أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خضير عباس محسن - رؤية في كتاب النص القرأني امام اشكالية البنية والقراءة للمفكر السوري,الدكتور الطيب تزيني .














المزيد.....

رؤية في كتاب النص القرأني امام اشكالية البنية والقراءة للمفكر السوري,الدكتور الطيب تزيني .


خضير عباس محسن

الحوار المتمدن-العدد: 4641 - 2014 / 11 / 23 - 22:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


للمفكر السوري,الدكتور الطيب تزيني .
يعتبر هذا الكتاب الصادر في مطلع الالفية الثالثة 2003 للدكتور الطيب تزيني الذي اعده الكتاب الخامس في سلسلة مشروعه عن الفكر العربي كرؤية جديدة الذي بدئه في مطلع السبعينات من القرن الماضي
المعروف عن الطيب تزيني ماركسي سوري متشدد تنزلق ماركسيته احيانا في صورتها التقليدية المرتبطة بالماركسية السوفيتية وكان هذا واضحا في الجزء الاول من مشروعه وبعد فترة طويلة ياتي كتابه هذا الذي نحن بصدده الان عبرة احداث متواترة تمثلت في انهيار الماركسية السوفيتية وزوال المعسكر الاشتراكي حيث يثكر ان الطيب تزيني بدا مشروعه هذا تطبيق المنهج الماركسي التقليدي على مشروعه في الفكر العربي ومحاولته اخضاع الواقع العربي للنظام المراحل الخمس المعروفة في الماركسية الستالينية واهمال نمط الانتاج الاسيوي المعروف والذي صاغه ماركس عن الشرق
المهم ناتي على هذا الكتاب الذي هو الجزء الخامس ميات حيث نلاحظ في هذا الكتاب اخضاعه لمنهج الحفر عند ميشيل فوكو وتطبيق فكر فوكو عبر
كتابه حفريات المعرفة وكذلك التقرب من تفكيكية جاك دريدا عبر تطبيقات نصر حامد ابو زيد وبالتوافق مع ماركس طبعا لكن بشكل اخف حيث لم يرد ذكر لماركس لا قليلا في الكتاب عكس اجزائه السابقة
ينطلق الكتاب من فكره وهي ان النص القراني جاء نتاج وضعية اجتماعية تاريخيةقامت على الممارسة وانتجت خطاب وهو النص القراني حيث حمل هذا النص قدسية عالية كما هو معروف فجاءت عدة قراءات القراءة السلفية ـالقراءة المعتزليةـ القراءة الشيعيةـالقراءة السنيةـ........الخ وهذة القراءات شكلت ابنية جاءت نتاج ممارسات وهذة الاشكالية في القراءة المتعدد صودرت الى مستويات عدة منها المستوى الشعبي والمستوى النظري والمستوى الفردي والمستوى الادنى وهذة المستويات وفق التوسير وفوكو تتحكم بالممارسة وكان التناقض في مفاهيم ونصوص القران عامل ارباك وخلخلة اثارت ممارسات متفرقة ارتبطت بتلك المستويات ادت الى نشوء صراع بين الفرق الاسلامية
وهنا ناتي على فكرة ميشيل فوكو والذي استند اليها تزيني في كتابه هذا ولكنه لم يقبل نتائجها اذ يرى فوكو في حفرياته ان الممارسات العشوائية كانت تؤدي الى خطابات ما لبث ان تصبح تلك الخطابات ادوات هيمنة وسلطة حيث يتم تغذية هذة الخطابات بخطوط غير متناسقة <المستويات التي ذكرناها> تخضع للفئوية والفردية والكارزمية والعشوائية الطبقية وبهذة الخطوط يرى فوكو تتراكم الخطابات وتعيد انتاجها عبر حقب زمنية وتفرض نفسها ادوات هيمنة وسلطة ونظرة فوكو هذة تبدا ماركسية <جدلية الممارسة مع الخطاب> لكنها تنحدر الى نهاية نيتشوية <تغذية الخطاب بشكل عشوائي وعدمي > وهذة يرفضها تزيني حيث يستند الى التوسير اذ يرى تزيني ان الخطاب عندما يتحقق كسلطة يخضع الى ضوابط تسيرها طبيعة الانماط الانتاجية الطبقية وهذة رؤية التوسير وهي بالطبع ماركسية
ولكن هنا يظهر ان الخطاب القراني الذي جاء نتاج هذة الممارسات وغلبت عليه هذة العدمية والعشوائية التي تحدث عنها فوكو حيث خلقت قراءات متعدد للنص القراني فسامت تلك في اشكالية ارتبطت بطبيعة القراءات وعلى سبيل المثال كانت القراءة المعتزلية والخارجية تقدمية متحركة راعت الواقع التاريخي ومسيرته وهي بذلك اقرب الى الواقع في حين جاءت القراءة السلفية والتي توجت بالوهابية قراءة خارج التاريخ وخارج الواقع وجدليته وبالتالي حاولت لوي هذا الواقع والتاريخ الى سلطة النص الجامد وحتى لو تتحقق هذا اللوي بالعنف لكن الثابت في اسلوب القراءات المتعددة هو اسلوب تكفيري البعض يكفر البعض لكن بدرجات بسبب سلطة النصوص
واخيرا نلاحظ الذي يؤخذ على تزيني هنا هو انه في كتابه هذا بقي خاضع لسلطة ادلوجيته رغم التخفيف الذي جاء به حيث ان هذة السلطة منعته في ممارسة التحليل والحفر والتفكيك بشكل واسع بل اكتفى بالاشارة الى النزعات المتحركة والمنغلقة في القراءة للنص القراءني وهذة الاشارة تعود الى الطبيعة الماركسية التقليدية في فهم النصوص اضافة الى ذلك ان الطيب تزيني وظف مفهوم البنية الاجتماعية والتاريخية في فهم النص القراني وهذا شيء جديد في تفكيره وهو يعود بذلك الى رؤية ماركس بان الوجود الاجتماعي يحدد الوعي الاجتماعي وهي الرؤية التي توسع بها التوسير وكان من الممكن ان يستفاد منها تزيني ويوضح لنا ان الخطاب القراني تعززه بتغذية فئوية وكارزمية واجتماعية وفوضوية ليصبح اداة هيمنة ما لبث ان تفككت الى قراءات متعددة خلقت اشكالية اجتماعية وهذة الرؤية طرحها تزيني لكنه لم يتوسع بها بالمدى الذي يربط به افكار التوسير بالواقع العربي وكما فعل الجابري في رباعيته.



#خضير_عباس_محسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رؤية في كتاب الثابت والمتحول عند أدونيس
- سعد محمد رحيم يحاول أستعادة ماركس فيغرق في بحر ميشيل فوكو
- وقفة مع كتاب الدكتور كريم حسين الجاف مشكلات الفلسفة في العصر ...
- انطنوينوا غرامشي اشكالية الثقافة
- مفهوم الجدل عند غرامشي
- مفهوم السلطة عند غرامشي (هوامش من كتاب الامير لغرامشي )
- قراءة في كتاب فكر غرامشي السياسي للمؤلف جان مارك بيوتي


المزيد.....




- ترامب: سأعتقل زهران ممداني إذا تحدى مسؤولي الهجرة في نيويورك ...
- معركة علنية جديدة تحتدم بين ماسك وترامب.. شاهد تفاصيلها
- فيديو يُظهر لحظة غارة أوكرانية على مصنع صواريخ روسي.. شاهد م ...
- وزير الدفاع الإسرائيلي: سنعامل اليمن -مثل طهران- وسنقطع يد ا ...
- منزل -العماوي- يتحوّل إلى مقبرة: ثمانية أشخاص من عائلة واحدة ...
- فرنسا - الجزائر: ماذا بعد تأييد الحكم بسجن صنصال 5 سنوات؟
- -قلق في الدول المغاربية-: الجيش في مالي يبلغ عن وقوع هجمات م ...
- تونس: القضاء ينظر مجدّدا في قضية -التآمر على أمن الدولة 2- ...
- مجلس الشيوخ الأمريكي يقر مشروع قانون ترامب للموازنة الذي ينص ...
- تونس: المئات من الأطباء الشبان يحتجون وسط العاصمة


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خضير عباس محسن - رؤية في كتاب النص القرأني امام اشكالية البنية والقراءة للمفكر السوري,الدكتور الطيب تزيني .