أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سامي خضير - الدولة الاسلامية بين المصير المعلوم والقدر المحتوم














المزيد.....

الدولة الاسلامية بين المصير المعلوم والقدر المحتوم


سامي خضير

الحوار المتمدن-العدد: 4600 - 2014 / 10 / 11 - 11:25
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


الدولة الاسلامية بين المصير المعلوم والقدر المحتوم
اجتاحت الدولة الاسلامية الاراضي العراقية واندفعت لتستحوذ على اكثر من ثلث مساحة العراق لتقوض السلطتين المركزية والمحلية في ثلاث محافظات بشكل مذهل لا يفوقه ذهولا الا الانهيار الدراماتيكي للقوات العراقية المؤلفة من اكثر من مئتين الف (مقاتل مزودين باحدث الاسلحة الخفيفه والمتوسطة والثقيلة من مختلف مناشيء صناعة الموت.
ما لبثت عاصمة الرشيد لتكون على مرمى حجر من سيوف الدولة الاسلامية الاممية ولولا محاربي الحشد الشعبي المنحدر اغلبهم من الجنوب المبتلى والمليشيات من الجانب الاخر من مسرحية الصراع الطائفي لرفرفت الراية السوداء المزينة بالبياض على كامل التراب العراقي ولتدق الدولة الوليده بيدها الحمراء كل باب في عواصم البذخ الخليجي.
بقى العالم جامدا والغرب صامتا حتى اقتربت قوات الخليفة من الكيان الاولى بالرعاية والاجدر بالحماية ليحشوا الكاوبوي مسدسه و ليزيح العربي الصدء عن حد سيفة في سباق مراثوني ضم كبارها وصغارها للنيل من الدولة التي اضحت بين ليلة وضحاها الخطر الداهم للامن والاستقرار الدوليين وكأن مئات الملايين من الدولارات واحدث الاسلحة التي تلقتها قد هبطت عليها من امارة المريخ او مملكة زحل.
السؤال الذي يطرح نفسه هنا ما النتائج المتوقعة من هذا النزال العالمي بعد ما ينقشع غبار المعركة؟؟؟
الاحتمال الاول لنتيجة الحرب العالمية الثالثة هو تحطم الالة العسكرية الثقيلة التي تملكها الدولة الوليدة وقتل النخبه من محاربيها لتفقد بعدها القدرة على الاحتفاظ بالارض و لتنكفيء كما انكفئت الحركات الشبيهة السابقة لها لتعود لسيرتها الاولى كجماعة ارهابية تفخخ السيارات لقتل المزيد والمزيد من المدنين وتجمع الاموال من الاتاوات وخطف التجار والميسورين في انتظارمعجزة سماوية او دولة شيطانية تمكنها من تكرار المحاولة في اقامة دولة العدل الاسلامية على الطريقة الافغانية.
الاحتمال الثاني يتمثل بتحقيق الهدف الغربي المعلن بالقضاء على الدولة الاسلامية بشكل كامل كتنظيم وكقيادة كما صفوا دولة البعث العراقية.رغم ان دول التحالف الجديد تعهدت بالالتزام بكل ما من شأنة اجتثاث الدولة الاسلامية من جذورها ابتداءا من تجفيف منابع التمويل المريخية والزحلية الى القضاء الميداني على القدرات العسكرية والتنظيمية للدولة الا ان هذا الهدف يبدوا انه بعيد المنال لتضارب مصالح الدول الاقليمية خصوصا بعد استيلاء الحوثيين على صنعاء وتبجح برلمانيون ايرانيون باسقاط عاصمة عربية جديدة بعد بغداد ودمشق و بيروت و انعدام قدرة امريكا على خوض حرب طويلة الامد اضف الى ذلك الطبيعة الهلامية للتنظيمات المنحدرة من تنظيم القاعدة.
يبقى الاحتمال الثالث وهو الاقل حظا في الحدوث من وجهة نضري القاصرة عن فهم كل من الارادة السماوية القادرة والارادة الارضية الشيطانية الغادرة في تقرير مصير ما ستئؤل الية الامور.يبقى احتمال ابداء الدولة الاسلامية القدرة على تحمل هجمات التحالف وتقليل تأثيرها والتأقلم مع ضروف الحرب احتمالا قائما جديرا بالاهتمام, تحتفظ من خلاله الدولة بأغلب الاراضي التي استولت عليها في الشام والعراق على اقل تقدير .ان هذا الاحتمال بابعاده الجيوسياسية والاقتصادية يشكل تحديا عظيما للدولة الاسلامية نفسها التي لا تملك ادنى فكرة عن كيفية شكل وتنظيم وادارة هذه الدولة قبل ان يشكل تحديا لدول المنطقة والعالم (المتحضر).
لربما بعد سنين من تحقق هذا الحلم البعيد ستدون الكتب الالكترونيه منها والورقية عظمة أمير المؤمنين المنصور بالله الذي استطاع ان يقود الجمع المؤمن في حربه ضد جميع الاشرار على وجه الارض مسلمها وكافرها ,عربيها وأعجمها ليؤسس من جديد لدولة الخلافة الاسلامية التي طال انتظارها ولذهب بعض الكتاب والمفكرين الى ابعد مدى بالادعاء بنبؤته اوبكونه منقذ اخر الزمان.سيستحق حينها ولات قطع الرقاب من رفاق امير المؤمنين اضفاء عليهم صفات المؤمنين والاصحاب الصادقيين الصديقين ولستحق كل من لم يرفع سيفا في نصرة الحق الذم واللعن الى يوم الدين.
ان هذا التصور ليس مجرد ادعاء فارغ لا يسنده الدليل ومن يشكك في ما ادعيت فليعود للتاريخ ليعلم كيف يصنع العظماء والابطال المصلحين والاولياء الصالحين في بلاد االجهل والتخلف والاوهام.



#سامي_خضير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكومة العبادي والفشل المرتقب


المزيد.....




- فيديو أسلوب استقبال وزير الخارجية الأمريكي في الصين يثير تفا ...
- احتجاجات مستمرة لليوم الثامن.. الحركة المؤيدة للفلسطينيين -ت ...
- -مقابر جماعية-.. مطالب محلية وأممية بتحقيق دولي في جرائم ارت ...
- اقتحامات واشتباكات في الضفة.. مستوطنون يدخلون مقام -قبر يوسف ...
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بسلوكها
- اكتشاف إنزيمات تحول فصائل الدم المختلفة إلى الفصيلة الأولى
- غزة.. سرقة أعضاء وتغيير أكفان ودفن طفلة حية في المقابر الجما ...
- -إلبايس-: إسبانيا وافقت على تزويد أوكرانيا بأنظمة -باتريوت- ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف بلدتي كفرشوبا وشبعا في جنوب لبنان (صور ...
- القضاء البلغاري يحكم لصالح معارض سعودي مهدد بالترحيل


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سامي خضير - الدولة الاسلامية بين المصير المعلوم والقدر المحتوم