محمد وجدي
كاتب، وشاعر، وباحث تاريخ
(Mohamed Wagdy)
الحوار المتمدن-العدد: 4636 - 2014 / 11 / 17 - 14:10
المحور:
الادب والفن
أو ...
هذا ما أذكره من اسمها الذي ما زال يملأ ذاكرتي التي شاخت بعدما كانت ذاكرة طفل حديدية لا يعلوها الصدأ مثلما يعلوها الآن من تعاقب الأحداث والأزمان ..
كانت تسكن في بيت أبي في الدور الثالث كمؤجرة .
وكان عمرها يقترب من العشرين
وكانت من ذوات الملامح الشديدة الجمال التي لا يمكن أن تُنْسى
وقد مزجت هذا الجمال بخفة روح
وابتسامة مشرقة دوماً
فلم أكن أقترب من باب شقتهم إلا وتسرع لملاقاتي فاتحة أحضانها
ثم تسرع إلي محدثة إياي بحديث مشوق كحديث صديق افتقد صديقه منذ زمن
أو كحبيب هفا ورنا إلى لقيا حبيبه فانهال عليه بسيل من الحنين الذي لا يمكن أن تنكره - حتى - عين عازل أو لائم .
لم تجدِ وعظات أهلي وخطبهم المنبرية نفعاً في إقصائي عن زيارتها هي وأهلها ... ابتداءً بما اشتهر في مجتمعنا الديني الذي يمتاز " بالسماحة " حول الرائحة " العفنة " للنصارى .... مروراً بتخويف جدتي الخرافي بأن جنيةً سوف تخطفني إلى أرض بعيدة جزاء اقترابي من هؤلاء المسكونين بالشياطين .
كنت في السادسة أو الخامسة تقريبا ً
وما زلت حتى الآن أذكر رائحة جسد " أنجيل " الحلوة .
وما زلت أهفو لملمس يدها الناعم البض
لعلها الآن في منتصف الخمسينات
ولكني أثق تمام الثقة
أن مسحة من ملاحةٍ
لم تغادر وجه " أنجيل الملائكي
فإلى حب طفولتي البريء
أهدي تحيات قلبي والصلوات والتسليمات
....................
نرجو تفضلكم بالدخول هنا والتسجيل
http://hagreon.net/vb/
#محمد_وجدي (هاشتاغ)
Mohamed_Wagdy#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟