أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - اللجنة التحضيرية للقاء جمعيات ومنظمات ونشطاء حقوق الإنسان ببرلين - البطالة وإشكالية البطالة القسرية














المزيد.....

البطالة وإشكالية البطالة القسرية


اللجنة التحضيرية للقاء جمعيات ومنظمات ونشطاء حقوق الإنسان ببرلين

الحوار المتمدن-العدد: 4624 - 2014 / 11 / 4 - 19:35
المحور: حقوق الانسان
    


الدكتور عباس الفياض
البطالة وإشكالية البطالة القسرية
جاء في الاعلان العالمي لحقوق الانسان وميثاق الأمم المتحدة، التاكيد على الأيمان بحقوق الانسان الاساسية وبكرامة الفرد والحريات الاساسية للجميع بدون تمييز. كما ورد في المادة 23 من الاعلان التي تشير لكل شخص الحق في العمل وله حرية إختياره بشروط عادلة وله الحماية من البطالة "حق المواطن.. وورد هذا الحق أيضاً في الدستور العراقي الحالي وفي المادة 22 منه، أولاً: (العمل حق لكل العراقيين بما يضمن لهم حياة كريمة) .. يجمع معظم الاقتصاديين والباحثين على ان البطالة تشكل مشكلة اقتصادية على اعتبار "بقاء بعض الناس في المجتمع بلا عمل" أو على الأقل انهم يقومون بأعمال تستغرق جزءاً فقط من طافتهم أو وقتهم. وبناءاً على هذا المفهوم، لابد وأن تمثل البطالة مصدراً للخسارة الاقتصادية والاجتماعية، كما وتمثل قوة العمل والمساهمة في الانتاج، مصدراً للكسب الاقتصادي والاجتماعي. . وما يسبب ذلك من معاناة على المستوى الشخصي أو الوطني، في ضياع كفاءة القوة العاملة، وبالتالي الحاجة للتأهيل والتدريب، وما يكلف ذلك من اهدار للموارد البشرية في البلاد. هذا من جانب ومن جانب آخر ان ذلك يكلف الحكومة جزء من ايراداتها، وبخاصة أن العاطل عن العمل لايدفع ضرائب "ان لم تكن له مصادر أخرى" ولا (نقيس ذلك ببعض الدول النفطية الريعية !) ويستلزم ان يحصل على ضمان إجتماعي من التحويلات او المساعدات الحكومية، وبدوره هذا يستنزف موارد البلاد التي يمكن توظيفها في مجالات اخرى... إذ يعرف معدل البطالة "بأنه نسبة الأفراد العاطلين الى قوة العمل المتاحة في فترة زمنية محددة" والكشف عنها ليس سهلاً ويمكن ان يكشف عنها من خلال التعداد السكاني للبلد المعني، وعادة ما يحدث ذلك كل عشر سنوات في البلدان عموماً ومنها "البلدان النامية" عدا العراق الذي لم يجر فيه تعداد سكاني منذ سنوات عديدة. إذ تشير المصادر الى ان نسب البطالة في العراق، وصلت معدلاتها ما بين 30-50% وبعض المصادر تزيد او تقلل من هذه النسب. ولا يلاحظ تحسن قد طرأ على نسب البطالة في البلاد خاصة، اذا اضفنا ظاهرة التهجير القسري والبطالة القسرية، التي شغلت الاقتصاديين. بأعتبارها ظاهرة جديدة وعنوان جديد تدخل في قاموس ما متعارف عليه عن انواع البطالة المتعددة، والتي بدورها تختلف بأختلاف طبيعة النظر أليها من قبل المدارس الأقتصادية . لامن خلال الجنس أو العمر أو الحالة التعليمية اوالفنية فقط، وانما ينظر لها من خلال الدورات الاقتصادية "الازمة الاقتصادية" التي تسمى "بالبطالة الدورية" أو "بطالة أحتكاكية" التي تأتي بسبب الحراك المهني نتيجة نقص المعلومات. او "بطالة هيكلية" نتيجة تغيرات في هيكل الاقتصاد الوطني .أو"بطالة موسمية أوعرضية" التي تحدث خلال مواسم معينة او بعد انتهاء عمل عرضي معين. ولا نريد الحديث عن البطالة الحالية في العراق وأسبابها ونتائجها الأقتصادية والأجتماعية الكارثية، لانها تحتاج الى وقت اطول.
أما البطالة القسرية التي نريد ان نسلط الضوء عنها وبأيجاز شديد فقد مرت على العراقيين بظروف معينة ولكنها ليست بهذا الحجم من الأتساع. فهي مرادفة للتهجير القسري الواسع وبخاصة بعد عام 2003 وما حصل (من تغيرات من حالات نزوح لاعداد كبيرة من الأسر الذي ينذر بحصول تحول ديموغرافي إذ يجري التهجير على اساس طائفي وعرقي الذي شمل العراق بكافة طوائفه وبأعتراف جهات رسمية). فإذا كان العامل او الموظف في الانواع التي ذكرت، يفتش عن فرصة عمل ولم يجدها. فأن اشكالية المعطل عن العمل في موضوعنا هذا، فقد فرصة عمله التي كان قد حصل عليها وأجبرته قوى اخرى قسراً بطريق العنف والأكراه لتركها، وذلك بتهجيره او في الغاء الوزارة او المؤسسة او الدائرة التي يعمل بها بأهداف عديدة تعسفية . وبالتالي ساهمت الى تهديم بنية اقتصادية هامة وحرمت الاقتصاد الوطني منها، وذلك بأيقاف مشاريع انتاجية او خدمية ووسعت من حجم البطالة. أن هذه الظاهرة او الحالة وسموها "ماشئتم" والتي اضافت لها" داعش" من تغير ديموغرافي في مناطق من العراق تمثل في اجتياح وأحتلال و سلب وقتل مجاني وحالة العبث اللااخلاقي بمقدرات مواطنين ابرياء مسالمين من الأخوة المسيحيين والأيزيدية والشبك والأكراد والعرب وغيرهم، تشكل تحدي ومشكلة جديد لهدر الطاقات المعطلة قسرا في البلاد. فهي تختلف عن سابقتها من انواع البطالة المعروفةً. فإذا كان الحل بالنسة لاشكال البطالة المعروفة، يتطلب اجرءآت وسياسات اقتصادية قادرة على توفير فرص عمل. فأن اسباب تشكل هذه الظاهرة مرتبط بأبعاد سياسية وأجتماعية وأقتصادية، كما وترتبط بأمور أخرى أمنية وتدهور حالة مجتمعية وما يسودها من عنف وتصفية واعتقال وتهجير واستقطاب مناطق محددة وتفريغ اخرى من نسيجها الاجتماعي المتنوع لاهداف طائفية ومناطقية واقليمية ودولية. وتشكل هذه الافعال الاجرامية مخالفة للقوانين الدولية ومخالفة لميثاق الامم المتحدة الداعية للتأكيد على الايمان بحقوق الأنسان وبكرامة وقدرة الشخص البشري والحريات الاساسية للجميع دون تمييز. اي حرمته من الحق في الحياة والامن والحرية وتقييد حركتة دون مصوغ قانوني، وهو ما يتعارض مع ما جاء في المادة 15 من الدستور العراقي. أن ابعادها وخطورتها تكمن بالهدر والضياع لتلك الموارد البشرية وعدم الاستفادة منها، يؤدي بلا شك الى تعطيل كل الجهود بأتجاه طموحات وطنية، وما تتركه من آثار مدمرة للاقتصاد الوطني تضاف لحالة الهدروالفساد المالي والاداري متعدد الاوجه الجاري، ولا يمكن حل البطالة القسرية مالم تحل الحالة الامنية في البلاد واعادة النظر بخارطة العراق من جديد بأتجاة بناء الدولة المدنية وحقوق المواطنة للجميع وبدون تهميش في عراق آمن يحتضن الجميع.

د. عباس الفياض
المملكة المتحدة – لندن
3-11-2014



#اللجنة_التحضيرية_للقاء_جمعيات_ومنظمات_ونشطاء_حقوق_الإنسان_ببرلين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حقوق الانسان العراقي ودور منظمات حقوق الانسان في الخارج
- ملف: حقوق الطفل واستمرار إنتهاكها في العراق ( الجديد)
- مقترح ورقة عمل ونظام داخلي للقاء جمعيات ومنظمات ونشطاء حقوق ...
- أوضاع المكونات العراقية من الإيزديين والمسيحيين والشبك - موا ...
- السلاح خارج الدولة عامل حاسم في انتهاكات حقوق الانسان
- رد الى الزميل العزيز رزكار عقراوي
- تقارير حول حقوق الإنسان في العراق


المزيد.....




- -خطر شديد ومباشر-.. الأمم المتحدة تحذر من خطر ظهور -جبهة جدي ...
- إيران تصف الفيتو الأمريكي ضد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة ب ...
- إسرائيل: 276 شاحنة محملة بإمدادات الإغاثة وصلت إلى قطاع غزة ...
- مفوضية اللاجئين تطالب قبرص بالالتزام بالقانون في تعاملها مع ...
- لإغاثة السكان.. الإمارات أول دولة تنجح في الوصول لخان يونس
- سفارة روسيا لدى برلين تكشف سبب عدم دعوتها لحضور ذكرى تحرير م ...
- حادثة اصفهان بين خيبة الأمل الاسرائيلية وتضخيم الاعلام الغرب ...
- ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية ...
- اليونيسف تعلن استشهاد أكثر من 14 ألف طفل فلسطيني في العدوان ...
- اعتقالات في حرم جامعة كولومبيا خلال احتجاج طلابي مؤيد للفلسط ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - اللجنة التحضيرية للقاء جمعيات ومنظمات ونشطاء حقوق الإنسان ببرلين - البطالة وإشكالية البطالة القسرية