أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - عبير عبد الرحمن ثابت - كلمات مسافرة لروح الإعلامي اعمر اغيرغاوا














المزيد.....

كلمات مسافرة لروح الإعلامي اعمر اغيرغاوا


عبير عبد الرحمن ثابت

الحوار المتمدن-العدد: 4655 - 2014 / 12 / 7 - 02:27
المحور: الصحافة والاعلام
    



د.عبير عبد الرحمن ثابت
أستاذ العلوم السياسية
أصحاب الكلمات لا يموتوا بل هم يأخذوا ومضة من الزمن ليستريحوا فى كبد السماء ، فى خضم المعركة الدائرة على الساحة الفلسطينية منذ بداية احتلال فلسطين وتهجير أهلها والجزائر تقاوم جنبا إلى جنب مع الفلسطينيين سواء بالدعم المادى أو المعنوى ، وكانت جريدة المواطن وما زالت تحارب بكلماتها على صدر صفحاتها تلونها بملاحق خاصة بالأسرى والقدس واللاجئين وكافة المواضيع التى تهم القضية الفلسطينية ، لتقول لأسرانا الأبطال وأرواح شهدائنا وعائلاتهم وكل فلسطين لا تهنوا ولا تحزنوا نحن معكم .
وفى هذا المعترك الكبير الذى نحن كفلسطينيين بأَمس الحاجة لكل صاحب قلم صادق ووفى لفلسطين وشعبها يغادرنا الإعلامى اعمر اغيرغاوا مدير نشر جريدة " le citoyen "أحد رواد الصحافة والإعلام في الجزائر والوطن العربي ، لينضم لقافلة شهداء الكلمة وليلحق برفاقه من كتاب وشعراء مقاومين جزائريين وفلسطينيين.
لقد ترجل الاعلامى العريق وترك خلفه أمانة الكتابة عن القدس والأسرى ومعاناة فلسطين ، قرر المغادرة تحت صوت من أحبوه مطالبينه بعدم الرحيل ولكن الوقت آن ودقت ساعة الخلاص لتنهى سنوات كفاح وعمل ومثابرة أمضاها فى خدمة بلده الجزائر وبيته جريدة المواطن بكل تفانى واخلاص
لم يغادر الاعلامى اعمر إلا جسداً فهو لم يزل بفكره وثقافته ماثلاً بين رفاقه مشعلاً طريق النجاح لهم ، هو لم يمت بل باق بإرثه الاعلامى ومطبوعاته ومواقفه الشريفة تجاه فلسطين وشعبها ، إنه حى فى قلوب كل من عرفه واقترب من تعابير شخصيته المتزنة .
لن ننعيه فى سطور فشعورنا بوجوده ما زال قائما فى جريدة المواطن ، هو فخر لكل الجزائر فى علياء مع الشهداء والصديقين ، فقد كان الجندى المجهول يعمل دون صوت ، كان كالسحابة تنزل خيرها دون ضجيج ، أشرق بشمس أعماله على الجزائر ورفع اسمها إلى عليين
عاش متواضعاً دمثاً راشداً وحكيماً يدير أموره دون اضطراب ، نسج فكراً ناضجاً متفتحاً ولم يحتكر الحق ولم تقيده آرائه بسلاسل بل كان مرناً متجاوباً مع كافة الطروحات المختلفة .
غادرنا الاعلامى اعمر إلى خالقه فى يوم الاثنين الموافق 1ديسمبر 2014 ، لكنه ترك خلفه الكثير من تلامذته التى ستكمل مشواره الاعلامى، فالمجد لصاحب الكلمة الصادقة وقلوبنا تعتصر ألماً على الكتابة عنك اليوم بدل الكتابة معك فى جريدة المواطن العريقة ، لن نعزى إلا أنفسنا على غيابك أيها الإعلامى الكبير فقد خسرتك فلسطين والجزائر ، ونرفع أكفنا اليوم وأنت بحضرة البارئ تضرعا له أن يهبك الجنة والفردوس الأعلى برفقة الشهداء والصديقين
صاحب الكلمة الصادقة اعمر اغيريغاوا... قلوبنا أدمتها الغيابات المتتالية والوجدان لم يعد يتسع فقدان الأخوة الأعزاء ، اعذرونا فغيابكم حسرة فى زمان عابر ، عففنا أنفسنا عن رثائكم فكبرياءكم ما زال فينا شامخاً، سكنت الجزائر وفلسطين سكنتك ، كنت مناضلاً مدافعاً فى كل المواقع ، لم يخيف قلمك المبدع لا موت ولا ضغائن وقد آمنت أن الموت قادم والفراق حق ، وأنت الآن برعاية الاله لك منا كل دعاء بالرحمة والمغفرة .. ومن فلسطين لروحك سلام .






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انقذوا عصافير وزهرات غزة من الجزارين


المزيد.....




- -الأمر يتجاوز الخيال-.. المفوض العام للأونروا يصف حال غزة جر ...
- الجيش الإسرائيلي يشن غارات على لبنان ويستهدف -مهرب أسلحة- مع ...
- إسرائيل تستهدف شخصا ينشط في -تهريب أسلحة- بغارة جنوب بيروت
- أطباء بلا حدود تحذر من فظائع عرقية في دارفور
- المكاديميا أكثر المكسرات المنسيّة رغم فوائدها المذهلة
- بعد إنهاء الخدمة العسكرية.. -بي تي إس- يعودون بألبوم جديد
- النصيرات 274.. وثائقي يكشف تفاصيل جديدة لمجزرة ارتكبت بوضح ا ...
- إلى أين وصلت حرائق تركيا؟ وماذا بعد موجة الإجلاء؟
- حزب بالائتلاف الحاكم في جنوب أفريقيا يتهم وزيرة بالفساد
- أبجد تحتفل مع قرائها بعيد ميلادها الثالث عشر


المزيد.....

- مكونات الاتصال والتحول الرقمي / الدكتور سلطان عدوان
- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - عبير عبد الرحمن ثابت - كلمات مسافرة لروح الإعلامي اعمر اغيرغاوا