أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - حسن مصطفي - لماذا الحزب الثوري ضرورة ؟















المزيد.....

لماذا الحزب الثوري ضرورة ؟


حسن مصطفي
(Hassan Moustafa)


الحوار المتمدن-العدد: 4626 - 2014 / 11 / 7 - 11:09
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


تسمع هذة الايام نغمة شعبوية تحاول تشوية الثورة ووصفها بالمؤامرة في محاولة مكشوفة ويائسة من اعداء الثورة لطمس حقيقة ان الثورة هي والوسيلة النضالية الفعاله الوحيدة للمستغلين وللمضطهدين في مسعاهم الدائم نحو التحرر ,بل ويتبجح البعض بان يصف جماهير الثورة بالدونية والغوغاء وذلك بعد الهزيمة الثقيلة التي منيت بها ثورات الشعوب العربية وفشل اي منها في تحقيق امال وتطلعات الجماهير التي خاضت غمار هذة الثورات , وذلك دون العمل علي دراسة الاسباب الموضوعية والذاتية للوقوف علي اسباب هذة الهزيمة.

فحتي الثورة التونسية والتي يظن البعض انها قد حققت نجاحات ,ففي واقع الامر تحكم تونس الان احزاب رجال اعمل نظام بن علي بشراكة مع رجال اعمال الاخوان المسلمين دون حدوث اي تغيير في البنية الاقتصادية اوالاجتماعية للمجتمع التونسي وماذال مئات الاف من الشباب التونسي يرزخ تحت وطأة نفس اسباب مأساة الشاب محمد بوعزيزي الذي اشعل فتيل ثورات الشعوب العربية عندما اشعل النار في جسدة.

اما في مصر فنحن نشهد صعود غير مسبوق للديكتاتورية العسكرية والحكم العسكري المطلق علي يد قائد الثورة المضادة ورئيس المخابرات العسكرية للمجرم حسني مبارك السفاح عبد الفتاح السيسي ,وذلك بعد ان منيت الثورة المصرية بهزيمة نكراء اصابت هذه الهزيمة الكثير من جماهير الثورة بفتور الهمم بل وباليأس والكفر بالثورة احيانآ ,حتي انه يمكنك الان سماع النغمة الشعبوية التي تقول (احنا شعب مينفعش معانا الا الكرباج) والتي بطبع تحاول السلطة ترسيخها في ازهان الشعب من خلال قمع وبطش جلادين الشرطة والجيش وباستخدام كل وسائل الدعاية والاعلام التي تمتلكها.

لكن بعيدآ عن هذة الانواع من التحليلات الشعبوية لهزيمة الثورة يجب علي الماركسيين دراسة وتحليل الدروس المستفادة من هذة الهزيمة لاستيعاب مهامهم ومسؤلياتهم اتجاة سيرورة نضال الطبقة العملة وميلها الدائم نحو التحرر من استغلال وعبودية رأس المال وفقآ للافكار الشيوعية والتي تعني علم تحرير البروليتاريا*.

وفقآ لتحليل الظروف الموضوعية لاندلاع ثورتنا فقد خاضت جماهير الطبقة العاملة الثورة التي اندلعت وتفجرت بعفوية كامله تحت وطأة الظروف الاقتصادية والاجتماعية المأساوية التي تحياها وايضآ كنتيجة لتحلل واهتراء بنية النظام الجمهوري الحاكم منذ 1952 ,وفي نفس الوقت مع غياب لتجزير الوعي بالثورة الاشتراكية بين العمال والطلاب والجنود والفلاحين وقود الثورة ومتفعيتها الثقيلة ,وايضآ في عدم وجود حزب للطبقة العاملة والذي يعد اداة الطبقة العاملة التاريخية لاعدادها لخوض انتفاضة ظافرة تمكنها من الاطاحة الكاملة بحكومة رجال الاعمال وشل مقاومة الثورة المضادة والاستيلاء علي السلطة وتأسيس الدولة العمالية وصولآ للمجنمع الاشتراكي.

بغياب الحزب الثوري للطليعة العمالية انساقت شرائح من جماهير الثورة خلف الاوهام الرجعية للاحزاب الدينية بغض الوقت (الاخوان-السلفيين), ثم خلف الاوهام الديموقراطية للاحزاب الليبرالية والشعبوية (الدستور-التيارالشعبي-التحالف الشعبي الاشتراكي) , وصولآ لدعم التجهيز للانقلاب العسكري الكامل علي الثورة وصعود الثورة العسكرية المضادة عن طريق دعم حركات مثل (تمرد-تنسيقيات 30-6) والتي هي في الاساس من صنيعة الاجهزة الامنية وبدعم من رجال اعمال النظام وذلك من اجل الحشد الشعبوي وراء شعارات ودعاوي شوفنية ووطنية من اجل انجاز انقلاب عسكري كامل علي الثورة وصولآ للصعود الذي نشهدة الان للثورة العسكرية المضادة.

لا شك ان وعي الطبقة العاملة المهزومة هو وعي يتسع بكل خبراتها النضالية لثورتها المهزومة , بمعني ان وعي الطبقة العاملة اليوم ليس كوعيها قبل اندلاع الثورة فوعيها اليوم تشكل عبر سيرورة النضال الدامي الذي خاضتة مع اندلاع الثورة وصعودها حتي هزيمتها المدوية وصعود الثورة العسكرية المضادة ,لذلك يجب العمل علي تجزير الوعي بالثورة الاشتراكية بوصفها الوسيلة الوحيدة لاسقاط النظام وتحرير الطبقة العاملة من سلطة رأس المال والتي تحميها الان فوهات بنادق الثورة العسكرية المضادة.

فعلي الرغم من سيطرة الايدلوجية السائدة للطبقة الحاكمة علي وعي الطبقة العاملة في الاوقات السلمية فمع وصول الصراع الطبقي لنقطتة الحرجة وهي الانتفاضة فان كل تلك الاوهام الايدولوجية السائدة في ازهان الطبقة العاملة تتبخر تمامآ وتصبح عدم ويتحول الصراع الطبقي الي اقتتال مكشوف بين الطليعة الثورية للطبقة العاملة وبين جلادين وعملاء الثورة المضادة , حدث ذلك باندلاع الثورة والعمليات الحربية الواسعة التي خاضتها جماهير الثورة ضد قوات الشرطة والامن المركزي يوم الثامن والعشرين من يناير 2011 ولا شك سيتكرر هذا المشهد في المستقبل فالعمل المأجور والرأسمالية تصنع دائمأ حفار قبرها , فهي التي تصنع الطبقة العاملة وهي التي تدفعها للنضال من اجل مقاومة الاستغلال والتعسف الرأسمالي وايضآ لتنظيم هذا النضال داخل نقابات ولجان مصنعية بسبب وحدة علاقات الانتاج الراسمالي.

هاكذا يفهم الماركسيون ديالكتيك الصراع الطبقي والذي حتمآ ولا شك سيدفع الطبقة العاملة المصرية لانتفاضة وثورة جديدة في المستقبل , لكن كيف نضمن انتصار نضال الطليعة الثورية للطبقة العاملة في انتفاضتها هذة المرة وضمان اطاحتها الكاملة بالنظام وبطبقة الحكم واستيلاء الطبقة العاملة علي السلطة وتأسيس الحكومة والدولة العمالية الجديدة ؟.

ان الوسيلة الوحيدة لضمان مثل هذا الانتصار ياتي فقط بانخراط الطليعة الثورية للطبقة العاملة في حزبها الثوري هذا الحزب الذي يأخز علي عاتقة مهمة الاعداد والتجهيز لانتفاضة المستغلين والمطهدين القادمة وقيادة العمليات الحربية عند اندلاع الانتفاضة لدحر قوات الثورة المضادة وشل مقاومتها والاستيلاء الكامل علي السلطة لصالح الطبقة العاملة وتأسيس حكومة ودولة عمالية للعمل علي تخطيط الاقتصاد وتوجيه وصولآ للمجتمع الاشتراكيي.

ان الحزب الثوري للطبقة العاملة هو الادة التاريخية الضرورية لانتصار الثورة الاشتراكية وتأسيس ديكتاتورية الطبقة العاملة , الوسيلة الوحيدة لدحر هجمات الثورة المضادة وهدم مجتمع الاستغلال والاضطهاد الرأسمالي وبناء المجتمع الاشتراكي الجديد.


* تعريف فريدريك انجلز للشيوعية في كتاب مبادئ الشيوعية



#حسن_مصطفي (هاشتاغ)       Hassan_Moustafa#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثورتنا المغدورة*


المزيد.....




- شاهد.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيم ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - حسن مصطفي - لماذا الحزب الثوري ضرورة ؟