قراءة في قصيدة -هرطقات المدينة - للشاعرة نجية جنة بقلم الأستاذ عبد الله لمتوني

جية جنة

الحوار المتمدن-العدد: 4642 - 2014 / 11 / 24 - 18:59
المحور: الادب والفن
    

هرطقات المدينة


هي صرخة مشاعر مدوية تصعدت من فوران إحساس مضطرم من غثيان أججته حال المدينة التي اصبحت تخنق الأنفاس وغابت منها كل مقومات الحياة . علها تجد آذانا صاغية لدى ذوي الشأن العام .نص متكامل ، منسجم ، وظفت فيه رموز وإشارات غنية بالعبر والدلالات : المصاعد المنزلقة ودخان السجائر ودسائس والأشجار ورمانة آدم وتفاحة حواء والشمس واحلام المدينة تحتضر ونواقيس الروح...استخدمت فيه الشاعرة أسلوبي النداء والإستفهام مما زاده نبضا وصدقا وتشخيصا لا ستنطاق المدينة بما آلت إليه ملحة في الطلب بعد ان اعياها الإنتظار ، فتوفقت في بناء صور شعرية ناطقة بمسخ معالم المدينة وانعكاساتها السلبية على حياة الإنسان .




أيتها الطرقات اللعينة
أما اكتفت أرصفتك
بتلك المتاهات
بذلك الهوس المغبر
بتلك السحنات البئيسة
دعيني أغمض ولو لليلة واحدة
دعيني أتنفس عبق الأحلام
دعيني أسجن الكوابيس
علي أدون هرطقات المدينة

***

أيتها المصاعد المنزلقة
بين أفخاذ العمارات
سوف لن أنتظر
لم أعد أرغب في الانتظار
روحي تلاشت مع دخان السجائر
وحكايات المدينة صارت دسائس
تكتبها الجرائد اليومية

***

أيتها الأشجار
أيتها الحدائق المنسية
أين رمانة آدم
وتفاحة حواء
أين الابتسام المشرق
والضحك الصاخب
كي يوقظ عزلتي
ويغسل روحي

***

أيتها الشمس
أفيقي ، أضيئي
الجدران
والممرات
فأحلام المدينة تحتضر
والحكايات تطل من الشبابيك

ونواقيس روحي لا تزال معلقة ...

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل