أحمد سمير الليلي
الحوار المتمدن-العدد: 4603 - 2014 / 10 / 14 - 03:34
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
حتى لو إستطاع المسلم المعتدل أن يختلق التفسيرات والتأويلات ليبرر الكم الهائل من آيات القتل والتحريض على ضرب عناق "الكافرين" , فسوف تبقى لديه مشكلة أكبر لن يستطيع التهرب منها. الا وهي أن معظم الآيات القرآنية مليئة بالذم والسب والشتم والتحقير والتحريض على كراهية الكافر. فالله يصف الكافرين بالدواب والانعام والنجس وهو يحذر من اتخاذهم أولياء ويهددهم بالخزي والعار في الدنيا والاخرة. هذا الكم الهائل من الشحن هدفه شيء واحد وهو أن يجعل "المسلم" يكره الكافر ويحقد عليه. وكيف لا يكره المسلم الكافر والله نفسه يكرههم حيث يقول : (إن الله لا يحب الكافرين). والسؤال المنطقي الذي يطرح نفسه بعد كل هذا. ما هي النتائج التي ستترتب على كل هذا الشحن وزرع الكراهية في عقل المسلم؟ هل سيدفعه الى أن يحترم الكافر و يقدم له الورود؟؟؟ طبعا لا. إنه بوابة لممارسة العنف ضده.
التحريض على كراهية الكافر والتحقير من شأنه ووصفه بالنجس وبالخنزير الخ هو البوابة الأولى التي يدخل منها الطفل المسلم أثناء مراحل تعليمه الأولى. ومن هذه البوابة سيدخل الى بوابة أكبر وأخطر عندما يكبر. وهي بوابة العنف والقتل والجهاد.
لن أطيل عليك عزيزي القارئ ولكن لابد أن تعلم جيدا أن الإسلام لا يوجد فيه تسامح ولا يوجد فيه مكان لرحابة الصدر تجاه من يعتبرهم بالكافرين .هذه مجرد دعايات مغرضة يقوم بها المسلم كي يتمكن من الاندماج الثقافي بالمجتمع الدولي والذي لم يعد فيه مكان للبربرية البدائية التي يسير عليها المسلم منذ 14 قرنا.
#أحمد_سمير_الليلي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟