إيمان زهير البطوش
الحوار المتمدن-العدد: 4623 - 2014 / 11 / 3 - 02:55
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
العرض سارٍ حتى نفاد الكمية :
من يشتري ؟
ماذا سأفعل في كمّية العاطفة هذه التي عندي؟؟
فكرت أن أضعها في أكياس هدايا وأوزعها على صديقاتي لكنني
بصراحة بحاجة للمال هذه الفترة , فذهبت إلى موزّع الغاز في حيّنا
وطلبت منه أن أستأجر " البكب" لفترة , وأدخل لي تسجيلا صوتيا على
تسجيله حيث أنه يييع المنظفات والمعطرات بالإضافه للغاز , وأجزم أنّ منتجاته مغشوشة هذا لأن ربات البيوت يشكين من أنها خفيفة ولاتنظف جيداً!
بالمناسبة أنا أكره إستخدام كلمة " ربّات بيوت " وأن تقصر الأعمال المنزلية على المرأة , فهذه جندرة وغباءا فكرياً , لذا أنا أريد بيع عاطفتي!
تخيلوا أن أقع في حب رجلا شرفيا , يطلب مني إعداد "منسف" , أقول له : لم لا تصنعه أنت ؟..
نتشاور ونصل لحل " وسط" , أنا أعد "اللبن " وهو " الرز" ثم تتدخل أمه وتقول له "ولك انت مش زلمه " لا أدري لم يربطون هذه الأمور بالرجولة ؟؟ وينتهي الأمر بالطلاق , أو بالرضوخ لرغباته بحكم " الحب" , وهنا أتذكر حلقة من برنامجي "المصغر "على إذاعة صوت الكرك , حين كانت دكتورة تتحدث عن رفضها لهذه الجندرة , ثم سألتها " تحت الهوى " , أنتِ بالواقع كيف ؟ , ابتسمت وقالت : رضخت للمجتمع التقليدي , لذا أنا لا أريد أن أصبح هكذا!
جُبتُ الحي " منظفات , معطرات , عاطفة للبييييع" على نغمات موسيقى الغاز , أفواج كبيرة من الفتيات والشبان خرجوا للشراء لكن الشبان قالوا انها لاتناسب مقاس قلوبهم وغادروا , لم أسلم من نميمة النساء العازبات الكبيرات في السن وأجزم أن جميعهن يرغبن ذلك ! لكنهن لا يمتلكن الجرأة..
تقدمت نحوي إحداهن وقالت لي باسمة : " فكره حلوه " , لكنها طمعت أن تنافسني وتبيع عاطفة الأمومة , حيث أنها تتمنى بشدة أن تصبح أم وثمة أمور تمنعها من ذلك , لم تصفح عنها , إحترمت ذلك , وأضفت لها تسجيلا صوتيا ..
" منظفات , معطرات , عاطفة متأججه , عاطفة أمومه للبييييييييييييييع" ...
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟