أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عامر سليم - المعطف قراءه تفكيكيه بنيويه بسحاق لغوي!!















المزيد.....

المعطف قراءه تفكيكيه بنيويه بسحاق لغوي!!


عامر سليم

الحوار المتمدن-العدد: 4656 - 2014 / 12 / 8 - 13:59
المحور: كتابات ساخرة
    



هناك قول بأن اغلب كتاب القصه القصيره خرجوا من معطف غوغول بل هناك من يبالغ بان اغلب ادباء روسيا خرجوا من هذا المعطف
فما قصة هذا المعطف! بالطبع انا لا اتحدث عن القصه ولا عن عملاق الادب الروسي المرحوم نيقولاي غوغول وخصوصا انا أكتب لقراء الحوار المتمدن وليس لرواد سوق مريدي الشهير! ولكن عن سحر وسر هذا المعطف ! ان اول مايتبادر الى الذهن هو الاحتواء او الاحتماء أو اللجوء( ليس السياسي بالطبع! ) أو الظهور أو التمييز أو السرقه او اللبوس او التقمص! مفردات كثيره تخطر على البال ايها الاخوه الكرام.
كم سمعنا كلام عن هذا المعطف بالاضافه الى المقوله المذكوره في بداية المقال
مثلا الكوميديا بل الفن السابع خرج من معطف شابلن رغم انه كان يلبس الستره المتهرئه الضيقه ولكنه لبس المعطف في فلم واحد هو( البحث عن الذهب) وكان واسعا فضفاضا قياسا الى جسمه الصغير في اشاره رمزيه وذكيه للهوس الذي يصيب حديثي النعمه !
مثال اخر اغلب مطربي مصر خرجوا من معطف عبد الحليم ( احيانا يسموها عباءة ) أو معطف القبانجي بالنسبه لمطربي العراق أو( عباية وسبحة ! ) المرحوم داخل حسن بالنسبه لمطربي الريف وهنا اقول عبايه لان ابو كاظم لايلبس المعاطف وعبايته لاتقل اهميه عن المعطف! وهكذا تستطيع ان تعدد وتتخيل المعاطف والعباءات وعناوينها التي تشمل كل فروع الحياة من اقصى اليمين الى اقصى اليسار ومن القاع وحتى اعلى القمم وتتفنن بتمييز اللذين خرجوا من كل معطف!
طبعا هناك بعض المعاطف يتشرف البعض من الخروج منها فانا مثلا اتشرف بان اكون من المتسللين من معطف محمد الرديني استاذ الكتابات الساخره في الحوار المتمدن رغم ان صورته على مقالاته تبين انه يفضل ارتداء التي شيرت البسيط ونظرته الجانبيه ونظاراته السوداء تقول شنو ماعاجبك!( حبيبي ابوجاسم الورد)
وهناك من ينتفض ويصيح ويزبد ويعربد عندما تقول له انت من معطف فلان وخصوصا اذا كان المعطف لمهرج كبير يعني بحجم دكتور ويقدم برنامج في قناة شهيره برنامجه صياح ونعيق وكلمات رنانه طنانه جمل مبتوره اسئله بلا اجوبه اقوال ما انزل الله بها من سلطان ويأتي من يجمع هذيان هذا المهرج وينمقه ويقدمه على شكل مقال ! والدليل مقال نشر قبل يومين وبالصفحه المختاره مسروق بكامله من احد حلقات برنامج المهرج الاكبر!
طبعا كل ماورد اعلاه ليس موضوعي ولكنها كانت مجرد مقدمه لابد منها لاوضح للقارئ العزيز بأنني صاحب فكرة المعطف المسروق ! قد تكون فكره او اختراع او علم او اكتشاف لست متاكدا من المفرده بالضبط ( هاي اتركها لاصحاب الجدل العقيم حول طبخة الحامض شلغم هل هي شوربه لو مركه! ) وملخصها ان البعض لم يخرجوا من المعطف بل سرقوا المعطف بأكمله وتركوا صاحبه مصلخ كاتله البرد ! كيف ياحكيم زمانك! سيسألني البعض مستفسرا لانني والعياذ بالله لايمكن ان امنح نفسي لقب الحكيم فهذا اللقب هبه من الاخرين وليس اختيار مزاجي تنسبه لنفسك وتفرضه عليهم. والحمد لله عندنا في الموقع حكماء من كل الحضارات يعني من سومر وبابل وانت صاعد وما محتاجيني والكراسي كلها مشغوله والحقيقه الجماعه عرضوا عليه لقب حكيم جزر القمر رفضت وقلت لانتظر فبالتأكيد سيتقاعد احد الحكماء او تصير عركه ويترك العمل! واشغل كرسي الحكيميه والاستاذيه بدلا عنه!!! اسف خرجت عن الموضوع ولكن شجون وشؤون الموقع ينرادلها عشره من جماعة ابو جاسم الورد يصّفوها !
نعود الى البدايه كان ابي يمتلك مكتبه فخمه وكان موسوعيا بحق وقد احتلت مكتبته غرفه كامله في البيت بجدرانها الاربعه وحتى السقف وكان لايسمح لنا بالدخول بدون وجوده فكان يهتم بنظافة الكتاب وشكله الانيق واغرب صفه له انه كان صامتا لايحب الكلام والنقاش الا نادرا وعندما تسأله سؤال يختصر الجواب بقدر مايستطيع فاذا سالته عن قصة يوسف يجبيك واحد ضاع ولكوه اهله ! مرة وانا في مكتبته اتصفح عناوين الكتب المرتبه باتقان شاهدت كتاب صغير الحجم عنوانه المعطف تصورتها من قصص الاطفال فقد كنت في بداية المرحله المتوسطه
سألته: ماهذا الكتاب ؟
اجاب: قصه
قلت: عربيه؟
اجاب: روسيه
قلت: حلوه استطيع قرأتها؟
اجاب: حاول
قلت: ماهو موضوعها؟
اجاب : فقير سرقوا معطفه ومات قهر!!
اخذت القصه وخرجت من المكتبه مدركا ان هذا اقصى ما استطيع الحصول عليه من ابي المشغول دائما!
المعطف يا ساده ياكرام وكما تعرفون قصه قصيره قرأتها في ساعتين ولكن فكرتها عندي كانت بعين فتى في الحاديه عشر وليس بعيني بيلينسكي! فانا تعاطفت مع صاحبه الفقير لدرجه بقيت متأثرا لايام كيف سرق المعطف منه وهو لايملك غيره تخيلته عاجزا وبردان وليس هناك من يساعده وكان موته قهرا اضافيا واصبت بخيبه كبيره لانه لم يتم القبض على اللصوص او مساعدته بشراء معطف جديد واخيرا وبعد يأس تمنيت ( ومن هنا كانت رؤيتي التفكيكيه و الرياديه لقصة غوغول) ان يكون المعطف المسروق اما ضيقا جدا او واسعا جدا على السارق حتى لايهنأ به او (يكشخ) وتكشف سرقته سريعا !
فالمعاطف المسروقه تفضح اللصوص عاجلا ام اجلا ويتميز هؤلاء بكبحيه فريده من نوعها فاذا قلت له ان معطفك مسروق ويجعلك مثير للسخريه والضحك يقول لك اذهب يا جاهل! ومن انت لتقيّم معطفي! ومع ذلك فليست كل المعاطف من النوع المسروق فهناك معاطف يشتريها اصحابها وبالحلال! ولكنهم يزركشوها بالنقوش والاختام والرموزووالشعارات والالقاب ويلبسوها بما تشتهيه انفسهم وحسب المناسبات فتارة تراهم يلبسون معطف الحكمه وتارة معطف النقد وتاره معطف الشعر وهكذا واذا تجرأت وقلت ماهكذا تلبس المعاطف ياسعد اجابك بغرور ( هي بقت عليه!!)
وهناك من يلبس المعاطف العفنه المتهرئه القديمه والتي تجاوزت اعمارها عشرات القرون واصبحت مرتعا للامراض والروائح الكريهه واذا قلت له تره معطفك ريحته ( تعط وتمرض) يجيبك وهو يشهر التابليت الكافر بوجهك انظر الى هذه الروابط الفاتيكان يطلب شراء معطفي! التلفزيون الالماني يشيد بجمال معطفي! الرد على شبهة المعاطف الجايفه ! فمن انت ياملحد حتى تقيّم معطفي!
وهكذا تستمر السلسله العجيبه الغريبه لاصحاب المعاطف بمختلف الوانهم ومشاربهم الى حد الغثيان لدرجه انني لم اعد احزن على صاحب المعطف في الروايه وحسدته على موته!( الرجّال خلص من هلشكولات) وكتبت له قصيده ورجوت من الله ان يبعث عزرائيل ليسلمها له في الاخره( لان عزرائيل بريده مضمون وسريع وانا اخاف من التحريف والسرقه مع التوصيه بعدم نسخها والاتيان بافضل منها!) والقصيده تقول:

نم هانئا يا اكاكي اكاكيفتش
فمعطفك لم يهنئ به السراق
وشبحك البارد يطاردهم على الجسر
فلا تحزن فان الله معنا
ف(ييتي) بطرسبورغ القادم
سيطارد اللصوص
وينزع معاطفهم
وسييبس عظامهم ويجفف خصاويهم
نم هانئا يا اكاكي
توضيح :
1 _ اكاكي بطل قصة المعطف
2_ ييتي هو رجل الثلج الاسطوري
3 _ انا لاكتب الشعر ولكن احب الشطرنج ووثرم الزلاطه الناعمه !
وتقليدا (وليس سرقه !) للعزيز سامي لبيب فانا ايضا لي التمتوعه الاخيره للمقال وهي
والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس ومحبتي للطيبين



#عامر_سليم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف تطبخ مقالا ليبراليا أو نيوليبراليا


المزيد.....




- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عامر سليم - المعطف قراءه تفكيكيه بنيويه بسحاق لغوي!!