أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نشأت عبد السميع زارع - نعم للرئيس السيسي (( تجديد الخطاب الدينى هو الحل ))















المزيد.....

نعم للرئيس السيسي (( تجديد الخطاب الدينى هو الحل ))


نشأت عبد السميع زارع

الحوار المتمدن-العدد: 4622 - 2014 / 11 / 2 - 10:43
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


نشأت زارع يكتب

((نعم للرئيس السيسى تجديدالخطاب الديينى هو الحل))

من خطايا تيارات الاسلام السياسي ومن أخطر ماورثوه فى المجتمعات العربية والاسلامية ثقافة الخوارق والمعجزات فهو يمنيك بجنة على الارض ومال مدود ونعيم لمجرد انك تقيم العبادات الشعائرية وتطلق لحيتك قبضة ونصف وتقصر ثوبك وتلبس زوجتك نقاب بعد ذلك يتحقق لك المعجزات ويرسل الله لك السماء مدرارا .

هذه الخطيئة للأسف الشديد انتجت قطاعا كبيرا من الناس ينتظر حلول السماء والمعجزات التى وعدهم بها تجار الدين وبائعى الوهم .
وتمر السنون تلو السنون ولم ترى الشعوب العربية والاسلامية تلك الجنة الموعودة بل العكس من ذلك رأوا البلاد الغير اسلامية ومايطلقون عليها بلاد الكفر هى التى تعيش فى جنة على الارض من رفاهية وسعادة وأمن سياسى واقتصادى وحقوق انسان وتداول سلمى للسلطة وتعايش مع بعض برغم اختلاف عقائدهم واتجاهاتهم بل ويتمنى ملايين الشباب من المسلمين ان يهاجروا الى بلادهم بل يدفعون كل مايملكون فى بلادهم ليهاجروا بطريق غير مشروع واحيانا يكون البحر قبرا لهم او يعودوا فى توابيت الى بلادهم ومن نجا منهم وحصل عمل يرفض العودة الى بلاده..

بل الأعجب من ذلك ان هناك قطاعا عريضا من الناس يصدق تراهات وخرافات تيارات الاسلام السياسي ان المؤمن الحقيقى هو ان يعيش فى فقر مدقع وكلما كان فقيرا كان الى الجنة اقرب .وأن النبي ص كان فقيرا يمر الهلال ثم الهلال ثم الهلال ولايوقد فى بيت رسول الله نارا وانه كان يربط الحجر من الجوع وصدقوا هذه الرويات المسيسة لخدمة السلطة قديما حتى لايثور الناس عليهم و بهذه الثقافة فلسان حال الناس (اذا رايت الفقر مقبلا فقل مرحبا بشعار الصالحين )..

والغريب ان رجال كهنوتهم يعيشون فى رغد من العيش لهم قصور و زوجات وسيارات فاخرة وارصدة فى البنوك بالملايين اكتسبوها بتجارة الدين وبيع الوهم يحافظ على الثلاث وجبات كاملة الدسم ويخرج على الناس قائلا لهم ان الفقير سوف يدخل الجنة قبل الغنى ب500 عام وان الرسول كان فقيرا يربط الحجر من الجوع والصحابة كانوا يتقاسمون التمرة فيستكين المخدرين المطحونين والمخدوعين ولسان حالهم يقول نحن اأحسن حالا من النبى والصحابة ونجد القوت عنهم ..

هذا الخطاب المشوه انتج لنا عقولا كسالى تنتظر حلول مشاكلها من السماء متجاهلة تماما قوانين الدنيا والسنن والاسباب .

بل من خطاياهم انهم كرسوا للحاكم الفاسد ان يستمروباسم الدين والسنة انه لايجوز الخروج على الحاكم ولو جلد ظهرك وأخذ مالك فالمواطن محاصر من كل ناحية هو فقط ينتظر المعجزة من السماء فلا تأتيه ويعيش مخدوعا مخدرا بسبب خطاب دينى مشوه ..

وينظر الشاب الى بلاد الغرب الكافر على حد زعم تيارات الاسلام السياسي فيجدهم احسن حالا حتى من يعبد بوذا او يعبد البقر والحجر والشجر يعيشون فى استقرار وامان نفسي وفى تعايش مع بعض وينظر الشاب الى بلاد العرب والمسلمين فيجدها على شفا حفرة من النار احرقت اوطانها المذهبية والطائفية والحزبية والعصبية والقبلية والشللية والصراعات السياسية واصبحت بلاد قتل وخراب ومجاعات وعادت اليها الجاهلية من حروب اهلية كما كانت حرب داحس والغبراء وحر ب البسوس فى القرن ال21 وخرجت دولا من التاريخ وللاسف الشديد على ايد أبنائها وليس اعدائها فقد قام الاشاوس بتخريب اوطانهم خدمة مجانية لاعدائهم الذين لم يخسروا دولارا واحدا او جندياواحدا وهذا هو مرض العقل الحقيقى .

ماهو الحل -----ماهو العلاج ---كيف المخرج----

أول العلاج الاعتراف بالمرض لابد ان نعترف بالمرض ونعترف اننا عشنا قرونا وسنوات على خطاب دينى فاشل تسبب فى فشلناالذريع دنيويا عن كل سكان الارض وبسببه اصبحنا متواكلين نتسول غذائنا ودوائنا وسلاحنا من الاخرين بحيث ان الاخر لو منع عنا منتاجاته لعدنا الى عصر البغال والحمير ..

لابد ان نعترف ايضا ان هناك فرقا بين الاسلام والمسلمين وان الاسلام ليس مسؤلا عن تخلف اتباعه
نحن اشبه بمريض ذهب الى طبيب يشكو راسه فوضع له الطبيب جبيرة على قدميه
بسبب الخطاب الدينى المشوه المخاصم للحياة والمخاصم للعلم والمخاصم للسنن والاسباب طبيعى ان ينتج لنا أجيالا مغيبة عقولهم لايعرفون فقه الحياة وطبيعة الدنيا القائمة على السنن والنواميس التى لاتجامل احد ..

يقولون فى المثل اسأل مجرب -ونحن نسأل من مروا بنفس التجربة اوربا فى القرون المظلمة لما خاصمت الكنيسة والعلم ورجال الفكر والحكمة والرأى كان حالهم الفقر والمجاعات والجهل والخرافات وظلوا 7 قرون يتخبطون فى الوحل والتخلف حتى بدأوا عصر النهضة واستفادوا من بن رشد بينما نحن أحرقنا كتبه تصالحوا مع العلم بينما نحن طلقناه طلاقا بائنا اعتذروا للعلماء وعلى رأسهم جاليليو عزلوا المدروشين اصحاب السبوية التى انتفخت كروشهم من السحت وكانوا سبب النكبة والكارثة-ونحن نجوم المجتمع لدينا من يغيبون العقول -قدموا خطاب دينى واقعى ينتج عقولا مفكرة تحترم اسباب الارض و استنارت اوربا بفضل العلم والعمل والاسباب وللاسف الشديد انتقلت الينا فيروسات الجهل والتخلف وتغييب العقل والعصبية والطائفية وامراض وداء الامم تجمعت فى بلادنا العربية والاسلامية حتى اصبح حالنا يصعب على الكافر واصبحنا ننتظر المعجزة التى لم ولن تأتى الا بتغيير ثقافتنا وتقديم خطاب حياتى انسانى يفرمت العقول المفيرسة ويستبدلها بعقول مستنيرة تعرف فقه الحياة ...

ياسادة الدنيا لها قوانين وسنن وأسباب لاتتبدل ولا تجامل الا من اخذ بها .
ياسادة قوانين الدنيا من جد وجد ومن زرع حصد ومن قدم السبت وجد الاحد
ياسادة صلاح الاخرة ياتى من صلاح الدنيا والحياة فى سبيل الله كالموت فى سبيل الله
يا سادة الفشل فى الدنيا فشل فى الاخرة والله يتخلى عن الكسالى والمتواكلين والعشوائيين
ياسادة عصر المعجزات انتهى والسماء لاتمطر ذهبا ولا فضة والكون يسير وفق نواميس لن تجامل المسلمين لسواد عيونهم .
ياسادة لماذا تقدم عباد البقر والشجر والحجر وعباد بوذا -والسبب لايخفى على عاقل انها الاسباب والسنن ياعزيزى ..


ياسادة طبقوا كتالوج البلاد الناجحة التى جربت وانكوت بنار اصحاب السبوبة المدروشين اعزلوا المدروشين ومن يبيعون الوهم والجنة الموعودة بدون اسبابها التى لم ولن تاتى
استفيدوا من ابن رشد وابن سينا والبيرونى وابن حيان والرازى كما استفاد منهم اصحاب البلاد الناجحة ..

نحن فى زمن ثقافة التخطيط والعمل وتقديس العلم واحترام المفكرين واحترام الاسباب والسنن واعتبارها فرائض مثل الصلاة .لاوقت نضيعه وزمن الدروشة وانتظار الحلول من السماء بدون اسبابها يجب ان يختفى تماما
السماء محايدة فى قوانين الدنيا وفقه الاسباب ..



#نشأت_عبد_السميع_زارع (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فقه الحياة
- عن الفكر التكفيرى اتكلم
- ((هل ترى قناة الازهر الفضائية النور فى مثل هذه الظروف ))
- الطائفية والمذهبية سرطان الاوطان


المزيد.....




- ألمانيا: السوري المشتبه بتنفيذه عملية الطعن بمدينة بيليفيلد ...
- المواطنون المسيحيون يؤكدون دعمهم للقيادة وللقوات المسلحة الا ...
- مفتي القاعدة السابق: هذه الرؤى جعلت بن لادن يعتقد أنه المهدي ...
- حزب الله يُصدر بيانًا حول -النصر الإلهي- للجمهورية الإسلامية ...
- بعد تفجير انتحاري داخل كنيسة بدمشق.. هل المسيحيون مهددون في ...
- -رحل صدام والجمهورية الإسلامية لا تزال موجودة-.. دبلوماسي سا ...
- السنة الهجرية: حقائق عن التقويم القمري الذي سبق الإسلام بمئت ...
- -تعازي الرئيس غير كافية-... أكبر رجل دين مسيحي في سوريا ينتق ...
- -سرايا أنصار السنة- تتبنى تفجير الكنيسة بدمشق والبطريرك يازج ...
- المسيحيون في سوريا.. قلق وتخوف بعد هجوم كنيسة مار الياس


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نشأت عبد السميع زارع - نعم للرئيس السيسي (( تجديد الخطاب الدينى هو الحل ))