أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - أماني أريس - من أنت لأخوض معركة التنازلات لأجلك ؟ !














المزيد.....

من أنت لأخوض معركة التنازلات لأجلك ؟ !


أماني أريس

الحوار المتمدن-العدد: 4636 - 2014 / 11 / 17 - 23:38
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


كم بات عدد الذكران في مجتمعنا ؟ لا أخاله عددا يستهان به ، ان الثلم الرجولي عاهة تظافرت العوامل في صنعها جعلت الذكر يشعر بفقدان جزء مهم من مقومات ذاته يحقق بموجبه التوازن الجبلي في نفسه قبل ان ينعكس بايجابيته على حياته وحياة غيره ، واكتملت المصيبة عندما حاول ترقيع مكان الثلم وملئه بجزء لا يتواءم ونسيجه الاصلي فانتج لنا مخلوقا هجينا انتقلت عدواه الى الجنس الانثوي ، ان هذا الوصف يحدد بدقة حال الكثير من ذكراننا اليوم عندما احسوا بذلك الثلم الرجولي فلم يجدوا سوى الانثى لمطالبتها بالنزول درجة من سلم الصنوف الحية حتى تعيد تلك المسافة المفقودة بين قوتها وقوتهم، مستغلين في ذلك عامل البنية المرفولوجية وتحريف الدين والاعراف ، وهاهو الواقع يضرب لنا امثلة بافصح بيان عن رجال باتوا يعرفون الانوثة تعريفا محرفا يتواءم وشخصيتهم الجديدة ، فتجد الواحد منهم لا يشعر بكمال رجولته الا في محضر امراة تتملقه وتبدي له انواع التذلل المازوخي امراة تصمت في حضرته ولا تدافع حتى عن حقها المهضوم من طرفه فضلا عن محاولتها تقويمه وتسديد رايه ان حاد كيف لا وقد تنمطت عقول الكثير من النساء وسلمن فعلا بان الجنة لن تكون الا من نصيب من حذفت من قاموس حياتها معنى الكرامة البشرية عن قناعة ورضى منها ثم سلمت بافضلية الجنس الخشن واصبحت لا تجد حرجا في التصريح بها وتعيب عن معارضاتها من بني جنسها ، ولم تتوقف عدوى العاهة الذكورية وتسلطها في زماننا عند حد النساء القابعات تحت رحمة الذكر المثلوم الرجولة فحسب انما تعدتها الى كل انثى يصادفها في حياته ، غاب عن هؤلاء ان الله تعالى عندما انزل آية الثأر التي لم تنسخ بناسخة انزلها قاعدة لكل مكلف من ذكر او انثى فكيف بات المثلوم اليوم يطالب أي انثى بالرضوخ لظلمه مهما فعل والا وصمها بفقدان الانوثة ! ثم كيف اصبح يرهن رد حق المراة في الدفاع عن نفسها بانعدام الحياء ! فلتعلم ايها الذكر المثلوم ان الرسول صلى الله عليه وسلم الذي تتشدق بالانتساب الى نهجه وقفت في محضره من تجادل في الخطاب القرآني وتحتج على وروده بالصيغة الذكرية تلكما ام سلمة رضي الله عنها وام عمارة الانصارية وابى الله الا ان يحقق رغبة عبدتيه الصالحتين ومنه كل النساء ويخصهن بالخطاب في آياته ، ولتعلم ان الانوثة في شقها المعنوي ارقى من ان تكون تلك الميوعة المبتذلة والمسكنة السخيفة وابداء الضعف من غير ضعف والتكلف في اظهار المثاليات من اجل ارضائك ولتعلم ان الرجل في غنى عن نزول المراة من درجة الحرية الى درجة العبودية حتى تشعر بانوثتها وبالتالي رجولتك ، واخيرا فلتعلم ان هذه المعاني من ميوعة وخضوع وتبعية وتقدير واحترام تتمثل في الانثى الحقيقية بعفوية متى ما وجدت نفسها امام رجل وان هذه الانثى ليست مستعدة لتستنضب حِلْمَهاَ وتستنزف كبرياءها في خوض معركة التنازلات من اجل ارضاء أي كان فلتنبه ايها المثلوم ان هذه الطاقة باهضة الثمن ولا تبذل جزافا ،
فشتان بين حسن الاخلاق وبين تكلف حسن الاخلاق وبين الانوثة وبين اغتيال الكرامة من اجل الحصول على صك اعتراف وشهادة تقدير منك ايها المثلوم .



#أماني_أريس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شعب إذا عمَّت خَفَّت
- أنثى من ورق
- خلّدها بيكاسو في لوحة فنية وانتفض لأجلها كنيدي وماوتسي تونغ
- عندما يصبح التدين الملاذ الأخير من العنوسة


المزيد.....




- تأويلات العدالة: قراءة في مآلات التقاضي في قضايا العنف ضد ال ...
- موسيقى كناوة، عندما تكسر النساء القاعدة
- مقتل امرأة وإصابة آخرين جراء سلسلة غارات إسرائيلية على مناطق ...
- تواصل العصابات تجنيد الاطفال رغم الأساليب الجديدة للشرطة
- المرأة التي ترعى 98 طفلا من ذوي الإعاقة
- “رابط فعال” خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت 2025 ...
- سحر دليجاني المعارضة الإيرانية: الحرب على إيران ليست دفاعًا ...
- أهم تدخلات وزارة شؤون المرأة خلال العام الأول لتولي حكومة د ...
- النساء لا يتملّكن.. مصريات محرومات من حيازة الأراضي الزراعية ...
- فارسين أغابكيان.. أول امرأة تقود الدبلوماسية الفلسطينية


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - أماني أريس - من أنت لأخوض معركة التنازلات لأجلك ؟ !