أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - روني علي - !الحزب ( السياسي ) الكردي بين حكايا الليل وإملاءات النهار ..؟














المزيد.....

!الحزب ( السياسي ) الكردي بين حكايا الليل وإملاءات النهار ..؟


روني علي

الحوار المتمدن-العدد: 1303 - 2005 / 8 / 31 - 11:06
المحور: القضية الكردية
    


قد يستغرب البعض – ومعهم كل الحق – من أداء غالبية الأحزاب الكردية في سوريا، حين يقارن القول بالممارسة، حين يقف على القصص التي تتم سردها من قبل أولياء الأمر في الغرف الضيقة، وبين بعض الأنصار والتابعين، عن حالة البلاد والعباد، عن الشخصية الكردية وما تعانيها من سياسات ومشاريع سلطوية، عن وقوفها على الوضع المزري للحركة الكردية وتباكيها على شعارات الوحدة والاتحاد وتأسيس المرجعيات، وبين ممارسات النهار من قبل الغالبية ذاتها، حين تقف بالمرصاد أمام كل توجه يحاول النهوض بالذهنية الكردية لتمتلك القدرة على مواكبة مفردات التغيير، والارتقاء بالشارع الكردي لأن يتحمل مسؤولية التشبث بالثوابت الأساسية – القيمية منها والنضالية – للهوية الكردية، حتى لا يكون الكرد – مرةً أخرى – ضحية التوازنات السياسية والمشاريع العنصرية ..
وقد يستغرب أيضاً وهو يقارن بين المعلن من الطرح السياسي من قبل مجمل فصائل الحركة، والتي تتقاطع جلها في أن الشعب الكردي جزء من التكوين الوطني السوري، وأن الديمقراطية والحقوق القومية للشعب الكردي سمة النضال السياسي السلمي التي تتبناها هذه الأطر، وبين الآليات التي تعتمدها في سبيل الوصول إلى أهدافها .. حتى يتشكل لديه سؤال كبير مفاده، إلى ماذا تهدف هذه الأطر، وكيف لها أن تكيف طرحها مع ممارساتها، وبأية وسائل ستحقق الغاية من وجودها ..؟
أعتقد أن حالة الحيرة التي يعيشها الإنسان الكردي في تناوله لحالة الحزب السياسي، بات وشيك الانفراج، وذلك بحكم أن المحك العملي هو المختبر الأساسي للكشف عما يشوب أي جسم من أمراض وجراثيم، وبما أن الحركة الكردية لم تصطدم منذ انطلاقتها بأي محك من شأنه الكشف عن اختلاجات الذهنية الحزبية، كالمحك الذي وجدت نفسها في مواجهته منذ أحداث آذار الدامية وما تلاها من تداعيات، وصولاً إلى مسيرة 5/6/2005 والتي ترافقت مع جريمة اغتيال الشيخ الشهيد، فإن ملامح الفرز بين مكونات عقلية الحركة ستجد طريقها إلى السطح، وبالتالي سنكون – كشارع كردي – أمام مخاضات من نوع مغاير لما اعتدنا عليه منذ ولادتنا الحزبية ..
فمجمل التغيرات الدولية منها والإقليمية، ومجمل الإرهاصات في الوضع الداخلي السوري، سوف لن تجري بمنأى عن الحالة الكردية، وبالتالي سوف لا يقف الكرد مكتوفي الأيدي متخذاً لنفسه إما دور الكومبارس أو المصفق لإنجازات الغير، بل سيكون له دوره المطلوب منه في استحقاقات المستقبل . بمعنى آخر ستفرض المعادلة السياسية الجارية في المنطقة بشيء من ثقلها على الواقع الكردي، وبالتالي ستؤثر في القراءات والرؤى السياسية لمجمل الأطر الحزبية لمستقبل الحالة الكردية، ولو أن البعض ما زال يراهن في تخبطاته على مشاريع مهزومة، ويحاول جاهداً إضفاء رونق جمالي على تحركات السلطة في سعيها لاحتواء مجمل الاحتقانات الداخلية، وخاصةً الكردية منها، كشكل من أشكال إدارة أزمتها الداخلية، والتحايل على استحقاقات الشارع، أو هرولة هذا البعض خلف أوهام العقلية الشمولية وتجنيد طاقاتها وخدماتها لتوجهات مراكز القرار السلطوي بدخولها – على النقيض من الحقائق السياسية – خيمة القبيلة أو العشيرة، وتنسج آليات من نوع – مهما كانت شكلها أو الغاية منها – لا يمكن لها أن تخدم لا القضايا الوطنية ولا القضية الكردية، لأن المساهمة في تحويل العقلية القبيلة إلى رقم سياسي وبوزن الحركة، له من المخاطر ما يستدعي تكاتف مجمل الفعاليات الغيورة على مستقبل الوطن والقضية الكردية، للوقوف في وجه هذا المأزق الذي قد يعيد إنتاج التجربة العراقية الدموية بأدوات سلطوية، الغاية منها تحويل مجرى الصراع من صراع سياسي إلى حالات من الاحتراب بين المكونات المجتمعية ..
واستناداً إلى هذه المعطيات، وحتى لا تخوننا الذاكرة مرةً أخرى وننساق خلف بعض الشعارات التي تتم تنميقها من قبل البعض من الذين لم يدخروا جهداً في سعيهم لإلحاق القضية الكردية بمشاريع السلطة، وديدنهم في ذلك مراهناتهم على تلك المشاريع، والتي قد تحقق لهم بعض المكاسب والمصالح، فإن الضرورة تفرض نفسها على القوى التي تؤمن بالنضال العملي السلمي الديمقراطي، والتي تتخذ من موقعها المعارض لمجمل المخططات الشوفينية والسياسات الاقصائية نقطة انطلاقة نحو المستقبل، أن تبادر إلى تحمل مسؤولياتها التاريخية في ترتيب البيت الكردي وفق ضوابط سياسية / تنظيمية حية وقابلة للحياة، وتكون مؤهلة لأن ترسم مفردات الخطاب السياسي الكردي على ضوء قراءة المستقبل ووضع الشعب الكردي ضمن توافقاتها، ولا نجافي الحقيقة إن قلنا بأن ركيزة هذه الخطوة النضالية تتجسد الآن في بعض الأطر المنبثقة من رحم الخامس من آب، وبعض الشرائح والنخب والمجموعات السياسية منها والثقافية التي تستند في قراءاتها للواقع الكردي إلى نفس الركيزة، وإن بأشكال مختلفة ..
إذاً، ما يهمنا في هذه المرحلة هو تأطير الفعلي النضالي الكردي، والارتقاء بالسقف السياسي بما يعبر عن احتياجات المرحلة وطموحات الشعب الكردي، وذلك من أجل دعم الجهود التي تتم بذلها في سبيل إنجاز مفهوم الدبلوماسية الكردية، والوقوف في وجه بعض الملامح التي تطفو على السطح من قبل بعض مراكز القرار، والتي تهدف إلى احتواء المد النضالي الكردي، حتى لو كان السبيل إلى ذلك بعض الخارجين من التاريخ، والبعض من الذي يسمى بالحزب السياسي الكردي التائه بين حكايا الليل وإملاءات النهار .



#روني_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- « البعض الكردي » .. إلى متى ..؟
- هل من قراءة جديدة للوحة الكردية ..؟
- العراق .. بين الفكر السلفي والرؤية الواقعية
- ماذا تحمل الرياح العاتية من لبنان ..؟؟ المؤتمر القطري خطوة أ ...
- دعاة الديمقراطية .. وحوانيت السياسة
- هل سيستمر شهر العسل ( السياسي ) الكردي ..؟ (3) .. الصراع على ...
- هل سيستمر شهر العسل ( السياسي ) الكردي ..؟ تحية إلى ذكرى آذا ...
- أين تكمن حرية المرأة ..
- خوف الضعفاء من وهج الحقيقة .. - إلى الصديق إبراهيم اليوسف
- ها قد عاد شباط … زغردي يا هولير
- نحن (الكل) .. إلى أين ..؟.
- فوق أراجيح الوطن
- وللارتزاق مسمياتها
- نحو عقد اجتماعي وتعايش مشترك
- الإقصاء .. ثقافة اللا منتمي - ( بين التهجم والتبني ) - ( 2 )
- الإقصاء .. ثقافة اللا منتمي ( بين التهجم والتبني )
- وقفة .. بين الأمس واليوم بين الفعل والقرار
- نقطة نظام 3 .. ما لنا وما علينا على ضوء أحداث آذار
- القضية الكردية في سوريا .. مستجدات وآفاق
- قراءة في حديث رسمي


المزيد.....




- الأونروا تغلق مقرها بالقدس بعد إضرام متطرفين إسرائيليين النا ...
- الخارجية الأردنية تدين إقدام إسرائيليين على إضرام النار بمحي ...
- بعد عام من اعتقال عمران خان، هل استطاع مؤيدوه تجاوز ما حدث؟ ...
- الأونروا تنشر فيديو لمحاولة إحراق مكاتبها بالقدس وتعلن إغلاق ...
- قائد بريطاني: عمليات الإنزال الجوي وسيلة إنقاذ لسكان غزة من ...
- الصومال يطلب إنهاء عمل بعثة سياسية للأمم المتحدة
- منظمة العفو الدولية: الحكومات التي تمد إسرائيل بالسلاح تنتهك ...
- رابطة العالم الإسلامي تدين الاعتداء على مقر الأونروا في القد ...
- الاحتلال ينفّذ حملة اقتحامات واعتقالات بالضفة ويخلف إصابات
- الأونروا: 80 ألف شخص فروا من رفح خلال 3 أيام


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - روني علي - !الحزب ( السياسي ) الكردي بين حكايا الليل وإملاءات النهار ..؟