أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - إياد جمال البلعاوي - يا حسرتي عليكِ يا فلسطين…














المزيد.....

يا حسرتي عليكِ يا فلسطين…


إياد جمال البلعاوي

الحوار المتمدن-العدد: 4627 - 2014 / 11 / 8 - 02:23
المحور: القضية الفلسطينية
    


إن ما يحدث في غزة – آخرها تفجيرات منازل وغيرها-، يعكس فيما يعكس من سلبيات ومآسي أننا بعيدين كثيراً وربما أكثر مما تتخيلون عن تحررنا، فالمسافة بيننا وبين عدونا – المسافة الحضارية والثقافية- تتجاوز ما يمكن ان يتخيله عقل بشر، وكي لا تكون المقارنة قاسية مع العدو الإسرائيلي، اجعلوها مع أي دولة أخرى خارج اطار الدول العربية، قارنوها مثلا مع ماليزيا التي لا تمتلك موارد، ومع تركيا التي هزمت إمبراطورتيها العثمانية، أو مع اثيوبيا التي أنشأوا دولة اسموها ارتيريا على ارضها، قارنوها مع جنوب افريقيا التي خرجت من العنصرية إلى النور، مع أي دولة من دول أمريكا اللاتينية… لكن تقارنوها مع أي دولة أوروبية بسبب انعدام أوجه المقارنة. ماذا قدمنا لبرنامجنا التعليمي أو الخدمات الصحية أو البيئة…
ثم يخرج علينا جاهل، يعتقد أنه وحركته أو حزبه محور ارتكاز الأرض ومركز دورانها، ليقول اننا انتصرنا بعد كل هزائمنا.
الناظر المحايد والذي يقارن بين ما كان يمكن أن يحدثه قرار تقسيم فلسطين في العام 1947 من انشاء دولة فلسطينية بجوار الإسرائيلية، مروراً بالمقترحات خلال مفاوضات كامبد ديفيد عقب حرب 1973، إلى أسلو ذكرى الشؤم – التي لم تعد شؤماً- لان الناظر سيرى ما وصلنا له في مستوى طلباتنا بعد عدوان العام 2014 التي تلخصت في زيادة رقعة الصيد البحري وفتح معبر رفح الذي لم يفتح وإخراج المعتقلين الذين تم اطلاق صراحهم وفق اتفاق مسبق.. هذا الناظر المحايد سيصاب بالجنون من هول ما انحدرنا إلى الأسفل ونحن نعتقد اننا نرتقي.
فمن أصحاب نهج التكفير والهجرة الذين كنت اراهم في صغيري منتشرين في شوارع رفح بشعورهم الكثة وملابسهم المتسخة إلى حماس التي تقول أنها تتبني نهجاً إسلامياً وسطياً ليس له علاقة بالوسطية سوى انه مرتبط بحركة الاخوان المسلمين التي بدورها تبنت أفكار شكري مصطفى مؤسسة التكفير والهجرة، إلى انتشار مناصرين حركة طالبان وتنظيم القاعدة في بداية الانتفاضة الثانية مروراً بما اسموه جند أصار الله أو “جلجلة” وكيف قضت عليهم حماس بما هو ابشع من الإبادة الجماعية، حتى وصلنا إلى داعش…
على العموم هذه كلها حركات بقلب واحد، خرجت من مجتمع واحد إذا لم يمارس الداعشية بأبشع صورها، فهو يتبنى فكرها بحذافيره ويجعلها في كل تفاصيل وقرارات حياته اليومية، وهو على استعداد لممارستها بمجرد أن تتاح له الفرصة لذلك.
لقد قاتلنا بعضنا من أجل الكراسي في 2007، اشد ما قاتل الهوتو والتوتسي بعضهم في روندا، ولكن الفرق أن روندا انتعشت وأصبحت أحسن حالاً ونحن ما زلنا نتقاتل منذ 8 سنوات، صحيح أن القتال الداخلي بالسلاح توقف، لكن النفوس ما تزال تتصارع وما زال السلاح مشهراً والأيدي جاهزة لتقتل أبناء جلدها قبل أن تقاتل العدو الوحيد لنا، سيراً على نهج تنظيف البيت الداخلي أهم من الصراع الخارجي… يا الله على هذا الجهل وهذه الرؤية الضيقة.
الداعشية ليست جديدة على مجتمعنا، مارستها كل فصائل المقاومة في الأردن وفي بيروت، ثم مارسها المجتمع كاملاً فترة الانتفاضة الأولى وبعد ذلك مارستها حركة فتح والسلطة الفلسطينية خلال السنوات السبع من توقع اتفاق أوسلو حتى اندلاع الانتفاضة الثانية، حيث عادت الداعيشة لتكون نهجاً شاملاً للمجتمع، حتى جاءت حركة حماس فمارستها بصورتها البشعة.. إذا الداعشية ليست جديدة علينا ومن يدعي غير ذلك فليأتي لي بنظامنا التعليمي البنى على التفرقة والكره، أو ثقافتنا المبنية على العنصرية، حتى شركاتنا ومؤسساتنا التي تتدعي الانفتاح تجدها تتحزب لبعض العائلات أو المواصفات فتوظف منهم ولا توظف غيرهم.
الداعيشة هي في الحقيقة نهج حياتنا منذ سنوات، لم ولن تكون طارئة علينا حتى نغير ثقافتنا، وهذا يحتاج لإرادة حقيقة، ولكن قبل ذلك يجب الاعتراف أن هناك مشكلة حقيقية، وهذا ما لا يمكن تحقيقه ما دامت قيادة هذا الشعب في أغلبيتها –إلا من رحم ربي- من ألائك الذين فشلوا في حياتهم التعليمية.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سأكون حلماً ربما


المزيد.....




- ترامب: عرض بكين صُمم جزئيا -كي أشاهده-.. وبوتين عن تصريح -ال ...
- المعايير المركزية في بناء المدارس تعيق إتاحة التعليم في الر ...
- العرض العسكري الصيني.. ثالوث سياسي ونووي يغضب ترامب.. ما أهم ...
- ما علاقة تنبؤات مسلسل -سيمبسونز- بشائعات موت ترامب؟
- سموتريتش -سيدفع بخطته لفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغ ...
- الصين تستعرض قوتها.. أسلحة وصواريخ تستطيع الوصول لأي نقطة في ...
- صفارات الإنذار تدوي في تل أبيب وإسرائيل تعلن اعتراض صاروخ أط ...
- أوكرانيا تشرع في استخدام صاروخ -فلامنغو- محلي الصنع بمدى يصل ...
- عاجل | مصادر فلسطينية: قوات الاحتلال تحتجز محافظ رام الله وا ...
- بوتين ومودي يتقاربان مع الصين.. تغييرات كبيرة قادمة في العال ...


المزيد.....

- البحث مستمرفي خضم الصراع في ميدان البحوث الأثرية الفلسطينية / سعيد مضيه
- فلسطين لم تكسب فائض قوة يؤهل للتوسع / سعيد مضيه
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه
- تمزيق الأقنعة التنكرية -3 / سعيد مضيه
- لتمزيق الأقنعة التنكرية عن الكيان الصهيو امبريالي / سعيد مضيه
- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - إياد جمال البلعاوي - يا حسرتي عليكِ يا فلسطين…