أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - تمام الرفاعي - مقترح لحل أحد أهم المعضلات في العالم العربي














المزيد.....

مقترح لحل أحد أهم المعضلات في العالم العربي


تمام الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 4627 - 2014 / 11 / 8 - 17:41
المحور: كتابات ساخرة
    


أردتم ثورات و ربيع و حرية و كرامة..لكنكم نسيتم أمر في غاية الأهمية، و لعله السبب الرئيسي في عدم نجاح أي ثورة..نحن هنا لانتحدث عن خارطة طريق ولا عن أخلاقيات العمل الثوري ولا عن الوحدة الوطنية ولا عن ضرورة توحيد الهدف و الجهد للقضاء على نظام ما ولا عن حق الشعوب في العيش الحر الكريم الآدمي..
برغم كل الجرائم التي ترتكبها الأنظمة العربية بحق شعوبها، ماكان منها و ما سيكون..هل فكر أحدكم يوماً بما سيفعله أي حاكم عربي إذا ما قرر التنحي و ترك الشعوب تقرر مصيرها كم تشاء؟ تعالوا نتأمل قليلاً في مصير أي حاكم عربي قامت في وجهه ثورة. أولاً: و هذا المصير هو الأكثر إحتمالية، الموت.. شنقاً، رمياً بالرصاص، ذبحاً، صلباً، خوزقةً،سحلاً،حرقاً، سحقاً..ثانياً: و هو الأحتمال الأقل إحتمالية، السجن.. و بالتالي محاكم عسكرية أو مدنية، قضاء منحاز أو نزيه، جلسات علنية و سرية، صحافة و إعلام مرئي و مسموع، حفنة مناصرة تذرف الدموع على عزيز قوم ذل و أكثرية تطالب بالقصاص لدماء من رحلوا، تدخلات من جهات خارجية تدعو للرأفة و الرحمة أو جهات لايعنيها الأمر و اخرى شامتة رغم الود القديم..ثالثاً : و إحتمال وارد وإن بنسب قليلة، الهروب..غياب قسري عن الحياة السياسية و الاجتماعية و الإعلامية، حصار و إقامة جبرية وصمت و قطع مجازي للسان، أو محاولة العودة من الشباك بعد الهروب من الباب الخلفي مع ما قد يصاحب ذلك من فوضى و مزيد من الدماء..
هل سمعتم او رأيتم أو عاصرتم خياراً آخر غير الثلاثة التي ذكرنا؟ إذاً ما الحل إذا كان أحلى ماذكرنا من مصائر مر كالعلقم لا بل أشد؟ لنقترح إذاً بعض الوظائف المحتملة للحكام العرب تحفظ بقية الماء في وجوههم اليابسة البائسة إذا ما قرروا أن يرحموا شعوبهم و يتنحوا :
مستشار برتبة رئيس..لهذه الوظيفة مقام فخري تحفظ المكانة و تعيد الإعتبار لرئيس مطرود رفضه شعبه. و لكن مستشار في أي شأن؟ فالحاكم تجربته واسعة، و تشهد على ذلك سيرته الذاتية، بما يلي : القمع، مصادرة الحريات، تفريخ قطعان القتل و التشبيح، السرقة من العيار الثقيل، تدجين الشعوب، التطبيل و التزمير، المقاومة و الصمود و التصدي و الوقوف في وجه مؤامرات الطامعين، سحق الأعداء على المنابر، مكافحة الإرهاب و تجفيف منابعه..قد يقول قائل الآن ما حاجتنا إلى إستشارة في مثل ماذكر من شؤون إذا قمنا اصلاً بالتخلص من مؤسسها وراعيها؟ أنتم مخطئون في هذا الإعتراض، إذ قد تحتاج لمثله أي سلطة قادمة قامت على أنقاض المستبدين..مهلاً..نحن فكرنا و نطالب بالتفكير بوظيفة للحاكم و نسينا العصابة و الشلة و الزمرة و المستفدين و المتسلقين و الطفيليين و كلاب القافلة..مايعوي منها و ما يكتفي بهز الذيل..البعض سينجح بالهرب في الحالات الثلاث التي ذكرنا، و القسم المتبقي سيتم ادماجهم و تعيينهم برتبة معاون مستشار و مادون و ما دون وصولاً لكلب المستشار..
لالا، هذا المقترح يحتوي على الكثير من المخاطر و ينطوي على...أرجو مساعدتكم في إيجاد حل بديل..سأفكر في وظيفة اخرى و فكروا معي فيما سنفعله في أي حاكم بعد إنتهاء صلاحيته..بعيدا عن الثالوث العربي الذي ذكرناه علنا نفلح في حل واحدة من عوائق الثورات و لعلها الهاجس الأكبر الذي يؤرق خيال اي حاكم...عربي اصيل.
ملاحظة: أغفلت عمداً إحتمال رابع و هو الموت الطبيعي أو المرضي..و الإغفال تم لسبب اراه وجيهاً : الموت هنا لايعني الغياب و الزوال و الإندثار. فمصير كهذا لأي حاكم عربي يتبعه أمر أشد خطورة و أدهى و أمر وأنكى..التوريث. فننتقل من تحت الدلف لتحت المزراب.. فالابن غالباً مايتفوق على الوالد في كل المهارات بحكم معطيات العصر و الحداثة و الاصالة..لذلك وجب التنبيه.



#تمام_الرفاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- الأطفال هتستمتع.. تردد قناة تنة ورنة 2024 على نايل سات وتابع ...
- ثبتها الآن تردد قناة تنة ورنة الفضائية للأطفال وشاهدوا أروع ...
- في شهر الاحتفاء بثقافة الضاد.. الكتاب العربي يزهر في كندا
- -يوم أعطاني غابرييل غارسيا ماركيز قائمة بخط يده لكلاسيكيات ا ...
- “أفلام العرض الأول” عبر تردد قناة Osm cinema 2024 القمر الصن ...
- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - تمام الرفاعي - مقترح لحل أحد أهم المعضلات في العالم العربي