رياض محمد سعيد الفخري
الحوار المتمدن-العدد: 4617 - 2014 / 10 / 28 - 11:01
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
لماذا بعض الاحزاب دينية
عندما يريد الصياد ان يتقن عمله ولكي يستخدم امكاناته ويبدع ويستنهض ما بداخله من فكر وذكاء ويوظف فهمه وعلمه في ان لا يبذل طاقته ومحاولته سدى فانه يخطط للتنفيذ . والتخطيط يعني ان تدرس كل الاحتمالات الممكنة وتضع خططك بموجبها لتحصد افضل النتائج باقل مجهود واقل كلفة . وهذا هو قانون النجاح في العمل الا اذا حلت كارثة فهذا موضوع اخر نقترب فيه من قوة الطبيعة وقدرة الخالق . وما يفعله السياسيون الاسلاميون ، لا يتعدى هذا المفهوم لمبدا التخطيط للصيد . لذلك ومن المؤكد اننا شهدنا او عاصرنا او قرأنا عبر التاريخ ان العديد من الاحزاب الدينية السياسي فشلت واضمحلت وطبعا السبب ضعف التخطيط . وبالتالي فأن كل الاحزاب الدينية السياسية هي مصيدة لاجتذاب الناس (الفرائس) وتجميع المؤيدين تبعا لما تهواه انفسهم ، وكأنما يقول للمجتمع ،، تريد مجتمع ديني ؟ تفضل معنا . والسؤال الان ... لماذا الاسلام السياسي او لماذا حزب ديني والكل متفقين ان الدين ليس بحاجة الى منظمة او حزب للعبادة وان التعاليم الدينية هي لتنظيم شؤون البشر واتاحة الفرصة لهم للعيش بيسر و هناء من اجل العبادة . اما السياسة فهي تحقيق المآرب والمكاسب باسلوب كثير من الاحيان يبدو لك صحيح وقانوني الا انه يغافلك من حيث لا تحتسب ويتفوق عليك وعليك التسليم والقبول بروح رياضية.
ولنبقى بنفس السؤال هل يحق للاسلاميين ان يمارسو السياسة ام عليهم التفرغ للعبادة ، وهل يحق لبعض السياسيين ان يعلنو شعارات دينية (مصائد) لجذب المؤيدين على غرار ما سبق ليجني اكبر عدد من المؤيدين وبالتالي يصبح القوة الاكبر .. ما دمنا نتكلم عن عالم السياسة وهو منتدى مفتوح للجميع اذن سيكون الجواب المنطقي نعم من حق الجميع ان يمارس السياسة وعليه ان يخطط بشكل صحيح.
#رياض_محمد_سعيد_الفخري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟