أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - سنان على عبد الامير - القضاء العراقي وسلطة الدولة شركاء في الجريمة














المزيد.....

القضاء العراقي وسلطة الدولة شركاء في الجريمة


سنان على عبد الامير

الحوار المتمدن-العدد: 4609 - 2014 / 10 / 20 - 20:32
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


ليس للحروب الاهلية او التطرف الديني او القبلي او المذهبي من خطر يخيف المجتمع بقدر الخوف من تسيس القضاء , وذلك عن طريق قيام السلطة باختراق الجهاز القضائي والضغط عليه بهدف تحويل مسار الحقيقة الى مسار اخر لا يخدم العدالة المجتمعية بل يخدم مصالح السلطة فاقدة الضمير , سواء كان الهدف تسلط الفرد الحاكم على المجتمع او اظهار سطوته وعدالته الالهية على الجميع او التنكيل بالمعارضين
ان القاضي العادل هو من المفترض ان يتمثل بالضمير المجرد البعيد عن اي هوى شخصي او ثأر سياسي او مصلحة ذاتية فهو المدافع عمن لا يجد من ينصفه , وهو الذي يقتص للمجتمع بكل نزاهة وعدالة , فيده لا تهتز وقلبه لا يلين وضميره لا يتلون لأنه عندما يفقد الانسان القاضي هذه الصفات تتحول العدالة الى اداة بطش بيد السلطة ضد من يختلف معهم
ان عمرو السعدي وسنان الشبيبي ورحيم العكيلي وغيرهم لم يكونوا الاوائل ممن اصابهم فايروس " تسيس القضاء" لكنهم كانوا الضحية والدليل في نفس الوقت على فقدان القضاء العراقي لسمعه وبصره بحجة ارضاء الحكومة السابقة لنوازعها السلطوية كونها الامينة والراعية لنزاهة هذا المجتمع .
ففي الفترة التي تلت احتجاجات 25 شباط 2011 في ساحة التحرير ازداد الضغط على الحكومة لإرغامها على ايجاد اليات تحاسب المقصرين والمفسدين في دوائر الدولة ولأنها كانت سلطة جوفاء لا تمتلك مقومات البحث والتقصي العلمي في مؤسسات الدولة بل انها بالأحرى كانت عاجزة عن أتباع نهج حكيم وشفاف لأداره قطاعات الدولة , وللتعويض عن هذا الفشل في الاصلاح اتجهت للضغط على القضاء العراقي لمحاسبة المئات من الموظفين او المكلفين بخدمة عامة ممن طالته المسائلة القانونية غير الدقيقة في مؤسسات النزاهة , ولأن الدولة التي لم تثق حتى في مؤسسة النزاهة , صاغت قانونا تتحول فيه قضايا النزاهة الى المحاكم الجنائيات بدون حق الافراج ( كان منوطا الى محاكم الجنايات فقط ) حتى ولو استندت تلك القضايا على شاهد واحد فقط !! , ولأنها فترة ملغومة ( بعد احتجاجات 2011 ) ظهرت احكام القضاة مضغوطة ومشددة بهدف التخفيف عن الخناق الذي واجهه السلطة التنفيذية في ذلك الوقت فاستندت في احكامها على قرائن ضعيفة وشهادات مضطربة وادلة لا ترقى الى مستوى الادانة
فأطاحت بالخصوم وزجت بالسجون اعداد كبيرة لا تعرف عن قضاياهم سوى انها قضايا تنخر بالمجتمع وان الدولة راعية و متيقظة وكانت لهم بالمرصاد !!
ان الدليل على كلامي هذا , هو ذلك الفساد الكبير الباقي في مؤسسات الدولة لحد الان والذي من المفترض انه يتناسب عكسيا مع اعداد الموقوفين على جرائم النزاهة فلذلك ان القضاء لم يشخص افة الفساد في مكانها بل قواها لأنه كان بالمرصاد لكل من وقف وقفة شريفة لمحاربة ذلك المرض






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطائفية بين الواقع الاجتماعي المدني العراقي والتعامل السلطو ...
- ضعف نشاط الحركة الشيوعية في العراق بعد التغيير
- موقف ضعيف ام نهاية مطاف !


المزيد.....




- -لم يتغير شيء-.. إيران تحاول إعادة تسليح وكلائها في العراق و ...
- وجه رسالة للبدو والدروز بسوريا.. الكلمة الكاملة لأحمد الشرع ...
- فيديو منسوب لـ-اشتباكات عشائر بدوية- مع مسلحين دروز بالسويدا ...
- بريطانيا ترفض دفع تعويضات للأفغان الذين تعاونوا مع القوات ال ...
- إصابة 30 شخصا في حادث دهس بمدينة لوس أنجلوس الأمريكية
- رغم إعلان وقف إطلاق النار.. تسجيل عدد من الخروقات في السويدا ...
- التوترات تزداد في أوروبا.. 49% من الألمان يرون في روسيا تهدي ...
- ندوة بعنوان “ما زلنا نقاوم” بمناسبة الذكرى الـ 53 لاستشهاد ا ...
- محمد باسو: -دائمًا ما أبحث عن المواضيع التي تمسّ جوهر اهتمام ...
- سنغافورة تتعرض لهجوم سيبراني خطير وسط اتهامات للصين وبكين تن ...


المزيد.....

- اليسار بين التراجع والصعود.. الأسباب والتحديات / رشيد غويلب
- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - سنان على عبد الامير - القضاء العراقي وسلطة الدولة شركاء في الجريمة