ينعق كالغراب

غازي السوداني

الحوار المتمدن-العدد: 4622 - 2014 / 11 / 2 - 19:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

تعددت سيناريوهات الولايات المتحده الامريكيه في غزوه سنة

٢-;-٠-;-٠-;-٣-;- واعادة تدخلها سنة ٢-;-٠-;-١-;-٤-;- ، وهي تأخذ بالسيناريوالذي

يجد له محطاً وانسجاماً مع الواقع السياسي والاجتماعي

العراقي ، فالتحالف الدولي الكبير لمحاربة داعش حاله غير

اعتياديه وغير مسبوقه وتفتقر في جوهرها كل اشكال احترام

سيادة الدول والمفاهيم الديمقراطيه التي اصبحت اللافته التي

تختفي خلفها الاطماع في ثروات الشعوب التي اخطأ ( الله )

في توزيعها على شعوب الارض كما يرددها زعمائهم دائماً

،فكانت داعش الوسيله المقبوله لهذا الحشد الواسع بقيادة

الامريكان،اذ ان قوائم حسابات الظربات الجويه سوف تستنزف

ثروات العراق الى سنوات طويله قادمه ، يرافق هذه العمليات

تكوين كتائب دفاع وطني لكل محافظه تمهيداً لتكوين امارات

او دويلات طائفيه مقزمه على ارض العراق لديها القدره على مقاتلة

محيطها ولاتتوفر لديها القدره لحمايه نفسها امام اطماع الدول

الاخرى ابتداءاً من اسرائيل مروراً بتركيا وايران وانتهاءاً بدوله

يستحدثونها في المنطقه كاملة الولاء للولايات المتحده الامريكيه

،، مما ( سيضطر ) الولايات المتحده ( لتحمل مسؤلياتها للدفاع )

عن بلدان هذه المنطقه وهذه المره بأجر مقطوع قابل للزياده وفقاً

للتطورات الاقتصاديه والامنيه العالميه .

ان السياسه الامريكيه اليوم لاترمي الى تدمير داعش بل اظعافها

وتقويتها بما يتناسب واستمرار الصراع ،يقابلها توفير مناخات

الخبره القتاليه وترسيخ عقيده لدى قوات الحشد الشعبي وسرايا

السلام ، لتهيئتها للحرب والمواجهه مع داعش واحلالها في المنزله

القتاليه الاولى التي تتقدم على الجيش العراقي الذي يفتقد الى الدعم

بالاسلحه والمعدات من الولايات المتحده الامريكيه بل وحصارها على

الجيش من استقدام الاسلحه والمعدات من روسيا الاتحاديه ومعاقبه

وتأديب من يتطاول ويمد يده الى الروس بشتى الوسائل والطرق

، اما الدعم الايراني للحشد الشعبي وسرايا السلام فان امريكا

تغض الطرف عنه لتقويه سمات الطائفيه في الحرب القائمه والتي

تمهد لتنفيذ مخططاتها المستقبليه الآنفة الذكر .

ان يقضه الشعب العراقي لاسقاط هذا السيناريو مرهون بانتقال

الوعي العربي والاسلامي الى حب الحياة بدلا من التشبث بالماضي

إذ ان الماضي والحياة لا يجتمعان في الزمن ،،، كما ان يقضة الطبقه

السياسيه الحاكمه في العراق التي يفترض ان تكون واعيه وانتقالها

الى المستوى الوطني في ادنا درجاته سيوفر مناخا افضل لاسقاط

هذا المشروع


‏‫-;-

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات