أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالناصرالناصري - مستوى الرشوة من صدام الى العبادي














المزيد.....

مستوى الرشوة من صدام الى العبادي


عبدالناصرالناصري

الحوار المتمدن-العدد: 4650 - 2014 / 12 / 2 - 23:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مستوى الرشوة من صدام الى العبادي

رغم قساوة صدام ودمويته إلا إن الرشوة لم تغب عن معاونيه وموظفي دولته الهشة التي يتغنى بها البعض الآن ويصورها على إنها واحدة من أهم الدول العظيمة وطبعا كل من يلمع دولة صدام ينطلق من إيمانه المطلق بفكر البعث وحبه للديكاتورية والقتل الذي كانت تمارسه تلك الدولة المزعومة
رفاق صدام كانوا يبتزون المواطن ويحاربونه برزقه عن طريق الأتاوات وكل من لايدفع الأتاوة الى الفرقة الحزبية يصبح خائنا وعميلا لإسرائيل وأسلوب الأتاوة في السابق كان مشابها لأتاوات داعش الحالية لأن البعث وداعش ينطلقان من نفس الفكر الإرهابي القائم على إيذاء المواطن ومحاربته وقتله
جيش صدام كان فضائيا أكثر من جيشنا الحالي وبإمكاني أن أقدم العشرات من الجنود الذين يقدمون شهاداتهم أمام الجميع على كيفية تعاطي أمراء الأفواج والفرق للرشوة وكيف كان الجيش يمخره الفساد
أما بقية دوائر الدولة فكانت هي الأخرى تستجدي الرشوة من المواطنين إبتداء من المدارس مرورا بالداخلية وإنتهاء بأبسط دائرة من دوائر الدولة
أما أعضاء الفروع الحزبية فهم فاسدون بإمتياز فكانت بيوتهم عبارة عن حفلات ماجنة وإستهتار بصورة مباشرة من دون أية محاسبة فهم كانوا في عهدهم لايستوحون ولا يخافون فهم يعملون بما يريدون ويأخذون الرشوة من المواطنين سواء عملوا ضد الدولة أو لم يعملوا سواء أرتكبوا جرما أو لم يعملوا
الرشوة في عهد صدام كانت تؤخذ بطريقة الإرتكاب على المواطنين ؛ فالبعثيون يلفقون للمواطن إتهامات كاذبة ويطلبون منه تقديم الرشوة من أجل إلغاء تلك الملفات بحقة ويضطر المواطن الى إعطاء كل مالديه من أجل أن يبقى على قيد الحياة وهو يعرف ان عدم دفع الرشوة للبعثيين سوف تعني نهايته من الوجود ويغادر الحياة تحت قساوة حبل المشنقة لالشيء سوى انه لم يدفع الرشوة لدولة قائمة على تخويف المواطن وتهديده بالاعدام
خلاص القول ان حكومة صدام كانت مرتشية بإمتياز ولم تكن نزيهة كما يصورها دعاة البعث
في فترة الأشهر الأولى للسقوط إختفت الرشوة تماما من دوائر الدولة وأصبحت غائبة من ذهنية الموظف والمواطن بسبب عدة أمور منها ان العراقيين جميعا كانوا يعتقدون أن البلد سوف يشهد تغييرا لكل ما كان يمارس في عهد صدام وان البلد سوف يسوده القانون الصارم وإن الإسلاميين سوف يشكلون حكومة أشبه بالحكومة الفاضلة الخالية من الأخطاء وكذلك شعور الموظف إن راتبه أصبح مجزيا ولاداعي لأخذ الرشوة من المواطنين
لكن هذا الأمر لم يستمر طويلا بل ان الرشوة عادت الى وضعها الطبيعي وربما إزدادت بشكل كبير بسبب حالات فساد كبيرة مارسها قادة كبار في العملية السياسية المشكلة حديثا في العراق الجديد إبتداء من أيهم السامرائي وحازم الشعلان مرورا بعبدالفلاح السوداني ولازال الأمر مفتوحا ولم ينته الى يومنا هذا
الا أن المراقب لمستوى الرشوة يرى أن الرشوة إرذادت بشكل كبير في ظل حكومة المالكي الثانية والسبب هو ان المالكي أراد أن يشتري ذمم الناس وولائهم المطلق له ولايتم ذلك إلا عن طريق تركهم يتورطون بالفساد والرشوة والمال الحرام
ان المالكي لم يكن مغفلا كما يصوره البعض بحيث لم يعرف بما وصلت اليه الرشوة في دوائر الدولة بل كان يعرف ذلك جيدا بدليل إن المفسدين والمرتشين لم يتزحزحوا من مناصبهم رغم الشكاوى الكثيرة التي ترده عنهم الا أنه يعرف أن أفضل طريق للوصل الى غاياته السلطوية لايتم الاعن طريق دعاة الفساد والرشوة وهو يدرك أن دعاة النزاهة يشكلون العقبة الأساسية بوجه ولادة ديكاتورية جديدة
أما عصر السيد العبادي الحديث فأن الرشوة البسيطة لازالت مستمرة في دوائر الدولة لكني أعتقد أن الرشوة الكبيرة توقفت الآن وهي بإنتظار وضوح الصورة وما أن تتضح الصورة فان الرشوة ستجد الطريق المناسب لكيفية التعاطي بها .
[email protected]






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- قبل زوالها.. مصور يوثق إطلالة تحبس الأنفاس من قمة جبل في سلط ...
- ليست ذكاءً اصطناعيًا.. لقطات آسرة من مسابقة المصور الجوي الد ...
- ماكرون في بريطانيا: عناوين تهكمية في الصحف المحافظة بسبب اله ...
- أبو عبيدة -يحذر- من احتجاز جنود إسرائيليين جدد في غزة، و ويت ...
- شاهد: إسبانيا.. سكان سابوسيدو يصارعون الخيول البرية في تقليد ...
- في خضمّ المحادثات من أجل هدنة في غزة.. الجيش الإسرائيلي يقتل ...
- مقتل 5 جنود إسرائيليين بكمين لكتائب القسام في شمال قطاع غزة. ...
- أمريكا تفرض رسوما إضافية على كبار شركائها الموردين ودول مصدر ...
- نزع سلاح حزب الله: -رضا لا يُصدّق تجاه الرد اللبناني-.. ما س ...
- نتنياهو: الولايات المتحدة وإسرائيل تعملان مع دول أخرى بشأن م ...


المزيد.....

- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي
- صندوق الأبنوس / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالناصرالناصري - مستوى الرشوة من صدام الى العبادي