أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - أوصمان خلف - مخاوف الايزديين والصابئة مبرّرة رغم ذكرهم في _ المسودة النهائية المعدّلة للدستور














المزيد.....

مخاوف الايزديين والصابئة مبرّرة رغم ذكرهم في _ المسودة النهائية المعدّلة للدستور


أوصمان خلف

الحوار المتمدن-العدد: 1304 - 2005 / 9 / 1 - 09:01
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


بعد ان اقرت اللجنة الدستورية الصيغة النهائية المعدلة لمسودة الدستور العراقي الدائم ، ومن خلال مؤتمر
صحفي، نقلته قناة الشرقية بصورة مباشرة ، تحدث الرئيس العراقي السيد جلال الطالباني وفي مقطع من حديثه قال سيادته :
( واملنا كبيرفي ان ينال هذا الدستور رضا جميع اطياف الشعب العراقي ان يكون دستورا للجميع بمختلف قوميات شعبنا العراقي ومذاهبه يكون دستورا للعرب السنة للعرب الشيعة للكرد للتركمان للآشوريين والكلدان للمسيحيين والمسلمين لكل ابناء الشعب العراقي و بناته ... ) . لم يتطرق سيادته ، لا الى الايزديين ولا الى الصابئة فهل كان ذلك تجنبا لأثارة
مشاعربعض الحاضرين من المعممين والملتحين ومن غيرهم من المتطرفين دينيا وقوميا ؟ فسيادته وفي برنامج مع السيدة جيزال خوري من على قناة العربية ، في مساء يوم أمس ، وعندما كان لوحده ، تطرق الى الايزديين والصابئة .
اما السيد د. همام حمودي رئيس لجنة اعداد مسودة الدستورفقال :
الذي ساهم في كتابة الدستورهم من كافة فئات الشعب عربا وكردا مسلمين مسيحيين اسلاميين علمانيين بكل اشكالهم والجميع موجودون في هذا الدستور وباسمائهم على خلاف الدساتير السابقة ذكر كل ابناء الشعب العراقي حتى الصابئة المندائيين والايزَديين مذكورين في هذا الدستور وليس هناك حرج في ان يثبت الانسان هويته ما دام هو جزء من هذا البلد ... !!! أن _حتى _ الخاصة بالسيد حمودي ، جعل من الايزديين والصابئة يتمتعون بأدنى درجات المواطنة وكانهم من عالم آخر او ممن هجروا الى العراق وبالتالي فانهم ليسوا من سكانه الاصليين .
ان الاعتراف بالايزديين والصابئة في مناسبة ، وعدم الاعتراف بهم في مناسبات عديدة ، والنظر اليهم نظرة دونية ،بالاضافة الى تجاهلهم التام في ديباجة ونصوص المسودة التي سبقت مسودة وديباجة المسودة النهائية المعدلة ، تظهر بجلاء النيات الغير صافية تجاه الاديان الغير مسلمة ، وان هذه النيات الغير صافية ، هي اخطر بكثير من ان تتضمن دستور العراق لأسماء تلك الاقليات ، فمنح الحقوق لأبنائها لا يكون فقط بالنص عليها بل بتطبيقها بنيات صافية ، وما يعزز شكوكنا حول تلك النوايا الغير حسنة ، وما يثير قلقنا وخوفنا على مستقبلنا ، هو ما تضمنته المسودة النهائية المعدلة من نصوص ومنها على سبيل المثال لا الحصر :
_لم يتم الاشارة في ديباجة المسودة المعدلة التي هي جزء لايتجزأ من موادها ،الى المآسي والمظالم التي تعرض لها ابناء تلك الاقليات قي العهد السابق على الاقل ،وكأن الشرائح التي تم ذكرها في الديباجة هي وحدها عانت من الدكتاتورية دون غيرها.
_ ما جاء في اولا من المادة (2) اعتبار الاسلام دين الدولة الرسمي وهو مصدر اساس للتشريع : وكأن الاغلبية الساحقة من المسلمين خائفة على دينها وعلى وجودها من الضياع ،في حين ان الاقليات المسحوقة والمضطهدة ، حافظت على وجودها ودينها وعَراقتها وسلمها ، دون الحاجة الى وجود هكذا نصوص .
_ما جاء في ( أ ) اولا من المادة المذكورة التي تنص بعدم جواز سن قانون يتعارض مع ثوابت احكام الاسلام ، ان هكذا نص يقيد الحقوق والحريات العامة، ويجعل من غير المسلمين مواطنون من الدرجة الثانية ، ثم اين الثوابت الاسلامية ، المتفق عليها من قبل رجال الدين السنة والشيعة وفقهائهما ،كم مواطنا قُتل ، او ذُبح ، او قُطعت اطرافه ،او حرق جسده ، اوعُذب حتى الموت ، باسم الاسلام ، اين الاسلام الصحيح بربكم ؟
_ التناقض الغير معقول بين الفقرة المذكورة في المادة المذكورة وبين الفقرة ( ب ) من اولا من ذات المادة ، والتي تنص بعدم جوازسن قانون يتعارض مع مباديء الديمقرطية . ان النص على هاتين الفقرتين المختلفتين، المتعاديتين في المضمون و المستحيلتين في التطبيق، هو كمن يحاول الجمع بين نقيضين، وبالتالي فانهما سيخلقان من المشاكل التي ليست لها نهاية، و التي لاتستطيع حتى المحكمة الدستورية من ايجاد الحلول لها وبالتالي سيتم اعاقة عملها ،وانتفاء الغايات الاساسية من وجودها .
_ عدم النص على التزام العراق بالعهود والمواثيق الدولية ( الا في بعض مجالات التسلح ) وفي مقدمتها الاعلان العالمي لحقوق الانسان .
_عدم تحديد مفهوم النظام العام والآداب العامة بشكل دقيق ، مما يذكّرنا بالحادثة الاجرامية الاليمة التي راح ضحيتها طالبة مسيحية من كلية الهندسة/ جامعة البصرة عندما تعرض طلابها الذين كانوا في نزهة الى الأعتداء من قبل رجال الدين ، بحجة ان تصرفاتهم كانت تخالف النظام العام والآداب العامة .



#أوصمان_خلف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأيزديين في ضوء الدساتيرالسابقة والقوانين والبيانات ومسودات ...
- الاقليات الدينية و حكومة السيد الجعفري


المزيد.....




- بايدن يؤكد لنتنياهو -موقفه الواضح- بشأن اجتياح رفح المحتمل
- جهود عربية لوقف حرب إسرائيل على غزة
- -عشر دقائق فقط، لو تأخرت لما تمكنت من إخباركم قصتي اليوم- مر ...
- شاهد.. سيارة طائرة تنفذ أول رحلة ركاب لها
- -حماس-: لم نصدر أي تصريح لا باسمنا ولا منسوبٍ لمصادر في الحر ...
- متحف -مرآب المهام الخاصة- يعرض سيارات قادة روسيا في مختلف مر ...
- البيت الأبيض: رصيف غزة العائم سيكون جاهزا خلال 3 أسابيع
- مباحثات قطرية أميركية بشأن إنهاء حرب غزة وتعزيز استقرار أفغا ...
- قصف إسرائيلي يدمر منزلا شرقي رفح ويحيله إلى كومة ركام
- -قناع بلون السماء- للروائي الفلسطيني السجين باسم خندقجي تفوز ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - أوصمان خلف - مخاوف الايزديين والصابئة مبرّرة رغم ذكرهم في _ المسودة النهائية المعدّلة للدستور