أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عادل سمارة - إسبانيا: دولة تشتغل عند دولة أخرى














المزيد.....

إسبانيا: دولة تشتغل عند دولة أخرى


عادل سمارة

الحوار المتمدن-العدد: 342 - 2002 / 12 / 19 - 03:31
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    



رام الله – فلسطين المحتلة


احتجزت سفن حربية اسبانية سفينة شحن كورية شمالية وقدمتها للقوات البحرية الاميركية لتفتشها وتجد فيها صواريخ "سكود" مرسلة الى اليمن.

يثير هذا الحدث اسئلة كثيرة ويلقي اضواءً كثيرة على جوانب من ما يسمى بالحرب ضد  الارهاب.

ما هو موقع اسبانيا في خريطة المركز الراسمالي العالمي؟ وهل تقوم بمثل هذا الدور بمحض ارادتها أم كدور موكل اليها كونها أحد "زُلم" الامبراطورية الاميركية؟. قد يرى البعض في هذا الحديث استخفاف اكثر من اللازم بدولة. ربما.

ولكن، حينما قرر الاتحاد الاوروبي قبول اسبانيا عضو فيه، كان ثمن ذلك ان تغير هذه الدولة موقفها المؤيد للعرب وأن تعترف بالكيان الصهيوني الاشكنازي. وهكذا كان.

وفي حرب الخليج عام 1991، كان لاسبانيا احد اكبر الجيوش في العدوان على العراق. واسبانيا هي التي تحتل سبتة ومليلة من ارض المغرب العربي، وتنكر انهما عربيتان.

فهل اسبانيا في معركة او حرب مع العرب لتقوم بهذا، ام ان كل قضية من التي اوردنا إنما هي شاهد على ان اسبانيا شأنها شأن كثير من الدول متوسطة القوة في العالم تبحث لها عن مقعد في "ديوان" امبراطورية العولمة؟

لعل السؤال الثاني متعلق بجوهر خطة "ملاحقة الارهاب" التي اعلنتها الولايات المتحدة. فلم ينقل إلينا الإعلام العربي ان ملاحقة "الارهاب" تتضمن نشر قوات من كافة بلدان الغرب الراسمالي في العالم والسماح لها بانتهاك سيادة اية دولة "غير حليفة" بشكل ارهابي بحجة ملاحقة "الارهاب" .

ان احتجاز وتفتيش سفينة او ارغام طائرة على الهبوط هو ايضا انتهاك سيادة لا يقل عن انتهاك حدود اية دولة قومية. وطالما ان بوسع دولة متوسطة الحجم مثل اسبانيا ان تفعل هذا طالما هي في خدمة امبراطورية العولمة، فهذا يعني بلا مواربة ان العالم خاضع للاحتلال الراسمالي الغربي. وهذا يؤكد ما كتبته في غير موضع، ان المبنى الهرمي للسيادة والسلطة في العالم في حقبة الامبريالية يقوم على ثلاثة مستويات:
- امريكا هي الدولة المستقلة الوحيدة في العالم
- الاتحاد الاوروبي واليابان مناطق حكم ذاتي
- وبقية العالم مستعمرات.

لعل من أُهدر ماء وجهه في هذه الحادثة هي اليمن السعيد، وليست كوريا الشمالية، حتى لو أُفرج عن حمولة السفينة. فكوريا الشمالية تقول لامبراطورية العولمة نحن دولة نووية، ولا يحق لكم منعنا أو تفتيش أراضينا. وبالتالي، فهي تتوقع أية وقاحة حتى من الامبرياليات الصغيرة والقصيرة القامة مثل اسبانيا.

أما اليمن، فهي التي أعلنت قبل ايام، وهذا أمر مهم، نعم أعلنت بأنها سمحت للطائرات الاميركية ان تراقب اراضيها التي لا تتواجد فيها قوات يمنية، بحثاً عن "إرهابيين". بهذا المعنى، فإن النفريط بالسيادة والكرامة الوطنية على الارض يسمح ويجعل من الطبيعي ان يتم اغتصاب هذه الكرامة في البحر.

في هذا الصدد، لن نسأل السؤال البرئ التالي: كيف ستفسر السلطة في اليمن هذا العدوان الاميركي – الاسباني لمواطنيها؟

نعم لن نسال هذا السؤال، لأن ما من دولة عربية تشرح للشعب سياستها او تسمح لأحد بمناقشتها. فالوحيد المسوح له هي الادارة الاميركية التي في الحقيقة لا تسأل، بل تأمر. وما دام الحال على هذا المنوال، فإن الحل كامن في ان يستطيع الشعب ان يأمر. لا خيار غير هذا.

 


كنعان

مجلة فكرية ثقافية – تصدر كل ثلاثة اشهر



#عادل_سمارة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتخاباتنا: بين العصا والجزرة...ما الذي سيختاره رافضو التسوي ...


المزيد.....




- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟
- كوريا الشمالية تختبر -رأسا حربيا كبيرا جدا-
- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عادل سمارة - إسبانيا: دولة تشتغل عند دولة أخرى