أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد حامد - من هو الرابح وراء هذه المعارك الدامية؟














المزيد.....

من هو الرابح وراء هذه المعارك الدامية؟


احمد حامد

الحوار المتمدن-العدد: 4601 - 2014 / 10 / 12 - 12:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من هو الرابح وراء هذه المعارك الدامية؟
كانت معركة انتزاع (الكويت) من قبضة دكتاتور العراق. نهاية شباط 991. قد مهدت الارضية الصالحة مجددا لعودة الرأسمالية العالمية بقيادة أمريكا الى المنطقة. وساعدت فى حينها على توحيد جهود تلك الدول سياسيا و اقتصاديا أيضا.
وبعد اسقاط نظام صدام حسين نيسان 2003 و احتلال العراق بموجب الشرعية الدولية آنذاك. اشتدت قبضة أمريكا بصورة خاصة على العراق. واصبحت نقطة انطلاق لمد نفوذها الى الدول المجاورة...
الا ان هذه السيطرة اصطدمت بمقاومة شديدة من قبل شيعة العراق التى اضطهدها نظام البعث أشد الاضطهاد. ساندتها فى هذا المسار دولتا سوريا و الجمهورية الاسلامية الايرانية و الحركات الشيعية الاخرى. فتجددت الاصطدامات الدامية بين الشيعة والسنة. فكان الحدث الذى هز حكومة الولايات المتحدة الامريكية و سلطتها فى العراق هو اجبارها على الانسحاب من العراق سنة 2011. تحت ضغوط متنوعة وبمساندة الدولة الايرانية أيضا. وكان ذلك انحسارا للنفوذ الامريكى و حلفاءها فى المنطقة تقريبا. فحاولت استغلال الانتفاضات التى سميت ب"الربيع العربى" الا ان الحركات الاسلامية المتطرفة كانت واقفة لها بالمرصاد!!
وخلال السنوات الثلاث المنصرمة (2011-2014) كانت امريكا و حلفاءها مشغولة بايجاد فرصة ما. وفى نسج خطة ما تساعدها على العودة مجددا الى المنطقة التى تخلخلت فيها مصالحها. فكانت سوريا الحلقة الضعيفة التى يمكن كسرها و الدخول من خلالها. الا ان الحركات الاسلامية التى حركتها و دعمتها و دفعتها هى نفسها للانقضاض على سوريا. هى الاخرى كانت لها أهدافها الخاصة!! كانت للولايات المتحدة الامركية أهداف اخرى. عدا عودتها الى المنطقة فمن جهة اردات قطع الطريق الذى كانت تربط بين طهران و بغداد ودمشق. ثم حزب الله فى لبنان و الحماس فى فلسطين. ومن جهة اخرى منع وصول النفوذ الروسى الى الشرق الاوسط.
تلقت الحكومة السورية فى معركتها تلك المساعدات المختلفة من كل من روسيا , ايران , العراق فصمدت الى يومنا هذا. فتفرعت الخطة وتحولت الى ممارسة ضغوط عسكرية و سياسية و اقتصادية على حكومة الشيعة فى العراق. فمن جهة حركت المنظمات و العشائر السنية فى محافظة الانبار.. وبدات العصيانات و الاعتصامات و المصادمات و أخيرا احتلال مناطق واسعة من تلك المحافظة والتحول الى انحاء اخرى من محافظتى صلاح الدين و ديالى. فخلقت بذلك مشاكل عسكرية واجتماعية وادارية و اقتصادية للحكومة العراقية. ومن جهة ثانية ورغم ادعاءها بمساندة العراق للحفاظ على امنه فلم يقدم السلاح المطلوب للجيش العراقى ولم يساعد على اعادة تنظيم و تدريب وحداتها فى الوقت المطلوب رغم الحاح حكومة بغداد. ومن جهة ثالثة بدات شركاتها النفطية بالتنقيب وحفر الابار و استخراج النفط فى اقليم كوردستان وايصال منتجاتها الى البحر عبر الاراضى التركية و ذلك كمنافسة اقتصادية للحكومة العراقية وبذلك تأزمت العلاقة بين الاقليم و بغداد ووصلت حد الانقطاع حيث أقدمت حكومة (المالكى) على عدم دفع رواتب موظفى الدولة ضمن الاقليم فأدى ذلك لخلق ازمة مالية و اجتماعية فى كوردستان!! وكتمهيد للخطوة الحاسمة الاخيرة. بدأت ممثلوا الحكومة الامريكية بأتصالات مباشرة مع زعماء العشائر السنة ومنظماتها المختلفة وعقد اجتماعات معهم هنا وهناك. وثم الهجوم المباشر والمباغت على مدينة (موصل) و احتلالها بين يوم وليلة ودحر القوات العراقية فيها والاستيلاء على كامل اسلحتها و اعتدتها لتستخدمها لاحتلال بقية انحاء المحافظة واعلان (الدولة الاسلامية فى العراق والشام)!! ومن ثم احتلال محافظة صلاح الدين وغيرها..
ان الجرائم الدامية والمنافية لكل القيم الانسانية التى ارتكبتها قوات هذه الدولة فى كل من تكريت وموصل و سنجار و غيرها من المدن و القصبات التى احتلتها. وثم توجهها لاحتلال قصبة (المخمور) التى لا تبعد اكثر من اربعين كيلومترا من مدينة اربيل. عاصمة اقليم كوردستان. بل و الاستعداد لاحتلالها و اسقاط حكومة الاقليم لولا التحرك الامريكى!!!كل ذلك حرك المشاعر الانسانية فى مختلف أنحاء العالم و تصاعدت النداءات لتقديم الدعم الانسانى الى اللاجئين والمنكوبين الذين تجاوزت أعدادهم مئات الالاف من النساء والاطفال والشيوخ والمرضى. وكذلك لتقديم الدعم العسكرى لقوات "البيشمركة" التى بقيت وحيدة فى مواجهة قوات (داعش) المجهزة بأحدث أنواع السلاح!!
استغلت الحكومة الامريكية وحلفائها فى (ناتو) هذه النداءات و الصرخات الانسانية الدولية والشعبية. لتجعل من نفسها المدافع الامين و الحريص على سلامة الحكومة العراقية. فبادرت الى استخدام سلاحها الجوى. وقام مسؤولوا وزراتى الخارجية و ودفاعها بسلسلة من الزيارات و الجولات السريعة الى كل من بغداد, عمان, القاهرة, رياض و على عقد سلسلة من الاجتماعات عربيا و دوليا و جمع ما لايقل عن اربعين دولة لمساندة مواقفها.
وهذا هو (اليبت القصيد) كمايقال أى الهدف المنشود:
1- العودة مجددا كمحرر و داعية السلام وبقبول فيها ومرغوب من قبل (11) دولة عربية. وتقوية مركز فى العراق عسكريا و سياسيا.
2- لملمة المجموعة الاساسية من الدول الراسمالية بقيادتها وتحديث تعاونها مع بعضها البعض. لتأخذ دورها القيادى لفترة أخرى. فى حين مازالت المعارك متواصلة فى العراق. والدولة الاسلامية على عافيتها. وهى تواصل بث سيطرتها شرقا وغربا وشمالا. لان أمريكا لاتريد القضاء عليها. بل مجرد بتر بعض أذرعها التى تطاولت أكثر مما يجب, أى أخذت تخرج من السكة!!
هذا وان محاولة احتلال قصبة (كوبانى) وما حولها ما هى الا خطة لفتح حدود واسعة بين دولتى سوريا و تركيا. وضم المنطقة الى اراضى الدولة الاسلامية و ضمان حدودها الشمالية. وافساح المجال للتدخل التركى فى شؤون سوريا. هذا اضافة الى كون تلك المنطقة جزء من أجزاء كوردستان.
فيا ترى من الرابح وراء هذه المعركة؟؟






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل كان الغرض من احتلال – موصل- هو مجرد تهديد لحكومة المالكى؟


المزيد.....




- مع زعيم أفريقي.. ترامب يشعل ضجة بفيديو أسلوب حديثه: اسمك وبل ...
- فرنسا وبريطانيا تعلنان لأول مرة عن تنسيق جديد في -الردع النو ...
- رسوم جمركية أمريكية جديدة على ثلاث دول عربية، وترامب يتوعّد ...
- هاربون ومصابون ومنسيون.. مهاجرون على حدود بولندا مع بيلاروسي ...
- الجيش الإسرائيلي يعترف بمقتل جندي في غزة خلال محاولة أسره
- أطباء: نقص الوقود يهدد بتحويل أكبر مستشفى في غزة إلى مقبرة
- حماس: نسعى لاتفاق شامل ينهي العدوان على غزة
- ممثلون للكونغو الديمقراطية وحركة -إم23- في قطر لبحث اتفاق سل ...
- روسيا ومؤامرة تسميم ذكاء الغرب الاصطناعي
- حكومة نتنياهو تقيم نموذجا مصغرا لإسرائيل الكبرى في الضفة


المزيد.....

- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي
- صندوق الأبنوس / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد حامد - من هو الرابح وراء هذه المعارك الدامية؟