أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ساري سمير الحسنات - على شواطىء الفجر














المزيد.....

على شواطىء الفجر


ساري سمير الحسنات

الحوار المتمدن-العدد: 4631 - 2014 / 11 / 12 - 22:10
المحور: الادب والفن
    


فجر يمضغ زقزقات العصافير

ديوك حمراء تزغرد لملائكة يمشون على مدى أبصارها

أغنيات شقراء تخبىء سنابلها في حقائب الغيم لكي لا تغزوها مناجل الصمت.



على شواطىء الفجر

ماضي يجتاحني ويعلق صوره دون استئذان على جدران ذاكرتي

ونشيجي بلا تردد يعانق حاضري



وعود معلقة على حبال الاحتضار لغرباء لم يأتوا لمنتظريهم

فوق سجاد الأنتظار



قصيدة حزن في كتاب النهر تنسج ثوبها الأزرق من مفردات دمع عجوز

آتى من خارج الزمان ليغسل بماء السكينة قلبه الملطخ بالحب.



على شواطىء الفجر

نيسان يبزق أكاذيب الحكايات ويفر من خيمة الخرافات



طفل يرسم بلون السلام على وجه الرغيف يدان تتصافحان

ويهديه لجندي أبرص

أبتسامته دون حياء تخدش وجه الهواء

فوهة بندقيته الملتهبة تقطر دم أحلام بريئة لم تنمو بعد

خودته أصبحت ملجأً لحمامة مهاجرة

وسريراً لنرجسة أتعبتها تحرشات خريف طائش



بينما نوبل الصغير كان يفكك أصابع الديناميت من موطن الفراشات

وينادي لا تنسوني خارج المشهد فالسلام شهوتي.



على شواطىء الفجر

حانات تفتقر لعاهراتها وتعلن أفلاسها الجنسي

كأنها مصابة بلعنة الشرفاء.



مقبرة أمواتها يحتلمون بالحياة أطهر احتلامهم

بتعاويذ وأدعية طويلة وأقول لهم:

أيها الأموات

أعوذ بغيابكم مني ومن حمى الحياة



على شواطىء الفجر

كأس نبيذ فوق مائدة الحنين أتذوق منه طعم باريس

باريس التي كلما ارتداها الليل امتصت لعاب الموسيقى

من أفواه النايات

وغفت فوق ساعدي الضوء.



على شواطىء الفجر

أترك ابتسامات باكية لي تستريح تحت رموش القمر

وأمضي أمضي فأستنشق من غبار خطواتي

رائحة منافي عديدة تنمو في أرض مخيلي

فعجبي منها أنها تدخلني ولا أدخلها!!!!!!



#ساري_سمير_الحسنات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسئلة على جدران الحياة
- ليتني كما أريد
- مزاجية الروح
- هي ضلي
- أرتدي حكمة أمسي لأمر إلى غدي
- الحد من الارهاب


المزيد.....




- اغنية دبدوبة التخينة على تردد تردد قناة بطوط كيدز الجديد 202 ...
- الشعر في أفغانستان.. ما تريده طالبان
- أكثر من 300 لوحة.. ليس معرضا بل شهادة على فنانين من غزة رحلو ...
- RT العربية توقع اتفاقات تعاون مع وكالتي -بترا- و-عمون- في ال ...
- جامع دجينغاربير.. تحفة تمبكتو ذات السبعة قرون
- حملة ترامب تطالب بوقف عرض فيلم -ذي أبرنتيس- وتتهم صانعيه بال ...
- ذكريات يسرا في مهرجان كان السينمائي
- فنانو مسرح ماريوبول يتلقون دورات تدريبية في موسكو
- محاكمة ترامب.. -الجلسة سرية- في قضية شراء صمت الممثلة الإباح ...
- دائرة الثقافة والإعلام الحزبي تعقد ندوة سياسية في ذكرى النكب ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ساري سمير الحسنات - على شواطىء الفجر