أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - يوسف رياض - دفاعا عن المثقفين أو ضد التخلف















المزيد.....

دفاعا عن المثقفين أو ضد التخلف


يوسف رياض

الحوار المتمدن-العدد: 4653 - 2014 / 12 / 5 - 21:45
المحور: القضية الفلسطينية
    


دفاعا عن المثقفين .أو ضد التخلف .
إلي الثمانية عشر قمرا .
يوسف رياض .

سقراط – الذي ألب علي آلهة اليونان وافسد وعي الشباب لما استحضر وعيهم الذاتي ومقولة اعرف نفسك ليناقض بها زعم ووهم أن وعي الإنسان ثابت وجامد ولا يقبل التغير او يعرف دينامية وجوده الخاصة . هذا الفيلسوف الذي احتوي عقله الكبير كلية الوجود ومطلقه لم يكن, وهو يتجرع السم ويشهد موته بعد فترة وجيزة قد اخدته الخشية علي الحياة , فهو لا يقول بحقيقة الحياة الغفله والعابرة هكذا دونما كثير أسئلة وتأمل, ولم يكن موته سيخلق أكثر من محاورة الفيدرون – النفس – وهو يحاور أصدقائه في الموت كمفهوم وحقيقة تخص الإنسان قبل أن يكون الموت شئ سيأتي سقراط وحده وهو الذي يقول العقل (يعلم الموت ) ولكنه الموت وقد أسس حياة أصيلة وواعية تجعل من الموت شئ من طبيعة الحياة القائمة علي الفهم والوعي , ولم يكن شهيد الحقيقة (سقراط )أنموذج العقل الوحيد الذي يقتله الجهل والخبل , ففي تاريخ المجتمعات الإنسانية تكررت حالة سقراط مرارا فقد كان للتاريخ العربي الإسلامي وللتاريخ الأوروبي حالات مماثلة مع الفلاسفة والعلماء والأدباء وهم الذين إما يعاقبوا بالموت , الطرد والنفي والسجن أو حرق أعمالهم ! فهذا ابن رشد وابن حنبل والحلاج والمعري شهود علي قدرة الجهل علي إلحاق الاذي بالعقل وقد تمثل حقيقته في أشخاص المبدعين , ولكنه أذي الدهماء الذين تعميهم الأفكار الدوغمائية –المغلقة – والذين لا يعو أن الفكرة حق وان الحرية أصل وان الزمان لا يحتفي أو يخلد غير ما هو إنساني ومن أصل الذات وجوهرها , وكما هو حال فلاسفة العرب والمسلمين كان لتاريخ الوعي الأوروبي حكايته الطويلة مع الجهل وتقديس التخلف والانحطاط إلي حد التوحش .فكان لبرونو. وجاليلو .سيبنوزا . وغيرهم , نصيب من توحش محاكم التفتيش الذي تكافئ العقل ببطش الجهل والجهلاء وتقول بالحقيقة التي تمتلكها ولا يخرج عليها إلا (المهرطقين )الذين يقولون بحقيقة الإنسان ووعيه!والذي أرادته سلطة الكنيسة خاضعا لسلطانها كما كان حاصل في تاريخ المسلمين من هيمنة السياسي علي العقلي وتوظيفها للدين كأداة إخضاع وكما هو حاصل في حاضرنا من استغلال الدين لناحية السياسي من اجل غايات ليس لها أي علاقة بحقيقة الدين وتنكشف للوعي مهما تسترت وطال زمانها إلا أنها تسقط كما كان مع زمن وعهد التخلف الأوروبي الذي شهد نهايته بعدما انكشفت حقيقة أن الوجود وعي بقيمة الإنسان ووعيه وإسقاط للخرافات والخزعبلات والأوهام, ووحده التاريخ وصيرورة حياة المجتمعات من كانت تذيب وتبدد كل أشكال الوعي الزائف بما فيها معاقبة الأفكار والإبداع ولغي الحرية التي تمثل ماهية الإنسان وجوهره , وبعد النهضة والتنوير والحداثة وحقيقة العلم الذي يظهر ما للإنسان من قيمة مطلقة , لا زال الجهل فاعل وعاملا في حياة المجتمعات العربية وفي تاريخها الذي لا زال في مخاض التحول لحقيقة مجتمع إنساني ينبني علي المفاهيم والأفكار التي تجعل من ذاتية الإنسان قيمة مطلقة وأولية وتعتمد الإبداع كمدخل للارتقاء بحياة الناس .وإذا ما كانت كل حالة تحول و مخاض تاريخي تشهد المشكلات والأزمات والانتكاسات أحيانا . فان صورة التحولات التي تعيشها المجتمعات العربية والتي ابتدأت مع الثورات العربية وما يعرف بالربيع العربي لا شك وأنها تشهد حقيقة انتكاسة كبري متمثله في ظهور تيارات التكفير الديني ومنهم ( تيار داعش ) هذا التنظيم المصاب عقله بالذهان والذي يؤكد حقيقة الشر ببعده الحيواني, ويسعي إلي إعادة إنتاج الفكر والإنسان المتوحش , ويشهد حضوره اللئيم والمشبوه في سوريا والعراق ومحاولة إقامة كيان خاص ! باصطلاح ديني – الخلافة – يشهد كل صور الشر والتوحش ,هذا التيار المصاب بالذهان لم يكن بعيدا كفكرة متظرفة ومشوهة عن افهام بعض الشباب في الأراضي الفلسطينية والتي أخدتها هلاوس وخزعبلات داعش إلي حد الانتماء للفكرة و افتراض إقامة خلافتهم وإماراتهم المزعومة علي الطريقة الخاصة والتي تتنافي أصلا وتبلغ حد التناقض مع (الإسلام ) وكان لهؤلاء (المعاتيه ) أن قاموا بمحاولة إسقاط هلاوسهم المرضية علي المجتمع الفلسطيني في غزة وخاطبو أول من خاطبو فئة النساء من اجل الالتزام بالحجاب ! ثم وبعد فترة وجيزة قاموا بنشر بيان يهدد الكتاب والمثقفين الذين يمثلون حقيقة النخبة في مدينة غزة والذين هم أخر ما تبقي لغزة من أمل أو رهان من اجل خلق حياة طبيعة خالية من وحشية المحتل الصهيوني ومن سادية أفكار داعش , وكان من بين المثقفين عدد من الأصدقاء الذين عايشتهم وخبرتهم من ذو الخلق الرفيع والوعي الخلاق الذي يبحث معني الحياة ببعدها الواعي وأدواتهم في هذا, العقل والمعرفة التي لا شك أنها من تثير في وعي داعش المرضي كل صيحات الغضب والحنق والهيجان الحيواني لا الانفعال الذي هو صفة البشر والذي دونهم داعش ومن يناصرها والذين يسعوا جاهدين لخلق أناس هم مجرد أدوات وكيانات فارغة و متجردة من أصلها وماهيتها أي – العقل – هذا الذي يمثل عدوا التيارات التكفيرية ومنها داعش والذي هو نتاج سياسي محض لتحالف القوي الامبريالية والاستعمارية مع الرجعية العربية التي أبدعت داعش لحجز التحول العربي عن المضي في اتجاه التمدن والديمقراطية ومن اجل تفتيت الدولة والمجتمعات العربية وخلق الصراعات الطائفة والاثنية والمذهبية للإبقاء علي التبعية والاستبداد وتخليد الدوران في فلك العم سام , وكان لداعش أن إفتخرت بميكانيزمات – أدوات – التغيير التي أحضرتها من زمن الإنسان المتوحش ومن عصر إنسان الغابات والصيد فأخذت( بالسكاكين والساطور والخناجر والسياط ) من اجل إقامة خلافاتها وقامت بالذبح والسلخ و إحياء تجارة الرق وتعليم الأطفال معني أن تكون حيوانا أو بطلا من وجهة نظرهم والتي في حقيقة أمرها عبارة أعراض لحقيقة مرض الذهان والذي يتحدد في الطب النفسي علي انه الحالة غير الطبيعة للذهن بحيث يمتاز الفرد المصاب بالذهان بخلل في عمليات التفكير المنطقي والإدراك وكذلك تشويه صورة الواقع وتبني أفكار وهمية وحدوث هلاوس متكررة , ولكن إذا ما كانت من طبيعة الأمراض النفسية والعقلية أن تأتي منفردة وتصيب شخص بعينه فإن حالة داعش تظهر ذهان جمعي يستدل علي حقيقته من جملة الممارسات و الخزعبلات التي يدعو لها داعش ولكنها أبدا لن تمر لا في غزة أو غيرها من الأراضي الفلسطينية .



#يوسف_رياض (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- جعلها تركض داخل الطائرة.. شاهد كيف فاجأ طيار مضيفة أمام الرك ...
- احتجاجات مع بدء مدينة البندقية في فرض رسوم دخول على زوار الي ...
- هذا ما قاله أطفال غزة دعمًا لطلاب الجامعات الأمريكية المتضام ...
- الخارجية الأمريكية: تصريحات نتنياهو عن مظاهرات الجامعات ليست ...
- استخدمتها في الهجوم على إسرائيل.. إيران تعرض عددًا من صواريخ ...
- -رص- - مبادرة مجتمع يمني يقاسي لرصف طريق جبلية من ركام الحرب ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تسعى إلى حرب باردة جديدة
- روسيا تطور رادارات لاكتشاف المسيرات على ارتفاعات منخفضة
- رافائيل كوريا يُدعِم نشاطَ لجنة تدقيق الدِّيون الأكوادورية
- هل يتجه العراق لانتخابات تشريعية مبكرة؟


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - يوسف رياض - دفاعا عن المثقفين أو ضد التخلف