أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - محمد سعيد آلوجي - هل نحن أمام مؤتمر معارضة أم مؤتمر مولاة














المزيد.....

هل نحن أمام مؤتمر معارضة أم مؤتمر مولاة


محمد سعيد آلوجي

الحوار المتمدن-العدد: 1296 - 2005 / 8 / 24 - 08:24
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


للمرة الثانية ينشر موقع شام بريس " خبراً عن دعوة خمسة أحزاب وقوى معارضة أخرى، مقيمة في الداخل والخارج، إلى عقد مؤتمر وطني سوري في باريس بين 26 و28 ايلول (سبتمبر) المقبل. يقر في النهاية بنداً يرفض بموجبه مبدأ الغزو العسكري الخارجي. لتغيير النظام السوري. كما أورده الموقع.... يقول الخبر بأن تلك الأحزاب استثنت من الدعوة حزب «البعث» الحاكم و «الجبهة الوطنية التقدمية» المرخصة لها في سورية، وبعض القوى التي لا تنبذ العنف..، ومن المعروف أن هذا الموقع معروف بولائه للسلطات السورية والبعث الحاكم، وإن كان بأساليب ملتوية. ليوهم القراء بأنه يدار من قبل مجموعة من الاعلام المستقلة بدمشق. والذي يترأس تحريره "علي جمالو".
هكذا وبكل بساطة فقد بث هذا الموقع نشر الخبر في يوم 17.08.05 . يورد فيه أسماء الأحزاب الداعية إلى ذلك المؤتمر، والذي يثير الانتباه أن من بين الأحزاب الداعية له هو ما يسمي نفسه " بالحزب الديمقراطي الكردستاني في سوريا" برئاسة الدكتور "توفيق حمدوش". والشخصية الثانية فيه هو "جان كور". وهو الذي كان قد تحالف العام الماضي مع الغادري وعقدوا لأثره مؤتمراً قبل هذا في أمريكا بهدف كسب تأييدها ومساندتها لهم بغرض تغيير النظام السوري على غرار النظام البعثي في العراق، أو بأية وسيلة كانت، وتحت أي مسمى. حيث قوبل مؤتمرهم من قبل النظام السوري في وقته باستنكار شديد. والأنكى من ذلك هو سماح سوريا للسيد مشعل تمو رئيس تيار المستقبل "الكردي" في سوريا و لممثل "حزب النهضة الوطني الديموقراطي" الذي يترأسه عبد العزيز مسلط وغيرهما بحضور هذا المؤتمر وتسهيل خروجهم من سوريا لهذا الغرض. وكأن النظام السوري أمام مشهد دعائي لتحسين صورته من خلال هذا المؤتمر وعبر هذا الموقع الذي لا ينشر أية مادة تسيء إليه، ولتُعرف قرائها بأن النظام السوري يسمح لمعارضيه بأن يُسمعوا صوتهم للعالم ؟!!... فبالأمس القريب كانت قد أغلقت تلك السلطات منتدى الأتاسي. الذي كان يُعد الملجأ الأخير للمعارضة ليتداولوا فيه مشاكلهم داخل الوطن. وقبل حوالي أسبوع من الآن تدخلت لمنع الاحتفال بذكرى تأسيس حزب العمال الكردستاني في مدينة كوباني، وفرقتهم باستخدام أبشع الأساليب قوة، وتعدت على ممتلكات الأهالي واعتقلت حوالي خمسين منهم، وما زالوا رهن الاعتقال. والأمثلة كثيرة على انتهاك سوريا لحقوق الإنسان وكم أفواه المعارضة وتعمل باستمرار على قمعها دون هوادة.

باعتقادنا أن النظام السوري تعمد إلى نشر هكذا خبر في يوم 17.08.05 لأهداف دعائية وبغرض تحسين صورته أمام العالم الخارجي لا أكثر ولا أقل.
وكما ذكرنا فإن الموقع حمل الخبر ما مفاده بأن البيان الختامي سوف يتضمن بنداً خاصاً ينص على " رفض الغزو العسكري الخارجي " لتغيير النظام السوري على غرار ما استخدم بحق النظام العراقي البعثي التوأم للنظام السوري، وعلى أن ترسل المعارضة صورة عن البيان الختامي إلى الرئيس الفرنسي جاك شراك، وأخرى إلى الرئيس الأمريكي جورج بوش. هذا ولسوف يعمدون على عقد مؤتمر صحفي يعلنون فيه أهم نقاط الاتفاق في نهاية مؤتمرهم لذلك الغرض.
أظن بأن مؤتمراً من ذلك القبيل هو بمثابة تذكية للنظام السوري وتجميل لصورته قبل أن يكون مؤتمراً معارضاً ؟؟!! فهل سيستطيع منظموا ذلك المؤتمر من أن يقولوا بأنهم معارضة نزيهة أمام كل ما بات يعرف عنه قبل أن يبدأ أعماله، وما هي إلا أيام قليلة حتى نقف على تلك النتائج لنحكم عليه حكماً نهائياً.

واليوم الإثنين 2005-08-22 يكرر نفس الموقع متابعة نشر الخبر تحت هذا العنوان "المعارضة السورية : لكلٍّ مؤتمره الوطني «الشامل» " لكنه في هذه المرة يحاول خلط الأوراق ببعضها البعض. فيورد إضافة إلى الخبر الأساس. بأن لدى كل حزب من أحزاب المعارضة أجندة خاصة للدعوة إلى عقد مؤتمرات خاص به. لربما لزرع بذور التفرقة فيما بينهم بعد أن يكون النظام قد ضمن تحقيق جزء مما كان يرغب تحقيقه. إن سارت الأمور كما كان قد رسوموه له.. وهكذا يمكننا أن نسأل هل نحن أمام مؤتمر معارضة أم مؤتمر مولاة ؟؟!!.. هذا ما ستكشفه لنا الأيام القلية القادمة...



#محمد_سعيد_آلوجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- للنشر / رسالة مفتوحة إلى السيد الدكتور محمود عثمان
- الأسد يصف الوضع الراهن في المنطقة بأنه أخطر من « سايكس بيكو ...


المزيد.....




- رمى المقص من يده وركض خارجًا.. حلاق ينقذ طفلة صغيرة من الدهس ...
- مسيّرة للأمن الإيراني تقتل إرهابيين في ضواحي زاهدان
- الجيش الأمريكي يبدأ بناء رصيف بحري قبالة غزة لتوفير المساعدا ...
- إصابة شائعة.. كل ما تحتاج معرفته عن تمزق الرباط الصليبي
- إنفوغراف.. خارطة الجامعات الأميركية المناصرة لفلسطين
- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - محمد سعيد آلوجي - هل نحن أمام مؤتمر معارضة أم مؤتمر مولاة