تحت الميكروسكوب

وليد الساهر

الحوار المتمدن-العدد: 4637 - 2014 / 11 / 18 - 00:38
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

حالة لا توصف فى عقل المفكر لا يدريها غير اصحاب الضمير المزعج عندما يجدون شخصياتهم بين المثاليه والفوضويه دون موازنه بين الاراده والسلوك ربما الناقد الاجتماعى لا يكون سوى متمرد على نفسه التى يراها هى المجتع فالاثنين هما شئ واحد يتمايز فى جوهره كانها تركيبه جوهريه ثنائيه لشئ واحد حتى وان اختلفت الماهيتين . ان ذلك التناقض الذى يراه المريد للمثالية والناقد الاجتماعى بتقديرى انما هو ناجم عن معركة الانا المثالى والهو او بمفهوم اخر معركة النقاء الروحى والرغبة الدنيئه التى يعبر عنها بالسلوك الغير مرضى للافكار المثاليه التى يريد تطبيقها بسطوة العقل والاخلاق وان اردنا معالجة ومعرفة السبب فاعتقد ان مرده الى هيمنة الطبيعة البشريه الدنيئه من جهة و برمجة وميكنة الافعال وردودها من جهة اخرى والتى تفضى فى نهاية المطاف الى نمط واحد للسلوك الاجتماعى يمكن النبؤ به فى جل الاحوال والذى بدوره ينعكس على المثاليه باثاره السلبية من حالة الشعور بالتناقض وعدم الرضا بما لا ترنو اليه وزيادة الحده مع النفس وفى الوقت نفسه يسود البغض للمجتمع وتبدأ السيكوباتيه احيانا او الشعور بانعدام القوه ومن ثم الاعتزال والاغتراب . لا سيما ان احد اسباب الالحاد التى لا تخفى للباحثين النابهين فى سيكولوجا الملحدين تؤول الى نفس الملحد الطواقه التى تطمح فى مثاليه فعليه وخصوصا اذا ما وضعنا بعين الاعتبار ان المعظم منهم من طبقة المثقفين و المفكرين بغض النظر عما ان كانت افكارهم صحيحه من عدمه . واذا ما درسنا قضية الالحاد على غرار فلسفى اعنى دراسة شموليه (نفسيه . ميدانيه . اجتماعيه ,,,الخ ) وبامانة علميه وما تقتضيه من حياديه دون اصدار احكام مصيرية عليهم حكمها الى الله ننتهى الى نتيجة مؤداها ان الفكر الالحاديه يستند الى اما نظرية التطور او نظرية الصدفه او مذهب فكرى ما وهذا يؤكد ما ذكر سلفا ان الغالبية من المثقفين .
ومن هذا المنطلق الذى بنى على ركيزتين هما ان الاسباب العريضة للالحاد وليست كلها لكن اهمها هى (المثاليه المفرطه التى ولدت الياس والاحباط )و (الجانب الفكرى الغير مكتمل) وعلى ذلك تكون مجابهة تلك الموجه والتى ظهرت بشدة فى آونة اخيره من المدخلين السيكولجى والايدولجى وليس بالعنف او المنطق العقيم الذى يؤدى الى تثاقم الموقف ودعمه بدلا من دخضه .

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل