قصيدته المشهورة ثناء على الربيع العربي وثورة تونس العظيمة وبالمناسبة نوجه تحية للزميل الحقوقي المناضل الكبير الدكتور المرزوقي ونتمنى أن يستمر نضاله للسنوات القادمة ليكون ملجأ الأحرار والمناضلين الحقوقيين ؛ نقول : إن قناة الجزيرة ومع صراخها بالتغني بالربيع العربي لم تأت بذكر للشاعر الحر القطري العجمي والذي حكم عليه بالسجن مدى الحياة من أجل قصيدة فتبا لهذه القناة ولمن يمولها وتبا لحرية ومهنية تزعمها ؛
ملف النظام القطري في مجال حقوق الإنسان ملف أسود ؛ فلا برلمان حر ولا حرية حقيقية ولا مشاركة شعبية في صنع القرار ؛ والثروات منهوبة لصالح عصابة الحكم وبالتالي لا فرق بين آل ثاني أو آل سعود أو آل صباح أو آل خليفة أو آل نهيان أو آل فرعون ؛فالجميع لصوص والجميع فاسدون وقمعيون ؛
وأسوأ ملفين منتهكة في قطر هما ملف حقوق المرأة والمغيب تماما وملف انتهاكات حقوق العمال والعمالة في القطاعين العام والخاص ؛ وكثير من الهيئات الحقوقية الكبرى أصدرت بيانات حقوقية بشأن هذين الملفين مدعمة بالأدلة لكن النظام القطري المنافق مستمر في قمعه وانتهاكاته الجسيمة وإن كان يحاول النفاق وزعم تحسين الأوضاع ؛
وأخيرا نقول إن العمل السياسي الشعبي والحزبي والنقابي وحرية المظاهرات والاعتصامات السلمية بأي دولة هي المعيار الحقيقي لحريتها وتطورها ؛ وانعدام الحريات والحقوق المدنية والسياسية دليل فسادها وقمع سلطتها ؛ والنظام القطري يفتقد لذلك وهو فعلا نظام قمعي فاسد سارق مثل بقية أنظمة الخليج الفاسدة وربما أسوأ لنفاقه وتستره بعباءة قناة الجزيرة.

#منظمة_ثمن_الدولية_لحقوق_الإنسان (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل