أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هاشم عبد الرحمن تكروري - نظرية السيد والعبد














المزيد.....

نظرية السيد والعبد


هاشم عبد الرحمن تكروري

الحوار المتمدن-العدد: 4649 - 2014 / 12 / 1 - 10:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


"نظرية السيد والعبد"
إنَّ الدافع وراء كتابة هذه الكلمات هو: ملاحظات الكاتب اليومية عمّا يدور في الشأن العام المحلي والدولي من أحداث، فالناظر للعلاقات القائمة مابين الدول الكبرى والدول العربية، والسلطة الفلسطينية وإسرائيل بالذات، يرى العنوان أمامه شاخصاً، فالكثير من الأمور والأفعال التي تريدها الدول الكبرى لا تقوم بتنفيذها بنفسها، حفاظا على هيبتها وصورتها الديموقراطية والليبرالية أمام العالم، كما أن موقعها لا يسمح لها القيام بذلك حتى لا تُصغر من قيمتها وتَظهر بمظهر الدنيء، ومن الأمثلة التاريخية على ذلك من باب الذكر لا الحصر: دولتي المناذرة والغساسنة فقد كانت هذه الدويلات مُقامة على أطراف الجزيرة العربية من قبل الروم والفرس، وعندما كانت تريد إحدى هاتين الدولتين القيام بعمل ما ضد القبائل العربية كانت توكل به هاتين التابعتين لأن هيلمان تلك الدول لا يسمح لها بأن تصل إلى مستوى تلك القبائل لمحاربتها بنفسها، وفي العصور الوسطى كانت تلجأ الدول الكبرى والتي كانت لها مستعمرات في الأمريكيتين اللاتينية و الشمالية إلى الحكومات المحلية المُعينة للقيام بمهام لها في تلك الدول بالنيابة عنها، وفي العصر الحديث نرى الكثير من الامثلة الحية الدالة على ذلك ومنها على سبيل الذكر:الولايات المتحدة الأمريكية والدول العربية ودول أوروبا الشرقية ، حيث تقوم المخابرات الأمريكية بنقل المعتقلين في طائرات خاصة وبرحلات سرية من أمريكا إلى تلك الدول حيث تقوم تلك الدول بإتباع أساليب إجرامية في انتزاع اعترافات من هؤلاء المعتقلين لصالح الولايات المتحدة الأمريكية ، وتنئ الولايات المتحدة الأمريكية بنفسها عن تلك الأعمال وتعلن عبر وسائل الإعلام أنها لم تكن على علم بذلك،كذلك تصريحات وزير الدفاع الأمريكي السابق "ديك تشيني" عندما قال:" هناك الكثير من الأحداث التي تجري على الساحة الدولية والتي تُغضب الولايات المتحدة الأمريكية ، ولكن لا تستطيع الإدارة الأمريكية مباشرة كل العمل لوحدها، وعليها أن توكل عمليات الانتقام والعمليات غيرة المبررة لحلفاء محلين"،ومن الأمثلة الحية التي يمكن سوقها أيضاً، ما تقوم به السلطة الفلسطينية من أعمال لصالح إسرائيل تحت ستار التنسيق الأمني، فكثيرا من الأعمال المشينة التي تقوم بها السلطة ضد أبناء الشعب الفلسطيني من تعذيب واختطاف واعتقال بلا لوائح اتهام ولا قانون ينظم هذا العمل، هي بالحقيقة أعمال تريدها إسرائيل ولكن لا يسمح لها موقعها بممارسة تلك الأعمال بشكل علني، فتلجأ للسلطة حتى تقوم بها نيابةً عنها، فالعمل لإسرائيل والسمعة السيئة لمن قام بهذا العمل، وهذا ما يجعلني أستحضر مثال السيد والعبد، فعندما يريد أحدنا القيام بعمل يأنف مظهره الكاذب وعزة نفسه الزائلة على القيام به، يقوم بتوظيف عبد له ليضطلع بتلك الأعمال.



#هاشم_عبد_الرحمن_تكروري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -أوهام سياسية-.. بيان للأزهر يرد على تصريحات نتنياهو عن -إسر ...
- استدعاء ماهينور المصري للتحقيق في قضية جديدة أمام نيابة أمن ...
- لماذا قررت قطر والأردن حظر روبلوكس؟
- مستشفى شيبا الإسرائيلي: ارتفاع حاد في استهلاك المواد الأفيون ...
- العراق: كفاح لإحياء فن رقص الباليه
- التدمير الممنهج يحيل حيي الشجاعية والتفاح بغزة إلى أطلال
- الصومال يعلن قتل قيادي بارز في حركة الشباب
- مجلس الشيوخ الأميركي يطارد -ميتا- بسبب روبوتات الذكاء الاصطن ...
- أمريكا تتصدر قائمة أكبر 10 دول مانحة للمساعدات إلى أوكرانيا ...
- تطورات الحالة الصحية للفنّانة الكويتية حياة الفهد


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هاشم عبد الرحمن تكروري - نظرية السيد والعبد