أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - ابراهيم عوده النمر - عاصفة يموت بظلها.. نخل وورد..وأرواح دافئة ووطن يستباح..














المزيد.....

عاصفة يموت بظلها.. نخل وورد..وأرواح دافئة ووطن يستباح..


ابراهيم عوده النمر

الحوار المتمدن-العدد: 4645 - 2014 / 11 / 27 - 20:21
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


من ارخ الاحزان في سعف النخيل
وافاض في ماء السواقي في شجو اغنية
واوحش عشبة
في البر يعشقها السخام
والليل يا انثى المخاوف والجراح.. ترك الدماء على النخيل
وجفت الاعذاق أوهن سعفها..عطش يشتت شمل قافلة الامل
أواه من أنثى المخاوف والرياح..تغتال كل الورد في ألق الصباح
في ظل عاصفة يموت بظلها.. نخل, وقداح, وروح دافئة.
من قصيدة(هي الانثى.. وهذا سرها)
د. صاحب ابراهيم.. العراق

قد لا نأتي بجديد..فقط نشعر من ان الامور تستفحل ..وكل من ساهم في هذه التداعيات.. هو مسؤول في ضياع وطن كنا بحاجة اليه..الى دفئه .. وبالتالي نحن متهمون في هذا الضياع امام شيئ اسمه.. التأريخ..

وبيوت فقراء تتصاعد من خلال جدرانها. اهات و اصوات شجية وانين ثكالى ..وتتسرب الاحلام من عيون اطفال.
لتغتالها وفي الحال دوامة الحرب والعنف وأزيز رصاص وهدير مدافع وصوت عبوات.
كم من الشهداء يسقطون في اليوم..؟ عفوا هم لايسقطون, هم يصعدون الى السماء موشحون بدمائهم
وكم من الفقراء ترقب عيونهم الناعسة سماء الله.. اذرعهم التي اعياها التعب , تعب الايام وتعب التداعيات التي لم تكن بالحسبان هي الاخرى مرفوعة لله..
وصمت الموت اللعين ينتزع الارواح قسرا ودونما اخلاق..

الدماء تفيض بدلا من الماء لتروي عطش الارض .. للحرية وللحياة.. للنور والشمس والحب.
كم هي في اليوم..؟ تتلاشى كركرات اطفال مع صوت الانفجارات التي تقطع اشلاء الفقراء ويحملوها
انصاف جثث..مضرجة... ويتعالى الصراخ وتتحشرج الاصوات ممزوجة مع زمن التيهان..!
كم هي..؟ التشوهات التي طالت , وجوه صبايا وهن يحلمن بليلة فرح , و زفة عرس ..
واين هي البيوت المفروشة بالامل والاحلام ..؟
اين هي المنجزات التي تشدق بها اصحاب المقامات الرفيعة.. واصحاب القرارات الرصينة . و اين هي الاموال التي تبعثرت جهراوقهرا. وعلنا واصبحت في بنوك العالم..؟
اين المشاريع التي رسمت على الخرائط فقط....؟ وأوهمونا بجنة الله في الارض.. هذا الكم الهائل من الجنرالات والرتب العسكرية الرفيعة وهذا الهدر بالاموال.. ومليون جندي متطوع..
لم تستطع كل الحكومات المتعاقبة ولمدة اكثر من عشرة سنين لم تنتج لنا فرقتين عسكريتين توازي قوة داعش
الهجينة.. او ليست هي الخيانة بعينها..؟
وامام هذه التداعيات المشينة وهذا الموت الممنهج وأمام ما تفعله داعش الجريمة والدم وأمام هذه المأساة الخلاقة التي تعيشها
الأسر والعوائل المتعففة..كل هذا وذاك ولا زال( ساقطوا الغيرة والشرف والمروءة والانسانية) يسرقون رغيف الفقراء من الافواه وهم طلقاء, والخونة طلقاء والذين باعوا الموصل واصحاب جريمة اسبايكر اصبحوا من الماضي والذي لا يستحق الذكر..!
ولا تزال كل مؤسسات الدولة دونما استثناء تمارس جريمتي الفساد والاختلاس وبوقاحة..
والذي يحيرنا في هذه المصيبة التي لم تمر على شعب رغم كل الحروب بما فيها العالميتين...لم نشاهد حالة اعدام واحدة او ادانة واحدة ولكننا رأينا كيف يكرم المقصرون بمناصب اعلى او رتبة اعلى او مكان انظف واحلى واجمل وهنيئا لوزير ,يكفي ان تكون سكرتيرته غير عراقية.وهنيئا لامانة بغداد بالشركة اليونانية للتنظيف و هنيئا للنازحين على مجاريهم وهنيئا للمؤسسة العسكريه
على ظاهرتين تستحقان ذكرهما.. اولها

الفضائيون والى اين ذهبت اموالهم ..؟وفي اي جيب تدخل مرتباتهم..؟
وثانيها. رتب الدمج الدخيلة,والتي تمارس للان..! ترى من المسؤول عن هذه الممارسات الغير مسؤولة..
وهنيئا للذي عين ابنته مستشارة ومواساتنا للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.. الذي ترك ( أخيه) عاملا في مطعم ولا زال يمارس عمله..لانه يفهم معنى الامانة ومعنى مسؤولية وطن.. وبمنأى عن خصوصياته.وما علينا الا ان نستنجد بالله ونقول..
ولله في خلقه شؤون.. بعد ان منحتنا القيادات الواعدة .. الوعود ووهبتنا عاصفة ذبح في ظلها نخل وورد و ارواح دافئة. وضياع وطن في متاهات المجهول.



#ابراهيم_عوده_النمر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رائحة الخيانة.. الى متى..؟
- .. نساء كوباني.. وملحمة شعب ..لا يريد ان يموت.
- فلتسقط الثقافة.. على اسوار الوطن...! !
- فلتسقط الثقافة.. على اسوار الوطن...!!


المزيد.....




- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية
- الهجمة الإسرائيلية القادمة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - ابراهيم عوده النمر - عاصفة يموت بظلها.. نخل وورد..وأرواح دافئة ووطن يستباح..