انا وأنت أيام جميلة

محمد ابداح

الحوار المتمدن-العدد: 4663 - 2014 / 12 / 15 - 13:14
المحور: الادب والفن
    

انا وانت

أنا وأنتِ أيامٌ جميلـةْ ..
وليالِِ أُنسٍ طويلـةْ..
نَضمّ الهـوى فرحا ..
فينيرُ القمرِ قناديلـهْ …
أنا وأنت فجرا نديـاً..
تَعطرَمن هوانا عليلـهْ ..
أنا وأنت ..
بساتينَ عشقٍ ظليلـةْ..
غنى الأيكُ في رُباها هديلـهْ…
أنا وأنت خيلٌ أصيلـةْ ..
نعدو فنشدو عشقا ..
ونُجَدِلُ في الهوى خميلـةْ …
ظِلُنا مرمرُ .. وأرضُنا عنبرٌ
وما بينهما أنا وعيناكِ الكحيلـةْ …
عذبُ الألحانِ من وحي صوتُـكِ
والحُسن جاد من حُسنكِ ..
رمشكِ ان رفَتْ .. رَمَتْ ..
ومن رَمَتْ بالعشق غابَ دليلـهْ ..
شكا العودَ من حُسْنِ قدُكِ..
وأبهجَ الزهرُ في روضِ خدكِ …
وشذى المسكُ من ثغركِ ..
فتجلى الحسن فيكِ تصويرهْ …
أنا وأنت ..حبيبٌ ومُحـبْ ..
عاشقُ .. وان أخفى
يلمحُ الطيرَ تعبيره ..
من غيري ..من أجلكِ يضُم زفيره ..
ويُقبلُ في الهجر تنهيدهْ ..
من غيري أنا وأنتِ ..
شقـي متيمٌ وسعيـدةْ ..
أنت بقربي وفي عيني
لكـن قراك بعيدةْ ..
أراك في سفري دولــةٌ
لاسفير لهـا ..
جارةٌ قديمة..جديدة وعنيدةْ ..
في بعدك هدنـةً …
لكن قلبي اعتاد رحى هواكِ
وله في كل ركنٍ
من مدائن عشقك تغريـدةْ …
بينَ مدٍ وجَزرٍ..
من غيري في الهوى ..
أتقن حرب الضلوع ..
وفي كل وريد زاد تصعيدهْ …
من غيري ..
أنفد في هواك كل أشرعته..
واسلم الفؤاد طائعاً
فقطفت من العمر عناقيدهْ ..
وألقيته في بحر الغرام ظامئاً..
وأبيتِ في الرمقِ تزويـدهْ …
فبات صريع العشق ..
يتلو في هواك أناشيده ..
ويجدد في ذكرى لقاك ..
عاماً تلو عامٍ في الحب عيده ..

محمد ابداح-;-

#محمد_ابداح (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل