أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار جبار لعيبي الكعبي - اختلافاتنا طريق الى العولمة














المزيد.....

اختلافاتنا طريق الى العولمة


عمار جبار لعيبي الكعبي

الحوار المتمدن-العدد: 4641 - 2014 / 11 / 23 - 11:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اختلافاتنا طريق الى العولمة
عمار جبار
اختلاف امتي نعمة ، قالها رسول الله "ص" وعنى منها اختلاف الاّراء والأفكار ، ولم يك ُ يبغي منها الاقتتال والتحريض على الآخرين بحجة انهم يحملون أفكار اخرى ، وإنما اختلاف الاّراء هو نعمة من نعم الله في ان تلاقح الأفكار سيخرج بأفكار أنضج وارصن من ذي قبل .
اما خلافاتنا الناتجة عن التعصب في النظر الى من يخالفنا رأيا ً ، فتنبع من الطبيعة الانسانية الموظفة توظيف خاطئ لكون الانسان عدو ٌ لما جهل ، ولان الألفية الثالثة هي عصر افول الأيديولوجية وابتعاد الجمهور عن القرأة وميلهم الى السمع في الحكم على القضايا ، فسيكون تحويل الاختلافات الى خلافات أمرا ً هينا ً على تجار الحروب والفوضى ، لسهولة التجني على المذاهب وإطلاق العنان للأفكار السلبية من الطائفية والفئوية ، وهذا سيؤدي بصورة غير مباشرة وعلى الامد البعيد الى عولمة الفرد والمجتمع التي تعتبر نتيجة حتمية لتصاعد النزاعات الفرقية بغض النظر عمن يكون المنتصر في هذه النزاعات ، وهذه النزاعات الناتجة عن استخدام بعض الأفكار بشكل عكسي ، كأستخدام المنطق في قتل البعض كما يذكره الدكتور علي الوردي في كتابه خوارق اللاشعور ، " فلان ضحك من دون سبب ، الضحك من دون سبب هو تعبير عن قلة الأدب ، وكل قلة أدب هي مضرة بالدِّين ، وكل مضر بالدِّين يجب محاربته ، اذا يجب محاربة فلان لانه مضر بالدِّين ! " والكثير من هذه الاستنتاجات المغلوطة التي تسري في جسد المجتمع لتمزق النسيج الاجتماعي بسبب مجرد فكرة خاطئة عولمها البعض لتصبح فكرة عالمية تمثل دينا ً معينا ، ليكون منتقدا ً من قبل المجتمعات التي تؤمن بحرية التعبير والتفكير وما شاكلها من الشعارات البراقة التي يرفعونها ولا يعرفون روحها وفحواها ، بينما في الجانب الاخر يتم تدويل وعولمة بعض الأفكار التي تعتبر تافهة بالمقارنة مع بعض القضايا التي يعاني منها العالم الثالث ، فقد حاول الغرب بفضل قدرته على التأثير في الرأي العام العالمي وجعل قضاياه وأولوياته أساسية وعالمية ، ولم يكترث في الوقت نفسه لقضايا المجتمعات الاخرى وأولوياتها ، ولم يسمح بطرحها عالمياً رغم تفاقمها ، مثل قضية تخريب البيئة وغلاف الأوزون التي تعتبر تافهة بالمقارنة مع قضية الفقر والمجاعات والمجازر الجماعية التي تحدث في العالم الثالث ، رغم ان البيئة وغلاف الأوزون تتحملها الدول الصناعية التي أفرطت في استغلال الطبيعة وليس لدول العالم الثالث تدخل في ذلك ، فلا تعتبر شريك في القضية لا من ناحية الأسباب ولا من ناحية التأثير المستقبلي والنتائج التي تترتب على عولمة الفكرة .
ومن كل ذلك نستذكر ان ابسط اختلافاتنا التي تحولت الى خلافات دولية وعالمية ماهي الا نتيجة الجهل المطبق الذي نعيشه ، فالغرب تطور عندما ترك الصراع بين الكاثوليك والبروتستانت وتوجه الى العمل ، ونحن ان أردنا التقدم لنترك خلافات السنة والشيعة في مضمارها الديني والعلمائي ، ولنتوجه الى مضمار العمل الانتاجي وليس هنالك طريق اخر لذلك .






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما وراء الاتفاق
- قراءة في التحالف الدولي
- الحكومة هي السبب
- التحالف الدولي ضد من ؟


المزيد.....




- من -غبية- إلى -بغيضة وفظيعة-.. مسيرة ممتدة لترامب في مهاجمة ...
- مصر.. إشغال الفنادق يتجاوز 90% خلال عطلات الكريسماس وسط زخم ...
- توسع الانتقالي الجنوبي وتماسك الحوثيين وتراجع -الحكومة-.. هل ...
- -القضاء الإداري بالإسكندرية- تحيل دعوى أهالي طوسون للمفوضين ...
- صندوق الاستثمارات العامة وأرامكو السعوديان يتنافسن على محمد ...
- سوريون مقيمون في تركيا.. قصص الراغبين بالعودة، مابين تفاؤل و ...
- الأكراد في الرقة يمنعون الناس من الاحتفال بسقوط نظام بشار ال ...
- بعد 14 عاما.. صرخة علي تعود لتُبكي السوريين وتتصدر الترند
- إصابة 3 سوريين برصاص الجيش الإسرائيلي في ريف القنيطرة
- السنغال: الأصدقاء وصراع الرجال حول الرئيس


المزيد.....

- قراءة في تاريخ الاسلام المبكر / محمد جعفر ال عيسى
- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار جبار لعيبي الكعبي - اختلافاتنا طريق الى العولمة