أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حزب الكادحين الوطنى الديمقراطى / تونس - الطّريق إلى القصر تبدأ من القبر














المزيد.....

الطّريق إلى القصر تبدأ من القبر


حزب الكادحين الوطنى الديمقراطى / تونس

الحوار المتمدن-العدد: 4627 - 2014 / 11 / 8 - 10:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



في مستهلّ الحملات الانتخابيّة و في إطار السباق نحو قصر قرطاج عمد عدد من المترشحين إلى كرسي الرئاسة في تونس في افتتاح حملاتهم الانتخابيّة إلى زيارة المقابر والأضرحة.
ولعلّهم بذلك يستعطفون الأحيــاء من هذا الشعب بدغدغة مشاعره وعواطفه واللعب على الذاكرة الشعبية والوطنية البعيدة والقصيرة من أجل كسب أرقام طويلة قد تؤهلهم لأن يكونوا في مقدّمة المنتخَبين يوم 23 نوفمبر القادم. أم أنّهم يريدون إيهام الكادحين بأنّهم فعلا يريدون نيل رضا الأمــوات وبركاتهم بعد أن لقّنهم هذا الشّعب درسا في العزوف عن التّصويت خلال الانتخابات التشريعيّة التي لم يمر عليها إلاّ أيّام قليلة ومازال الكثير منهم يتجرّع مرارة نتائجها.
- نور الدين حشاد: اختار افتتاح حملته الانتخابية يوم السبت 1 نوفمبر بزيارة ضريح والده الزعيم فرحات حشاد بالعاصمة ثمّ بزيارة روضة الشهداء بالجلاز حيث سيزور أضرحة الشهداء المنجي سليم والطيب المهيري وصالح بن يوسف وأحمد التليلي والمنصف باي وشكري بلعيد ومحمد البراهمي.
- الباجي قايد السبسي: الذي يعتبر للدساترة خير سلف لخير خلف افتتح حملته من ذاخل روضة آل بورقيبة وبدا وكأنّه بورقيبة في آخر أيّامه بالحكم من خلال كلماته وحركاته وسكناته.
- كمال مرجان: لم يشذّ عن تقاليد العائلة الدستورية والتجمّعيّة، وعلى غرار الباجي فقد باشر حملته الانتخابية بالتوجّه إلى روضة آل بورقيبة بالمنستير وتلا على روح زعيمه بورقيبة الفاتحة معتبرا إيّاه والده الروحي ووضع اكليلا من الزهور على ضريحه.
- الهاشمي الحامدي: الذي نزل من عاصمة الضباب إلى عاصمة الانتفاضات سيدي بوزيد استهل حملته الانتخابية بزيارة إلى قبر الشهيد محمد البوعزيزي.
- المنصف المرزوقي: زار مرقد أحد ضبّاط الجيش بمدينة مجــاز الباب من ولاية باجة وتلا الفاتحة على قبره.
- حمّه الهمّامي: لم يختلف عن البقيّة ولم يخالف القاعدة واتّبع نفس الطّريق، فذهب في بداية حملته إلى روضة الشهداء بالجلاز وتلا الفاتحة على أرواح شهيدي الجبهة والشهيد صالح بن يوسف وبقية زعماء الحركة الوطنية.
- كمال النابلي: هو أيضا زار أضرحة شهداء ساقية سيدي يوسف بولاية الكاف الذين سقطوا بالسلاح الجوّي لطيران الاستعمار الفرنسي لتكون منطلقا للشروع في حملته الانتخابيّة.
وبعد أن أصبح الأموات أولى بالزيارة من الأحياء في عرف هؤلاء السّاسة هل تؤدي زيارة القبر إلى الفــوز بالقصر؟
قد يكون ذلك صحيحا، و لكن في كلّ الحالات لن تؤدّي هذه الطّريق إلاّ بواحد فقط من بين مجموع المتسابقين إلى الجلوس على كرسي قصر قــرطاج، والأكيد أنّ لا أصوات الأموات ولا أصوات الأحيــاء ستكون المحدّد في نتائج هذه العمليّة. إذ أنّ القوى الخارجيّة العالميّة منها والإقليميّة والأمــوال المنهوبة من عرق الكادحين وكذلك المشبوهة والفاسدة والإعلام الذي يقف وراءه جهابذة المال وغيرها من العوامل هي التي تتحكّم في هذه العمليّة وهي التي ستحدّد اسم الرئيس الجديد. وبعد ذلك سيقول المنتصر كما جرت العادة أنّ الشعب اختاره ونجح في اختياره بينما سيلحق المهزومون بالشعب شتّى نعوت الاحتقار والازدراء وهو منهم ومن غيرهم براء.

طريق الثورة / اكتوبر 2014






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- افتتاحية العدد الجديد من طريق الثورة
- تونس : اعتقالات و محاكمات لعدد من مناضلى ملتقى مقاطعة الانتخ ...


المزيد.....




- ترامب: عرض بكين صُمم جزئيا -كي أشاهده-.. وبوتين عن تصريح -ال ...
- المعايير المركزية في بناء المدارس تعيق إتاحة التعليم في الر ...
- العرض العسكري الصيني.. ثالوث سياسي ونووي يغضب ترامب.. ما أهم ...
- ما علاقة تنبؤات مسلسل -سيمبسونز- بشائعات موت ترامب؟
- سموتريتش -سيدفع بخطته لفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغ ...
- الصين تستعرض قوتها.. أسلحة وصواريخ تستطيع الوصول لأي نقطة في ...
- صفارات الإنذار تدوي في تل أبيب وإسرائيل تعلن اعتراض صاروخ أط ...
- أوكرانيا تشرع في استخدام صاروخ -فلامنغو- محلي الصنع بمدى يصل ...
- عاجل | مصادر فلسطينية: قوات الاحتلال تحتجز محافظ رام الله وا ...
- بوتين ومودي يتقاربان مع الصين.. تغييرات كبيرة قادمة في العال ...


المزيد.....

- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حزب الكادحين الوطنى الديمقراطى / تونس - الطّريق إلى القصر تبدأ من القبر