سارة القريشي
الحوار المتمدن-العدد: 4649 - 2014 / 12 / 1 - 00:06
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
ملحان من تراب الوطن المطبوع على جباههم، المختلط بعرقهم السائل، من حرارة غيرتهم و دفاعهم عن شرفهم.
هؤلاء الملحان يؤمنون، بأن ماء دجلة و الفرات، هو نفسه ذلك الماء في أربيل، ونفس الطعم و العذوبة في البصرة، هم على يقين كامل، بأن الطيور الزاهية، المحلقة في سماء بغداد، تحلق أيضا في الرمادي و فلوجة، العباءة التي ترتديها بنت الرافدين في العمارة، هي نفسها تلك التي ترتديها بنت الموصل الحدباء.
أهدافهم واضحة و بسيطة، هم لا يسعون لكرسي يجلسون عليه في ساحة أعتصام، مليئة بموائد الرحمن، و لا يرغبون بأرتداء أقنعة غريبة، ولثام أسود، يظهرون من خلاله بطولاتٍ وهمية، من خلال الأنترنيت، ظنهم بأنهم سيرعبون كل من شاهدهم، و لا يحلمون بأقامة ليالي نكاح بحجة الجهاد و الأسلام، لأن أسلامهم أسمى و أحق من كل هذا.
الملحان: هم من لبوا نداء أولي الأمر منهم، حينما أمروهم بحمل السلاح، فحملوه بعيداً عن ديارهم و أهلهم، هم يعلمون أن مصيرهم أما الموت أو الشهادة في سبيل الله، لنصرة الوطن و الحفاظ على العرض، هم عراقيين معجون دمهم بتراب الوطن، وعطرهم عطر أئمته ومقدساته، هم من يسهرون الليالي لأنام أنا و أحبتي براحة و أمان.
الملحان شبابٌ أمنوا بربهم فزادهم هدى، هم أحفاد البطل العراقي الثائر، "شعلان أبو الجون"، الذي ما أنفك يذكره التاريخ، ذلك الشيخ البطل السومري، حفيد حمورابي و كلكامش، بطل (المكوار) الذي هزم (الطوب)، وجعله غنيمة من غنائم الثورة العشرينية في العراق، ضد الأحتلال البرطاني آنذاك، و كبدها أفدح الخسائر .
الملحان هم من يمثلوني أنا العراقية الحرة، هم من سيقولون لي:- نامي نوماً هنيئا يا أختاه وقري العين، فالملحان سيعدون لكِ أمجاد ثورة العشرين.
#سارة_القريشي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟