سلوك لئيم ومغرض ومكشوف ممن ينكرون ان شعب مصر قام بثورتين ، صحيح اللى اختشوا ماتوا ؟!

سميه عريشه

الحوار المتمدن-العدد: 4656 - 2014 / 12 / 8 - 20:39
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    

* الحقيقة ان استهداف ثورة يناير ليست ثورة بل مؤامرة وان الشعب المصرى لم يثور قد يكون المقصود منه الغاء حقيقة ان الشعب المصرى قام بثورة أو حتى انه قادر على الثورة من اساسة ؟!!
* و هذا سلوك لئيم وقصده شرير ،، ويقصد اساسا الى تبرير عودة الظلم اللى كان قبل 25 يناير 2011م ، وكذلك هو محاولة غسل سمعة سيئة للنظام الاسبق خلال 15 عام الاخيرة من حكمة على كل المستويات ،، ويهدف ايضا الى طمئنة لنفوس اقطاب ذلك النظام ومنتفعيه الجشعين السابقين وتبرير عوده كريهه لبعض الوجوه القديمة التى لا تستحى أبدا ،،
* فالثورة الشعبية يمكن ان يفجرها قسوة وقتل لشخص اعزل من قبل شرطى متهور ، فيكون ذلك شرارة احتجاج وغضب شعبى يجتر بطبيعته كل ما يغضب الناس من السلطة سواء ذات صلة ام لا ،، حيث يكون الناس وصلت لأخر احتمالها فتنفجر خارجة محتجة القسوة والقتل مثلا حتى ولو كان القتيل خارج عن القانون لكنه كان اعزل حين ضرب بالنار من قبل شرطى متهور ، فهل فى تلك الحالة يعتبر هذا الشخص القتيل قائد ومفجر الثورة ، أو قائد الثورة ؟؟؟!!
* بالطبع لا فهو كان مجرد سبب لأنفجار غضب شعبى وطبيعى ان تكون الطلبات متدرجة فالمواطن لم يكن يعد لثورة لكنه كان ثارا فى داخلة وغاضبا ويائسا من اى اصلاح سلمى من الدولة ، وفجأة وجد غضبه ينفجر ويخرج مخففا عنه بعض الالم الذى اثقل روحه وكاهله وتهين كرامته امام نفسه وذويه واهله ،، بتعبيره وثورته شعر بأنه قد بدأ يسترد شخصيته وكرامته فى البداية كان المطلب الالم المباشر الذى كا قاسيا فى سلوكه مع الشعب سابقا ، وهو رمز سلوك الشرطة بقيادة العادلى ، فكان المطلب اقالة العادلى وزير الداخلية ،، ثم تطورت الشعارات مع تنامى غباء وبطء الاحتواء او التفاعل وتلبية الطلبات ، فتوسعت لرفض الحكومة ثم مبارك نفسه لما كان لازال غير مصدقا مما اعتبره الشعب لا يحترمهم فكان شعار الشعب يريد اسقاط الرئيس ثم الشعب يريد اسقاط النظام ،، لكن الشعب ابدا لم يرفع فى 25 يناير شعار ان الشعب يريد اسقاط الدولة المصرية واستبدالها بمجموعات عشوائية ومذهبية ابدا !!
* ومحاولة بعض الجماعات المذهبية العشوائية هدم الدولة المصرية واسقاط اجهزتها هو ما جعل الشعب المصرى نفسه يقوم بثورته الثانية فى 30 يونيو ودعمته القوات المسلحة بقيادة المشير السيسى وزير الدفاع وقتها :
* فالشعب المصرى يقدر يطالب باسقاط حكومة لكنه لا يطالب بعدم وجود حكومة اصلا لبلده ابدا !!
* والشعب المصرى يقدر يطالب باسقاط رئيس متجمد كمبارك او مخطوف الارادة كمرسى ، لكنه ابدا وبوعيه لا يطالب بان تكون مصر بلا رئيس اساسا !!!
* والشعب المصرى يقدر يطالب باصلاح القضاء ولا يطالب بالغاؤه أو استبداله بدقن وجلابية وشوية مدعين باسم الدين !!
* والشعب يطالب بتغيير منهجية واسلوب وكفاءة الشرطة وعقيدتها التى يجب ان تتضمن حقوق الانسان حتى لو كان مدان وليس مجرد متهم او مشتبه به ، لكنه ابدا لا يطالب بتحطيم الشرطة ، وافساح المجال للفوضى وانعدام الامن !!!
* ومن الاخر ومش محتاجة فكاكة ولا زكاء وببساطة ( ثورات الشعوب بتنفجر على أهون سبب كتعبير عن وصول الناس الى ذروة الغضب وانعدام الامل فى الاصلاح ) !!
* وبصراحة بقه كفاية عبث وتعمد الهاء وتشويه و اهانة للشعب اللى ثار مرتين مرة فى 25 يناير ومرة لتصحيح مسارها فى 30 يونيو ، ووحاليا فى مرحلة ترقب وأمل ومحاولة عمل بعدما قرر كمر الغضب تحت بسمة أمل يترقبها ويتابعها ويقيمها ولو وجد جدية الامل سيدعمها بروحه وجهده وماله وكل ما يملك ،، ولكن ياويل من يفكر ان يخدعه ظنا منه ان الشعب زهق أو هدئ !! ، فالشعب بيراقب ويقيم كل شيئ الان ولديه افضل ميزان للحكم والتجاوب او الرفض ، انه ميزان ذكاء الشعب وحدسه وما يراه على الارض فعليا وليس مجرد وعود وكلام !!
* كفايه تكرار لنفس الكلام بان ثورة الشعب طلعت مش ثورة لكنها مؤامرة ،، فالشعب عارف نفسه لأنه هو اللى ثار ومش مهم عنده مين ولا ايه اللى كان السبب ن المهم تحقق الاهداف ،، وافهموا ان التكرار من قبل البعض بهدف تشكيك الشعب فى ثورته الاولى فى 25 يناير ليسهل عليهم بعدها التشكيك فى ثورته الثانية لن يؤثر فى وعى الشعب بذاته ابدا لانه هو من قام بالثورتين فهو حاضر قد قام بصناعته بنفسه وليس درس فى كتاب تاريخ يمن تزييفه قبل قراءته له ؟!! كفاية اسطوانتكم المشروخة والتكرار ، لأن التكرار لا يعلم الا الحمار ؟!1 صدقونى وريحوا نفسكوا وافهموا ان الشعب المصرى الان ليس هو ذاته من كان من قبل : لأننا فى القرن 21 وليس اواسط القرن العشرين وايام وزير الاعلام صفوت الشريف ، الذى كان يستمد قوته من احتكاره للمعلومات و جهل الناس ومن خوف الناس !!
1- ببساطة لأن : ثورتى 25 يناير و30 يونيو – قد اسقطتا الخوف من نفوس الشعب نهائيا وقمدمتا الدليل للواهمين والمعولين ، 2- وببساطة أكبر لأن ثورة تدفق المعلومات بلا حدود لجميع الناس وليس المتخصصين فقط الناتجة عن ثورة وسائل التواصل الاجتماعى والاعلام من ( الانترنت والفضائيات التى اصبحت بالألوفات من حيث العدد ) قد اتاحتا قدرا كبير من المعلومات للعامة من الشعب من كل الاعمار والمستويات ، فاللأطباق الخاصة بالدش صارت فوق اسطج العشش ، ووصلات الأنترنت ممدوده فى كل الحوار ، ناهيك عن التليفونات المحمولة التى صارت وسيله توصل مقتنييها بالاقمار الصناعية ناهيك عن قدرتها على التصوير والبث والمشاهدة وتلقى الرسائل من ابعد قارة على الارض !!
- يعنى خلاص لم يعد فى الشعب المصرى حد جاهل ولا عبيط : ( حتى لو كان ليس متعلم أو أمى ولا يعرف يفك الخط اصلا ، لأن الاعلام الان اصبح محليا وعالميا مرئى ومسموع ومقروء بكل اللغات بل وبلغة برايل للمكفوفين وببرامج تحويل المكتوب الى مسموع لهم عبر تليفوناتهم المحمولة المعده لذلك ، بل وبلغة الاشارة كمان للصم والبكم)
- يعنى الحقائق بقت على عينك ياتاجر وعالمكشوف ، لكن واضح ان قصور رؤيتكم نابع من غلبة وسيطرة ما يتمناه البعض على قدرته على التقييم والرصد والرؤية لعين الشمس ولثورتى شعب !!
- ولذلك كفوا ، صدقونى : التكرار منكم لن يفيد ولن يغير ولا يؤثر فالتكرار لا يعلم الا الحمار !!
- فللواهمين اقول لهم : ( فوقوا هذا افضل لكم ولمصر ، وحاولوا تندمجوا فى الزمن الجديد ، لأن الزمن لا يعود للوراء ابدا !!
- وللمغرضين اقول : العبوا غيرها لأن الشعب كاشف كل الألاعيب والحيل ، وأيضا حاولوا تندمجوا فى الزمن الجديد ، لأن الزمن لا يعود للوراء ابدا !!
لأننا كلنا فى النهاية مصريين !!
كاتبة / سميه عريشه
[email protected]

#سميه_عريشه (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل